أرسل العاملون بمراسي وزارة السياحة بالأقصر، وعددهم ٦٥ عاملا، استغاثة عاجلة لرئاسة الجمهورية مطالبين الرئيس عبد الفتاح السيسي، بإنقاذهم من عجز الشركة المسئولة عن إدارة المراسي لصالح وزارة السياحة والآثار، عن صرف رواتبهم.
وأوضح العاملون في شكواهم، أن الشركة لم تعد قادرة على صرف رواتبهم بعدما توقفت حركة السياحة النيلية منذ 19 مارس 2020 جراء أزمة تفشى فيروس كورونا المستجد عالميا، مشيرين إلى التوجيهات الصارمة التي أصدرها الرئيس فور تفشي الجائحة بعدم تضرر أي عامل من تلك الأزمة، فيما لم تتدخل وزارة السياحة لإنقاذ الموقف.
وأضافت الشكوى، أن العاملين أرسلوا استغاثات عديدة للدكتور خالد العناني وزير السياحة والآثار، لمساعدة الشركة على صرف رواتبهم ولكن دون جدوى، في حين أثرت الجائحة بالطبع على حياتهم الأسرية وظروفهم المعيشية مثلما أثرت على العاملين بالقطاعات المختلفة في العالم أجمع وليس مصر فقط، فيما استقبلت المراسي نحو ٢٠ فندقا عائما خلال الفترة الماضية، ولم تدفع الرسوم المقررة في تصرف غريب لم تلحظه الوزارة، وعند مخاطبتها لم ترد الوزارة بتحصيل الرسوم من عدمه، وتبلغ ٧٠٠ جنيه في اليوم.
وتابعت أن أزمة تشبه الحالية وقعت في أعقاب ثورة ٢٠١١، واستمر توقف العمل بالمراسي حتى عام ٢٠١٤، وكان الدكتور هشام زعزوع وزير السياحة آنذاك وافق على منح الشركة سلفة مليون ونصف المليون جنيه للشركة لسداد رواتب العاملين من صندوق السياحة، وبالفعل تم رد المبلغ كاملا وكان آخر أقساطه في مارس الماضي، غير أن الأزمة الحالية شهدت موقفا مغايرا من جانب الوزارة.
