الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

من لا يحب عبدالناصر.. زعيم نصره الشعب.. وظلمه جيل «السوشيال ميديا».. شباب: لم نعلم عنه إلا القليل من أفلام السينما وبعض روايات التاريخ.. مواطنون: "رجل عظيم نقل مصر نقلة كبيرة"

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
كلنا هذا الرئيس، مات منذ سنوات لكن ما زل يعيش في القلوب ويسكنها متربعا، هو زعيم عشقه الشعب وإن ظلمه جيل السوشيال ميديا لقلة خبرته. ساعات وتحل الذكرى الـ ٥٠ على رحيل الرئيس جمال عبدالناصر "٢٨ سبتمبر"، فيما تظل ذكراه خالدة في أذهان المصريين من خلال مواقفه وإنجازاته وعباراته الشهيرة على مدى فترة حكمه للبلاد. 

فيما بقى السؤال ماذا عن جيل "العشرينيات" وماذا يعرف عن الزعيم الراحل "عبد الناصر".
يقول "حمادة عبد الوهاب"، مواطن، إن الرئيس جمال عبد الناصر هو رجل عظيم بأخطاء عظيمة، تولى حكم مصر بعد الرئيس الراحل "محمد نجيب" وبعد حركة "الضباط الأحرار" عام ١٩٥٢، وإقصاء آخر أفراد الأسرة العلوية "الملك فاروق" من حكم البلاد، وتابع الحديث عن الرئيس "عبد الناصر" يشمل عدة محاور مثل الديمقراطية وحقوق الفقراء والعدالة الاجتماعية وغيرها، أما بالنظر إلى الناحية السياسية والحقوق والحريات، فإنه تم إلغاء دستور عام ١٩٢٣ وهو دستور الحريات، وتم عمل دستور جديد، الذى ألغى وحظر دور الأحزاب السياسية واعتبارهم طبقة فاسدة كانت من المنتفعين في العصر الملكي، وظهور الدعاوى لإنشاء ديمقراطية حقيقية.
ويستكمل "حمادة"، لـ"البوابة نيوز": "لم يحدث أي ديمقراطية حقيقية أو حريات بعدها كما تم الإدعاء، ولكن الرئيس عبد الناصر كان لديه إنجاز حقيقى نقدر نلاحظه كلنا وهى فكرة العدالة الاجتماعية وتوزيع الثروات وقصة الفلاحين وإعادة توزيع الأراضى عليهم، وحصول كل فلاح على ٥ أفدنة، وتم نقل جزء كبير جدًا من الريف المصرى من كونه عاملا أجيرا لدى رجل إقطاعى إلى كونه صاحب ملك، كما أنه من الناحية التعليمية حدث طفرة كبيرة في أعداد المتعلمين في مصر، وهذا جزء كبير يُحسب للزعيم، كما كان مهتما جدًا بفكرة التحرير والقضاء على الاستعمار ودعم الحركات التحريرية في أفريقيا ودول آسيا والوطن العربى، وما هو ظهر واضحًا خلال فترة حكمه لمصر".

الحركات التحريرية: 
ويضيف، أن دعم الرئيس عبد الناصر للحركات التحريرية كان ميزة جيدة جدًا، ولكن هذا الفكر ورطه في "حرب اليمين"، التى كانت بداية النهاية لـ"عبد الناصر"، حيث أثرت هذه الحرب بشكل كبير على المعنويات والاقتصاد المصرى، الذى تم إضراره بشكل هائل نتيجة هذه الحرب، قائلًا: "كنت دائم الحديث مع جدى الذى كان من محبى الرئيس جمال عبد الناصر، وشاف أنه عمل كتير جدًا للبلد وللفلاحين، الذين لم نخرطوا بشكل كبير في السياسة، ولكنه كان مؤيدا له في فكرة توزيع الثروات والفدادين الـ ٥ التى حصل عليها كل فلاح، وإن ده كان كويس وعمل طفرة للناس والآخرين".
بينما قالت "شروق"، مواطنة، أن جموع الشعب المصرى خرجت إلى الشوارع والميادين دون اتفاق مسبق بينهم للتجمع والقيام بخطوة لرفض ومنع الرئيس من التنحى عن منصبه، الأمر الذى خير دليل على مدى محبة الشعب لـ"عبد الناصر"، فقد كان قريبا منهم جدًا يعرف مشكلاتهم، حيث إنه كان لديه مزايا عديدة جدًا مثل تأميم قناة السويس التى كانت نقلة كبيرة جدًا لمصر، وبناء السد العالى الذى يُحسب للرئيس في تاريخه الرئاسى، كما أصدر قانون الإصلاح الزراعى وأنشأ إذاعة القرآن الكريم وغيرها من الأمور التى ستظل باسمه حتى نهاية العمر.

