الخميس 18 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

حوادث وقضايا

أميرة في الجنة.. «البوابة نيوز» تحاور أسرة ربة المنزل المقتولة على يد زوجها في عين شمس.. فيديو وصور

شقيقه المجني عليها
شقيقه المجني عليها تتحدث لمحرر البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
يفقد الشخص كل معانى الحياة عند فقدان الأم، وهو الأمر الذى حدث مع الطفلتين "فريدة وفيروز"، بعدما فقدتا والدتهما في ليلة قاتمة، بعدَ قتل الأمِ على يد الأب.
تفاصيل الجريمة المأساوية سردتها "أسماء ف"، شقيقة الضحية لـ"البوابة"، والتى راحت ضحيتها فتاة زرعت المعروف فحصد الغدر، والتى قالت إن القصة بدأت عندما نبض قلب "أميرة" شقيقتها الصغرى، لأجل "معاذ م"، حينما وضعه القدر أمامها في أحد الأيام بالجامعة، لتختاره حبيبًا يكمل الدرب إلى جوارها، وهو الأمر الذى قوبل بالرفض من جانبها عندما تقدم لخطبتها منها بحكم إقامتها معها عقب وفاة والدتهما.

وتابعت: " أميرة كانت بنتى الصغيرة وأختى وكل عمري، ورغم عدم موافقتى عليه، إلا أن نبع الحب الذى كان بداخلها لأجله، كان قادرًا على إقناع باقى الأسرة بهذا الشخص، لتحقق أمنيتها، وترتدى فستانها الأبيض، لكنها لم تدر أن أحلامها في تكوين "عش زوجية" سعيد سيتبدد.
وأضافت: "كنت أذهب كل فترة لزيارتها للاطمئنان عليها، وكنت متأكدة أن انفعالات "معاذ" ستكون سببًا في نشوب المشكلات بينهما، حتى شاء القدر أن يرزقهما الله بطفلتين توأم"فريدة وفيروز"، ليطير قلبها فرحًا بهما، إلا أن الزوج خلال الفترة الأخيرة بدأ يكشف لها عن وجهه القبيح، حيث أقدم على ضربها أكثر من مرة، وكانت أكثرها عنفًا أثناء دفاعها عن صغيرتيها التوأم، من ضرب الأب لهما رغم أن عمرهما لا يتعدى العامين والنصف".

وأكملت: "يوم الواقعة وأثناء تناولهم وجبة طعام، حاول "معاذ"، إدخال الأكل الذى أرجعته نجلته "فريدة"، مرة ثانية في فمها، إلا أن الطفلة رفضت ذلك، ليقوم بضربها بطريقة وحشية، فلم تحتمل " أميرة" تعرض الطفلة للضرب المبرح بدون ذنب، لتسرع نحوها وتاخدها في حضنها مطالبة إياه بعدم ضربها مرة أخرى، وهنا جن جنون الأب لينقض عليها ويسقطها فوق الأنتريه ثم قام بخنقها وضربها علقة موت".
وأشارت إلى أن "صرخات أختى وطفتليها تجمع على إثرها الجيران، إلا أنه قام بطردهم فور قيامهم بمحاولة الدخول لمنعه من ضربها، وبعدها بدل ملابسه ثم توجه نحو المقهي، ولم يكتفِ الزوج بما فعله معها، بل أهمل في علاجها ما تسبب في تدهور حالتها الصحية، وبعد يومين اتصلت بى فذهب إليها فوجدتها في حالة مرضية صعبة لكنها لم تخبرنى بما حدث، ثم اتصلت بى بعدها لتطلب منى نلقها إلى المستشفى، وعند الاتصال به وسؤاله عنها قال لنا: "محدش يجى منكم أميرة اشتباه كورونا أنا خايف عليكم".

وتكمل: "نقلها الزوج للمستشفى بعدما ساءت حالتها الصحية لأحد المستشفيات، التى قضت فيها يومين ثم لفظت فيها أنفاسها الأخيرة متأثرة بإصابتها، وفى آخر زيارة لها قالت لى خلى بالك من عيالي، ولم نكن نعرف شيئًا عن علاقة آلامها بوقوع اعتداءات عليها، ولم يكن لدينا علم من الأساس بما جرى لها، سوى بعض كلمات التى تسربت لنا من معالجيها عن تعرضها لـ"علقة موت".
وأضافت: "بنتيها معايا وبيسالوا عنها: "ماما فين؟" وبقول لهم ماما عند ربنا، وأنا مش عايزة غير تطبيق القانون، رجعولى حق أختي".
وكشفت شقيقة القتيلة: "بعد وفاتها وجدت الزوج وأسرته بيحاولوا يسرعوا في إجراءات الدفن، ورفضوا حضورى الغسل، وهو الأمر الذى أثار الشكوك داخلي، وهُنا شعرت أن هناك شيئًا ما لا يُرغبون أن أراه.. فكلامهم لم يكن منطقيًا.. طلبت الكشف عليها عن طريق مفتش الصحة، وحضر بالفعل وبصحبته اثنان من معاونى مباحث قسم شرطة عين شمس، أثبتوا جميعًا وجود شبهة جنائية، وجاء تقرير المباحث موضحًا وجود آثار اعتداءات قديمة وحديثة في جسدها، وتم القبض على الزوج".


وقالت: "صديقة أختى أخبرتنى بما جرى، وأنها تمتلك محادثات بينها وبين الضحية حول ذلك، وأنها كانت تتعرض للضرب كلما اعترضت على قيامه بصفع طفلتيهما، بالإضافة لشهادة والدة صديق المتهم أمام النيابة، والتى تدخلت للصلح بينهما بعد اعتداء سابق، وأشارت إلى محاولة خنقه لها قبل ذلك"، لتقرر النيابة تجديد حبسه ٤٥ يومًا على ذمة التحقيقات.

وناشدت شقيقة الضحية المستشار حمادة الصاوي، النائب العام، بالوقوف إلى جوارها، حتى تسترد حق شقيقتها، التى قتلها زوجها قُتَلت بدم بارد، مختتمة بقولها: "لن يريح قلبى سوى إعدام القاتل".