نددت أحزاب معارضة وسياسيون في تركيا بالبرنامج الاقتصادي الجديد ومدته ثلاث سنوات الذي أعلنه وزير المالية بيرات البيرق لتركيا اليوم الثلاثاء ، بينما أشادت به دوائر موالية للحكومة التركية.
وقال سليم تيمورسي ، المتحدث باسم حزب المستقبل الذي أسسه رئيس الوزراء السابق أحمد داود أوغلو ، في سلسلة تغريدات إن البيرق قدم وصفًا "لكيفية إضفاء الطابع المؤسسي على الكذب في الحكم".
واضاف تيمورسي إن البيرق لم يعترف بالفشل أو يعتذر للأمة ، بينما تراجعت الليرة إلى مستوى قياسي منخفض بلغ 7.85 مقابل الدولار.
واكد ان "الجميع يعلم أنه أفلس الاقتصاد التركي ، وأن أيا من الأرقام التي أعلنها ليست صحيحة، الجميع يعلم أنه لن يتحسن أي شيء في هذا البلد من قبل (البيرق ومن يبقونه هناك) رحلوا".
وقال زعيم حزب الشعب الجمهوري المعارض كمال كيليجدار أوغلو في تغريدة: "يجب أن يكونوا إلى جانب الحزن لأنهم فقدوا جائزة نوبل للاقتصاد".
وأشار كليجدار أوغلو إلى ارتفاع معدلات البطالة وارتفاع أسعار صرف الدولار واليورو وتراجع الاستثمارات، وقال إن تركيا ليست محكومة ، تركيا تشتت.
فيما قالت زعيمة الحزب الصالح ليمين الوسط (IYİP) ووزيرة الداخلية السابقة ميرال أكشنر إن حزب العدالة والتنمية الحاكم (AKP) لسنوات كان يعمل على منصة مستشهدة بأهداف عظيمة في الذكرى المئوية لتركيا ، "لكنه اعترف اليوم في البرنامج الاقتصادي الجديد بأن عام 2023 كانت الأهداف هراء. إنه لأمر مؤسف على أحلام أمتنا ".
شاركت اكشنار الأرقام التي تظهر التباين بين الأهداف المعلنة في بيان حزب العدالة والتنمية لعام 2011 (الأخضر الداكن) والأهداف المعدلة التي تم الإعلان عنها (باللون الوردي) ، مع القيم الفعلية والنسب المئوية للتباين تظهر أيضًا باللونين الأحمر والبني على التوالي.
وقال الخبير الاقتصادي مصطفى سونميز: "أحلام صهره على شكل حرف V" ، في إشارة إلى نمو الناتج المحلي الإجمالي الذي أعلن عنه البيرق لعام 2020 وتوقعاته لعام 2021 بنسبة 0.3 في المائة و 5.8 في المائة على التوالي.
ونقلت صحيفة جونوش التركية الموالية للحكومة ادعاءات رئيس غرفة تجارة اسطنبول شكيب أفغاديتش قوله إن البرنامج الجديد "يركز على النمو القائم على زيادة التوظيف".
وأضاف أن الإمكانات العالية لتركيا أصبحت أكثر وضوحًا مع التغيير العالمي الكبير الذي يجري على قدم وساق.
وأدعى رئيس اتحاد الغرف التجارية التركية (TOBB) رفعت هيسارجيكلي أوغلو إن البرنامج "خلق الإثارة والروح المعنوية لقطاعنا الخاص بهدف نمو مرتفع".
فيما أدعى نيل أولباك ، رئيس مجلس العلاقات الاقتصادية الخارجية ، إن أولويات البرنامج تم تحديدها بشكل صحيح.
وقال علي كوبوز رئيس بورصة السلع في اسطنبول "لا ينبغي أن ننسى بسهولة أن الحدود كانت مغلقة وأن التجارة كانت أكثر صعوبة والتصنيع مضطرب وشهد العالم بأسره بطالة قياسية".
