الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

فضائيات

رائد العزاوي: انسحاب السفارة الأمريكية من العراق يجعلها ساحة حقيقية للصراع

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
قال الدكتور رائد العزاوي، أستاذ العلاقات الدولية العراقي، إن العراق في حالة انسحاب السفارة الأمريكية باعتبارها الأكبر في العراق سيعطي زريعة بأن العراق أصبح ساحة حقيقية للصراع بين الولايات المتحدة الأمريكية وإيران، مشيرًا إلى أنه عندما نقرأ ما بين السطور في تصريحات وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، نجد أنه يريد أن يقول بأنه لا يريد أن تكون العراق منصة لإطلاق أي هجوم على إيران أو أن تكون العراق منصة لإطلاق أي هجوم على القوات الأمريكية.
وأضاف "العزاوي" في حواره، لفضائية "العربية الحدث" اليوم الأربعاء، أن واحدة من الرسائل السلبية للشارع العراقي أن العراق يمر بأزمة حقيقية وهذه الأزمة تتمثل في انفلات حقيقي في المشهد وتراخي واضح بلا أدنى شك في إجراءات الحكومة لوقف مثل هذه الهجمات لأسباب متعددة، موضحًا أن من اعتقلوا هم ضباط جيش وحماية عسكرية وليسوا من قاموا بالهجوم الأخير الذي أسفر عن استشهاد 5 من المواطنين العراقيين الأبرياء، والذي استدعى موقفًا دوليًا بدأته الولايات المتحدة الأمريكية.
وتابع، أن ما جرى في لقاءات اليوم بين السفراء ورئيس الوزراء مصطفى الكاظمي هو حديث واضح، حيث أن هناك ابتزاز ومخاوف ومخاطر وهناك سيناريو مشابه لما حدث في عام 2005، موضحًا أنه بلا أدنى شك لدى الأجهزة الأمنية العراقية والقيادات العراقية بمجملها معلومات واضحة ودقيقة لما يجري من استهداف للمنطقة الخضراء.
وأكد، أن الهدف من استهداف المنطقة الخضراء ليس السفارة الأمريكية، حيث أن هذه السفارة محصنة ومساحتها واسعة ولا يمكن اقتحامها، وهناك ما يحاول أن يعيد سيناريو عام 1979، عندما اقتحمت مجموعة ممن يسموا بالثوار الإيرانيين وهم الطلاب الإيرانيين للسفارة الأمريكية، موضحًا أن ذلك لن يحدث بأي حال من الأحوال، ولكن الهدف من ذلك إفشال حكومة الكاظمي، لأنه عندما ذهب للولايات المتحدة الأمريكية وجه له واحدًا من أهم الأسئلة بأنه كيف يمكنه حصر سلاح منفلت في الدولة.
وأردف، أن هناك 5 ملايين قطعة سلاح خارج إطار الدولة العراقية، وموجودة في يد عشائر وميليشيات، موضحًا أن هذه الميليشيات عليها أن تؤتمر بأمرة القائد العام للقوات المسلحة، وهذه رسائل واضحة كان يعلمها كل القادة، قائلًا: "لدينا مشكلة الموائمات السياسية في العراق وهي التي اوصلت العراق لأن يكون ضعيفًا، والكاظمي ضعيف اليوم أمام الميليشيات المسلحة".