الثلاثاء 16 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

سياسة

باحث: إرسال تركيا 4000 مرتزق من الشمال السوري إلى أذربيجان بلطجة

محمد ربيع الديهي،
محمد ربيع الديهي، باحث في شئون الحركات الإسلامية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

قال محمد ربيع الديهي، الباحث في شئون الحركات الإسلامية، إن وصول أكثر من 4000 مرتزق من الشمال السوري إلى أذربيجان بواسطة تركيا يؤكد أن النظام التركي أصبح يعتمد في جزء كبير من سياسته الخارجية على أسلوب البلطجة.

وأضاف الديهي في تصريحات خاصة لـ"البوابة نيوز"، أن إرسال المرتزقة يقوم على مجموعة ركائز وهي استخدام المرتزقة والإرهابيين لتنفيذ المخططات الأردوغانية تمهيدا لأرسل أجزاء من الجيش التركي بعد لدعم هؤلاء الإرهابيين، وكذلك ترتكز على عنصر التصريحات الرنانة والتي تعتمد على مهاجمة الدول وتحدي المجتمع الدولي.

وأوضح، أن أسلوب البلطجة التركية التي على الاعتماد النظام التركي على اتباع له ومواليين له داخل الدولي يسعي لدعمهم ليظهر أمام المجتمع الدولي بصورة المدافع عن الحقوق والحريات وناصر المظلومين كما يروج لنفسة، بينما تكمن الركيزة الأخيرة في استخدام الإعلام الموالي له لنشر الفوضى في تلك البلد أو غيرها وتجميل صورة الأطماع الأردوغانية، هذه هي سياسية البلطجي التي تعتمد عليها أنقرة الآن كعقيدة في سياستيها الخارجية تجاه الدول العالم.

وأشار إلى أن النظام التركي سوف يستمر في دعم أذربيجان ضد ارمينا لمجموعة من الأسباب أولها إذكاء نار الحرب والخلافات ونشر الفوضى في إقليم القوقاز.

وأكد "الديهي"، أن استمرار الدعم التركي للصراع يأتي في إطار السعي التركي بأشغال روسيا بقضايا أخري غير الأزمة السوريا الذي كان الموقف الروسي المساند للجيش العربي السوري الفضل في هزيمة المحتل التركي وانسحابه من العديد من الأماكن، فضلا عن الاتفاق الروسي مع الأكراد والذي عني أن كل الأموال التي انفقها النظام التركي في سوريا ضاعت دون جدوي، ولا يمكن أن نخفي السبب الثالث هنا وهو تشتيت نظر المجتمع الدولي بعيدا عن الأزمة السوريا والليبية فضلا عن أزمة شرق المتوسط التي مورست فيها ضغوط كبيرة ضد تركيا لتعديل سياستها في الإقليم.

وتابع: أن النظام التركي يسعي بكل قوة نحو تغير أنظار المجتمع الدولي ناحية صراع آخر غير الصراعات الأساسية التي تدخل فيها تركيا بصورة مباشرة وواضحة بهدف تنفيذ مخطط جديد في المنطقة وخاصة في ليبيا وشرق المتوسط بعد الموقف الأوروبي الرافض بشدة للدور التركي هنا.