قبل نحو عامين قرر "ه.م.ه" الشاب العشريني، العمل كسائق على مركبة توك توك، لمساعدة أسرته محدودة الدخل على الحياة القاسية، يجوب الشوارع والميادين أملًا في توفير بضعة جنيهات يعود بها لعائلته في المساء محملا بـ"بشاير الخير"، فالبرغم من صغر سنه إلا أن ذلك لم يمنعه من المواظبة على وردياته اليومية، حيث اعتاد على السير صباحا، خوفا من السرقة، لكنه لم يدرِ أن الحذر لا يوقف القدر، وأن الراكضين خلف لقمة العيش أحيانًا يدفعون حياتهم ثمنًا في سبيل الحصول عليها، وهو ما حدث معه بالفعل، إذ استدرجه مجموعة من الأشرار بحجة توصيلهم لأحد الأماكن، وقبل أن يصل بهم إلى المكان الوهمى الذى أرشدوه إليه، تعدوا عليه بالضرب بـ"سلاح أبيض"، وعند قيامه بمقاومتهم قتلوه وألقوا جثته على جانب الطريق، واستولوا على «التوكتوك»، وفروا هاربين.
أحداث الواقعة كشفها إخطار ورد للواء هانى مدحت مدير أمن الغربية، من مأمور قسم مركز المحلة الكبرى، بورود بلاغات من الأهالى بمقتل "ه م ه" في العشرينات من العمر ويعمل سائق توك توك متأثرا بإصابته بثلاث طعنات في الصدر، إثر قيام مجموعة من اللصوص بسرقة التوكتوك الخاص به وفروا هاربين.
وجرى نقل الجثة إلى مستشفى المحلة العام لتوقيع الكشف الطب الشرعي عليها، وتكثف مباحث قسم مركز المحلة من جهودها لتحديد هوية المتهمين وسرعة ضبطهم لعرضهم على النيابة المختصة واستكمال التحقيقات.
