تابع أحدث الأخبار
عبر تطبيق
الرزق/ الذى لا حيلة فيه!!!!
تتبعته مع العامة- وحدي- على فلنكات السكك الحديدية راضية مرضيّة..!
تتبعته
وكم لعب معى لعبة الاستغماية بمكرِ صغير لاهٍ..
كنتُ أتغمّى
فيمرّ ويختبئ
أجرى هنا وهناك كطفلة تطيّر البسمات حولها...
أفتّش كثيرا كثيرا- دون ضجر- حتى يبدو لى ذيله!!! ألتقطه لعيالى بهدوء شاعرة يغيظ من حولي..!
أتعاقد مع الشمس أن تمنحهم دفئها وأمنحها بشرتى لتلسعها وتضحك...
أتعاقد من القمر فيظهر فوق وجناتهم وأكتب له قصيدة أمتدح فيها نقصانه
بينما أدعهم يمتدحون كماله..
أتعاقد من كل الأشياء وأعقد صفقات تبدو لى رابحة طالما ستمنح الصغار حبة قمح وابتسامة!
أمنحها راضية، فتمنحهم مُحبة...
تهادنت مع الأرض وتجاوزت عن أشرارها..
قبلت اتهامها لي؛
أنّى المرأة الحالمة،
بل قد أكون أمًّا ظالمة
لا تحارب لاختطاف المزيد من القمح لصغارها!!!
هم لا يعلمون يا جيلان!
فبلغيهم عنّي..
رزقنى الله كمن لهث وَسَطَا وتجهّم واعترض وصرخ، بل وأكثر، وزادنى هدىٰ..
وعندما حاكمنى وسألني؛ ضميرى الأمومى القاسي؛ الذى قام فوخزنى بشدة آلمتنى قائلا:
لماذا لا تقفزين كالجميع
وتسطين على كوم كبير من أكوام القمح لأجل صغارك بأى ثمن، فالحياة تفتح ذراعيها لك؟!
لماذا لا تحلّقين كصقر،
لا كفرشة يلسعها النور وتحرقها النار؟!
لماذا أنتِ جبانة ولستِ مثلهم؟!
أجبتُ باسمة
وعدنى ربى وصدق وعده!
فصرت المطمئنة دونهم..!