الخميس 18 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بروفايل

إدوارد سعيد.. المدافع عن القضية الفلسطينية

إدوارد سعيد
إدوارد سعيد
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تحل اليوم ذكرى وفاة الكاتب والمفكر الفلسطيني إدوارد سعيد، الذي وصفه "روبرت فيسك" بأنه أكثر صوت فعال في الدفاع عن القضية الفلسطينية.
بدأ إدوارد دراسته في كلية فيكتوريا في الإسكندرية في مصر، ثم سافر سعيد إلى الولايات المتحدة كطالب، وحصل على درجة البكالوريوس من جامعة برنستون عام 1957 م ثم الماجستير عام 1960 والدكتوراة من جامعة هارفارد عام 1964 م وشغل منصب أستاذا جامعيا للغة الإنجليزية والأدب المقارن في جامعة كولومبيا في الولايات المتحدة الأمريكية ومن الشخصيات المؤسسة لدراسات ما بعد الكولونيالية٬ كما كان مدافعا عن حقوق الإنسان للشعب الفلسطيني. 
كشف "سعيد" من خلال دراسته لتاريخ الاستشراق، عن نظام الاستشراق الذي أسهم في شرقنة الشرق، فالاستشراق، كما يعرفه، هو "معرفة بالشرق تضع الشرقي في قاعة التدريس، في محكمة، في سجن، أو في دليل موجز لأغراض التحليل المدقق، والدراسة والمحاكمة والتأديب أو الحكم"، وبذلك تجرأ إدوارد سعيد وفضح نظام الاستشراق في رؤيته للعالم العربى والاسلامى بوصفه أسلوب سيطرة، تمكنت من خلاله الثقافة الغربية من معرفة الشرق ودراسته، ثم احتلاله وحكمه وإخضاعه، وهو علامة دالة على القوة الأوروبية الأطلسية إزاء الشرق، ما رسخ صورا مشوهة عن الإنسان الشرقي بوصفه "إنسانا ذميما، في كل شيء، عديم الرحمة والإنسانية، ومن ثم لا يستحقهما"، وخلق نوعا من التحيز الشعبي، أوصورة ذهنية سلبية، ضد الإسلام والعروبة، حتى السياقات المعرفية والأكاديمية تأسر العربى أو المسلم داخل شبكة من العنصرية والتنميط الثقافي والإمبريالية السياسية والعقائدية التي تقضى على إنسانية الإنسان.
يعتبر كتابه "الاستشراق" والذي يقول فيه: "اعتقادي الراسخ- رغم عدم وجود أي دليل بالمعنى التقليدي للكلمة- بأنهم يريدون تغيير الشرق الأوسط برمته والعالم العربي، ربما يتم تقسيم بعض الدول وتدمير ما يسمى مجموعات الإرهاب وتنصيب أنظمة صديقة للولايات المتحدة".