سادت حالة من الحزن الشديد بين أهالى منطقة الخليفة بالقاهرة، وذلك عقب مصرع سيدة مسنة تتجاوز الـ 70 عامًا على يد عاطل بهدف سرقتها داخل شقتها، مطالبين بالقصاص من المتهم وإعدامه.
"البوابة نيوز" انتقلت إلى مسرح الجريمة، وكشفت تفاصيل وكواليس تلك الواقعة التى هزت منطقة الخليفة بالقاهرة عقب نبأ مقتل تلك السيدة على يد اللص.
رصد وتتبع
في البداية يقول محمد.ع أحد أقارب الضحية، أن المتهم ظل يراقب المجنى عليها أكثر من 4 أيام من أجل سرقتها وقتلها، حيث كان يظن بأن معها مبالغ كبيرة، ولكن تفاجئنا أن المتهم بعدما سرقها وقتلها أنه توجه إلى أحد المساجد الموجودة بالقرب من مسرح الجريمة، وكان يوزع مبالغ مالية على الأطفال والسيدات، حيث تجمعوا حوله أمام المسجد، فتلك الأموال التى كان يوزعها هى جزء من المبالغ المالية التى سرقها من العجوز.
لغز الجريمة
وأضاف أن هناك إحدى الكاميرات رصدته لحظة هروبه بعد تنفيذ الجريمة، حيث كان ممسكًا بالهاتف الذى سرقه منها في يديه، وواضعًا المشغولات الذهبية والمبالغ المالية داخل كيس أسود في يديه، مشيرًا إلى أن ذلك الفيديو ساعد كثيرًا رجال المباحث في الوصول إليه وضبطه.
أما عن طريقة تنفيذ المتهم للجريمة، فقد أوضح أن المتهم قد وضع خطة شيطانية من إجل تنفيذ غرضه، حيث ظل يراقب المجنى عليه أثناء تواجدها أمام مسجد السيدة نفيسة، حيث إنها اعتادت التواجد يوميًا أمام المسجد، وقد فشل أكثر من مرة في تنفيذ الجريمة، ففى إحدى المرات طرق عليها الباب وأبلغها بأنها قد أحضر لها زجاجة مياه، ولكنها رفضت أخذها ورفضت فتح الباب له، وفى المرة الثانية، جاء إليها ومعه مأكولات، ولكنها رفضت أيضًا.
خطة المتهم
وأشار إلى أنه في المرة الثالثة، دخل غرفتها وهى تصلي وعندما قاومته قام بخنقها، فسقطت على الفور أرضًا قتيلة، فقام بسرقة قطعتين من مشغولاتها الذهبية، ومبلغ مالى وفر هاربًا، موضحًا أن ذلك الشاب كان دائمًا ما يتواجد في ميدان السيدة زينب، وكان يعرف المجنى عليها من واقع أنها كانت كثيرًا ما تتواجد في الميدان، كما أنه كان يعمل بائعًا في الميدان.
اعترافات المتهم
أما عن اعترافات المتهم أمام نيابة المقطم والخليفة، فقد اعترف بتفاصيل جريمته، وقال إن السبب الذى دعاه إلى ارتكاب تلك الجريمة يرجع إلى مروره بضائقة مالية، كما أنه كان يعلم بأن المجني عليها تعمل في التسول ولديها نقود، وفى يوم الواقعة قام بكسر باب مسكنها وتهجم عليها وسرق هاتفها المحمول ومصوغاتها الذهبية عبارة عن "غوشتين".
وأضاف بأنه بعدما نفذ جريمته، توجه إلى أحد الجيران والذى يعمل "مهندس"، وباع له الهاتف.
كما تبين من التحقيقات أن تتبع هاتف المجني عليها كشف مرتكب الواقعة وتم ضبطه، وقررت النيابة إخلاء سبيل كل من مشتري الهاتف والصائغ لحسن نيتهم، وقررت حبس المتهم أربعة أيام على ذمة التحقيقات.
تعود بداية الواقعة عندما تلقى قسم شرطة الخليفة بلاغا يفيد العثور على جثة سيدة متسولة في مسكنها، على الفور انتقلت الأجهزة الأمنية وبالفحص تبين أن الجثة لسيدة في العقد الخامس من العمر، وتعيش بمفردها، وبجسدها طعنات متفرقة بالجسم، ووجود كسر في باب الشقة، وتبين أن الواقعة بغرض سرقتها، وتم ضبط المتهم وتحرر المحضر اللازم وأخطرت النيابة للتحقيق.