 شعبية ناصر
ووفقًا لحديث "شروق" مع جدها، أكدت أنه عند إعلان خبر وفاة الزعيم عبد الناصر حزن العالم العربى أجمع على وفاته، حيث حضر كثير من قيادات الدول العربية جنازته، وحزن العالم على فقدان زعيم الأمة، مشيرة إلى أنه ظهر "التيار الناصرى" فكان هناك كثير من المصريين يسيرون على الفكر الناصرى، الذي جاء من فكر شخصية الرئيس "عبد الناصر" وتم عمل تيار وحزب، فكانت عبارة عن حركة قومية تم تنفيذها في عهده، وظلت مستمرة حتى بعد وفاته، والتى تبنت أفكاره التى ينادى بها، والتي لم تكن في مصر فقط بل انتشرت في الدول العربية، وهذا أكبر دليل على تأثير شخصية الزعيم التى ظلت ممتدة حتى بعد وفاته، فكان هناك كثير من المواطنين يتبعون هذا الفكر الناصرى ويؤيدونه كثيرًا.

ويرى "محمد عاطف خليل"، أن الرئيس جمال عبد الناصر من أعظم الرؤساء الذين جاءوا لتولى مقاليد حكم مصر، نتيجة أعماله العديدة وإنجازاته الضخمة التى قام بها، حيث بدأت هذه الإنجازات في دور "عبد الناصر" الكبير في ثورة يوليو ١٩٥٢، وإعلان الجمهورية الذى كان سبب فيه، كما كان له دور كبير جدًا في حركة "الضباط الأحرار".
 تأميم القناة: 
ويتابع "محمد عاطف"، لـ"البوابة نيوز": "الرئيس عبد الناصر قام بتأميم قناة السويس خلال فترة حكمه التى تعد من الإنجازات الكبيرة التى قامت بها أيضًا، فهو قام بالعديد من الإنجازات التى تُحسب له على مدى التاريخ وليس خلال فترة حكمه للبلاد، تاركًا لمصر تاريخ حافل له بالإنجازات، هذا بجانب دوره الكبير في الوطن العربى وتأمينه الكبيرة للمنطقة، لأن الجيش المصرى من أقوى الجيوش عالميًا، وعندما استلم رئاسة الجمهورية قام وهذه من الأمور العظيمة التى قام بها"، متابعًا، أنه في حالة استمراره في حكم مصر كان غير مسارها السياسى والاجتماعي والاقتصادى إلى شكل مختلف تمامًا.
بينما تقول "أنغام نصر"، مواطنة، إن الرئيس الراحل جمال عبد الناصر وحياته السياسية كان محور دراستها في مادة "التاريخ"، بجانب الأحاديث العائلية عن شخصيته وفترة حكمه، فكان الزعيم من الضباط الأحرار وأحد قيادات ثورة يوليو ١٩٥٢، التى قامت ضد الملك فاروق والإطاحة به عن حكم مصر، مضيفة أن "عبد الناصر" كان ثانى رئيس جمهورية لمصر بعد إنهاء الملكية وإعلان الجمهورية، فقد حكم مصر فترة كبيرة تصل إلى نحو ٢٠ عامًا، فإنه كان رئيس محبوب جدًا على مستوى جموع الشعب المصرى.

ـ إنجازات ناصر
ويوضح "طه حسين" أن الرئيس أنشأ التليفزيون المصرى وإذاعة القرآن الكريم عام ١٩٦٤، وأنشأ استاد القاهرة وكان الأكبر عربيًا وأفريقيًا، وإنشاء جهاز المخابرات العامة المصرية، وإنشاء المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، وإنشاء هيئة الرقابة الإدارية، والجهاز المركزى للتعبئة والإحصاء، والجهاز المركزي للتنظيم والإدارة، والجهاز المركزى للمحاسبات، بجانب إنشاء برج القاهرة، وإنشاء كورنيش النيل الممتد من حلوان وحتى شبرا الخيمة، وتطوير الأزهر، وإنشاء الكاتدرائية المرقسية، وإنشاء المحكمة الدستورية العليا عام ١٩٦٩، فضلًا عن إنشاء المركز القومى للبحوث الجنائية والاجتماعية والمركز القومى لبحوث البناء ومعهد الدراسات الأفريقية وغيرها.
ويواصل، أن الزعيم "عبد الناصر" تأسيس شركات ومصانع رمسيس للسيارات (١٢٠٠) مصنع، ومصنع الصلب والحديد، ومصنع "كيما أسوان" و"النصر للسيارات" و"راكتا للورق"، ومصنع "مصر للألبان" عام ١٩٥٦، وإنشاء "بسكو مصر" لإمداد الجيش والمدارس الحكومية باحتياجاتهم من الأغذية السريعة، بجانب "شركة إدفينا"، ثم النقلة النوعية الهائلة في قها التى كانت عنابر للعصائر، بجانب مؤسسة اللحوم في الصعيد الممتدة من أسيوط إلى "كوم أمبو"، وكلها وفرت الغذاء الآمن بسعره المناسب لجموع المصريين.