صدر حديثًا عن دار الشروق كتاب «حكاية مصري مع إسرائيل» للدكتور إبراهيم البحراوي.
ويُقدم هذا الكتابُ تجربةَ حياةٍ استثنائية لباحث مصري وجد نفسه، منذ سن مُبكرة، يندمج في ملاحم النضال المصري من أجل التحرر والاستقلال، بدءًا من الاستعمار البريطاني في بداية الخمسينيات من القرن العشرين، وصولًا إلى الكفاح ضد العدوان الثلاثي عام ١٩٥٦، وقد كان مُتواجدًا في بورسعيد مسقط رأسه وعُمق المعركة، ثم من أجل تحرير سيناء بعد سقوطها تحت الاحتلال الإسرائيلي عام ١٩٦٧.
وهي تجربة يمتزج فيها الخاص بالعام، وتوضح كيف يمكن لعبارات مكتوبة بالعِبرية على جدران بيوت بورسعيد في ذروة العدوان الثلاثي أن تُغير من مستقبل شاب يكتشف العالم من حوله في لحظة مُلتهبة
كما يبين الكتاب الصراع النفسي القاسي الذي مؤلف الكتاب وأبناء جِيله تجاہ معاهدة السلام عام ١٩٧٩، وقد كان من قبل مُتواجدًا (مُقاتلًا) في ساحات الحروب، وحاضرًا لاستجواب الأسرى الإسرائيليين، ومُطلعًا على الوثائق السرية الإسرائيلية عن حرب أكتوبر.