الأربعاء 17 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة البرلمان

ساسة ونواب: التحالفات الانتخابية كلمة السر لعودة النشاط للأحزاب الناصرية

النائب محمود فيصل
النائب محمود فيصل
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أرجع عدد من النواب والسياسيين، اختفاء الأحزاب الناصرية من الساحة السياسية، إلى عدم سعيها نحو التجديد ومواكبة متطلبات العصر الحالى، فضلًا عن غيابها عن الشارع المصرى، والتفاعل مع المواطنين، مشيرين إلى وجود فرصة سانحة تسمح بعودتها فى الفترة الحالية، وإرساء دور سياسى لها، فى ظل سعى الأحزاب نحو إجراء تحالفات مع مختلف الأيديولوجيات الفكرية.
ووصف النائب محمود فيصل، عضو مجلس الشيوخ، وعضو تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين عن حزب حماة الوطن، الناصرية بأنها فكرة وليست توجها، والأفكار تمرّ بفترات من الصعود وفترات من الهبوط، مشيرًا إلى أنها تحتاج إلى تبنى أنصارها الفكرة بشكل دائم، والسعى نحو تطويرها لزيادة التفاعل معها من الجماهير حتى تزيد الشريحة الناصرية فى المجتمع، ويزيد الإقبال على الحزب الناصرى المؤمن بالفكر الناصرى.
وأشار لـ«البوابة»، إلى وجود شريحة كبيرة من المصريين، ما زالت تؤمن بالفكر الناصرى، وتحتاج توجيهًا واحتواءً من الأحزاب التى تؤمن وتميل للفكر الناصرى؛ لافتًا إلى أن مصر عانت فترة كبيرة استمرت لعقود من الركود السياسى، دام لخمسين عام سيطر عليها فكر الحزب الواحد.
ونوه إلى أنه بعد ثورتين واستقرار سياسى لمدة خمس سنوات بوجود برلمان ونظام سياسى مستقر بدأت الأحزاب فى التحرك فى الشارع وإرساء دور سياسى لها، لافتًا إلى أن الأحزاب الناصرية تحتاج إلى تفعيل دورها والتفاعل مع المواطن فهى مثلها مثل كل الأحزاب العريقة فى مصر مثل التجمع والوفد، وهى أيقونات مصرية وثوابت مصرية موجودة فى الحياة السياسية، مرجعًا اختفائها من الساحة فى الفترة الأخيرة إلى الركود السياسى.
وأكد اللواء محمد الغباشى، مساعد رئيس حزب حماة الوطن، أن المبادئ والشعارات الناصرية تحتاج رؤيتها من منظور جديد تتوافق مع الواقع الحالى.
ولفت لـ«البوابة»، إلى أن الرئيس جمال عبدالناصر قدم العديد من إصلاحات عظيمة على مستوى الدولة المصرية تمثلت فى الأهداف الستة لثورة يوليو، والتى أرست دعائم الدولة المصرية الحديثة على رأسها العدالة الاجتماعية ومجانية التعليم، وتعد أحد أسباب نهضة مصر الحديثة، وهى أقوى وأهم القرارات التى أعقبت ثورة يوليو، وخروج الاحتلال.
وتابع: «التعليم المجانى هو من وضع مصر فى نطاقها ووضعها الصحيح بين كافة الدول»، لافتًا إلى أن بعض الأحزاب الناصرية رفعت شعار الناصرية وتحدثت عن المبادئ دون مراعاة الفارق الزمنى بين الألفينات وخمسينيات القرن الماضى، والتى أصبحت لا تتلاءم مع الزمن الحالى واقتصاديات السوق الحر.
وقال النائب أحمد زيدان، أمين سر لجنة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بمجلس النواب، وعضو تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين عن حزب حماة الوطن، إن بعض الأحزاب تعانى من عدم القدرة على التواصل مع الشارع المصري، وتلبية احتياجاته، رافضًا إطلاق مصطلح «وفاة الأحزاب»، إذ إن بعض الأحزاب قادرة على إثبات وجودها فى المشهد السياسى من خلال إجراء تحالفات.
وأشار لـ«البوابة»، إلى التحالفات الانتخابية التى تتم بين أكثر من حزب سياسى للدفع بمرشحين بأيديولوجيات مختلفة ضمن قائمة موحدة، مما يشير إلى وجود تغيير فى المشهد السياسى، لافتًا إلى وجود تكامل بين الأحزاب سواء ما بين مؤيد ومعارض، هدفها إعلاء المصلحة الوطنية، بعض الأحزاب تحتاج التعاون والتكامل فيما بينها.
وتابع: «برغم مختلف الأيديولوجيات الفكرية للأحزاب، إلا أنها استطاعت خلق نقاط مشتركة لإجراء تحالفات وإعلاء مصلحة الوطن، بدليل وجود حزب التجمع ومصر الديمقراطى ضمن القائمة الوطنية من أجل مصر»، لافتًا إلى أن الساحة السياسية تحتاج مزيد من التعاون والتكامل بين الأحزاب وبعضها لصالح المصلحة الوطنية.
واختتم: «بعض الأحزاب تحتاج إلى تكثيف عملها لإثبات تواجدها فى الساحة السياسية، فالمرحلة الحالية تحتاج تكاتفا من نوع خاص، خاصة وأنها تقود تحديات خلال الفترة الأخيرة ما استوجب وجود تحاور وتكامل مع الأحزاب».