تجلس عايدة أحمد صاحبة الـ ٦٢عامًا بالشارع وأمامها بعض الخضراوات تفترش بها الأرض في منطقة العجوزة من أجل جمع مصاريف علاجها وتكاليف معيشتها، حيث ترفعت عن مد يدها إلى الناس، واستمرت في معاناتها لفترة تقارب النصف قرن رافعة شعارالصبر والرضا بالمقسوم. تقول الحاجة عايدة: "ببيع فجل وجرجير ودا مصدر رزقى الوحيد في الحياة، ومن أول ما طلعت الدنيا، وكل يوم بخرج من بيتى الساعة ٧الصبح، وأرجع الساعة ٩ بالليل، كل دا عشان لا أمد إيدى وأعيش لحد آخر يوم في حياتى وأنا واقفة على رجلى أكسب من تعبى وشغلى، بدأت أتعب من المرض عشان كمان بقعد فترة كبيرة بره، وعندى حصاوى على الكلية".. واستكملة حديثها: "عندى عيال بس كل واحد معاه أسرته والمصاريف صعبة وأنا مبحبش أكون تقيلة على حد، بقبض معاش ٣٠٠ جنيه، بس مش بيكفينى أكل وشرب، بدفع إيجار ٢٥٠جنيها غير المياه والكهرباء، فأضطر أبيع خضار عشان إيدى متتمدش لحد ولا أكسر نفسى لحد، ممكن أبقى تعبانة ومش قادرة أتحرك وأنزل أشتغل، لأن الإنسان معندوش غير كرامة، لو راحت يبقى الموت أسهل ليه". واختتمت حديثها قائلة: "أنا لا عايزه فلوس ولا حد يعطف عليا، كل اللى عايزاه من اللى عندهم صيدليات يجيبلى الدواء. للتواصل مع الحالة: ٠١١١٠٨٠٦٣٣٠.
