تابع أحدث الأخبار
عبر تطبيق
نظم ببیت الروایة في تونس، لقاء لتوقیع روایة "النهار راح" للكاتبة رجاء بوستة، أمس الأربعاء بمكتبة البشیر خریف بمدینة الثقافة.
"النهار راح" عنوان الروایة وهي نفسها الجملة التي تكررها البطلة كثیرا، أحد شخوص الروایة هي الأم و ككل ربات البیوت التونسیات، تكون العائلة هي محور اهتمامها والنجاح في إدارة شؤون البیت والأسرة من أولویاتها فیتحول الانجاز إلى هاجس یهدده عامل الزمن، الأسرة بالروایة هي نموذج للعائلة التونسیة بتطلعاتها ومشاغلها واهتماماتها وشبكة العلاقات الموسعة التي تعیش فیها .وعلى هذا الأساس بني سرد روایة النهار راح لیكون جوهره المجتمع التونسي واقعه وقضایاه ولتكون جمیلة هي الوطن الذي یحضن الجمیع .
كانت الشخصية حاملة لموقف ومبدأ ما ولقضیة من قضایا اختارت الكاتبة شخصیات الروایة بذكاء، فكلّ الروایة، فجمیلة الأم هي تونس الجمیلة، رمز العطاء والحب التي لم تشعر یوما بالملل أو التعب من خدمتها لعائلتها إلا لما أحست بالخطر الذي یهدد شمل الأسرة حینها انهارت كل قواها وكادت تستلم للموت لو لا أمل ،أمل البنت المتخصصة في التاریخ والحضارة ذكرت إخوتها بماضیهم الجمیل وطالبتهم بالتضحیات فكانت الصوت المستأنس بالماضي لیحیي الحاضر .
يشار إلى أن الروائیة رجاء بوستّة هي طبیبة أسنان رئیس للصحة العمومیة وعضو اتحاد الكتاب التونسیین في رصیدها العدید من المؤلفات الروائیة والشعریة منها: لو أنك تعرف أسنانك": كتاب علمي مبسط للعموم سنة 2002 "، بین الرّوق و الشوق " سنة 2010 "، جنائز الأورام في رفعة الأعلام " سنة 2012 "سمع االله لمن حمده": سنة 2012 وآخرها "النهار راح": روایة سنة 2020.