الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ثقافة

قصة لوحة "الصرخة" لمونك

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
قدم قصر ثقافة الجيزة التابع للهيئة العامة لقصور الثقافة عبر الصفحة الرسمية حكاية لوحة من أشهر اللوحات بعنوان "الصرخة" .
ذكر الفنان أحمد جلال مرسى ان لوحة الصرخة من أشهر لوحات الفنان إدفارد مونك أو إدوارد مونش جسد فيها صرخة لشخص يقف على جسر، وعبر فيها عن الفزع والخوف والقلق، فالسماء حمراء، والبحر يميل للون الأسود.
وقد رسمت اللوحة عام 1893م، ووصفها بعض النقاد أنها أيقونة الفن الحديث، ورمزًا فنيًا لقلق الإنسان في العصر الحديث.
رسم مونك اللوحة بعد تجربة نفسية مر بها فقد كتب في مذكراته "كنت أسير في الطريق مع صديقين ثم غربت الشمس، فشعرت بمسحة من الكآبة، وفجأة أصبحت السماء حمراء بلون الدم، فتوقفت وإنحنيت على سياج بجانب الطريق وقد غلبني إرهاق لا يوصف، ثم نظرت إلى السحب الملتهبة المعلقة فوق جرف البحر الأزرق المائل إلى السواد في المدينة، استمر صديقاى في سيرهما، لكنني توقفت هناك أرتعش من الخوف، ثم سمعت صرخة تتردد في الطبيعة بلا نهاية ".
رسم مونك أربعة نسخ من اللوحة ذاتها، وتعتبر هذه اللوحة التعبيرية تجسيدًا حديثًا للقلق، وقد اكتسبت هذه اللوحة، رغم بساطتها الظاهرية، شهرة كبيرة منذ نهاية الحرب العالمية الثانية، ربما يعود سبب شهرة هذه اللوحة إلى شحنة الدراما المكثفة فيها والخوف الإنساني الذي جسدته، والدراما في اللوحة داخلية، مع أن الموضوع مرتبط بقوة بطبيعة أوسلو مدينة الفنان. المنظر الطبيعي المسائي يتحول إلى إيقاع تجريدي من الخطوط المتموجة، والخط الحديدي المتجه نحو الداخل يكثف الإحساس بالجو المزعج في اللوحة. 
وتحول موضوع اللوحة منذ ظهورها إلى موضوع للعديد من قصائد الشعراء رغم كم القلق والسوداوية الذي تمثله اللوحة ولكن يبدو أنها عبرت عن الإنسان وصراعاته في العصر الحديث.