الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

أبو الغيط: التعليم عماد ووقود النهضة الاقتصادية

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أكد أحمد أبو الغيط الأمين العام جامعة الدول العربية أن التعليم عِماد النهضة الاقتصادية ووقودها ومحركها، موضحًا أن الاقتصاد في هذا العصر يعتمد على المهارات والمعرفة بل إنه يعتمد على قدرة الأفراد على اكتساب المهارات وتطوير المعرفة عبر سنوات العمر، ومشيرا إلى أن المعارف تتجدد وتتضاعف، والمهارات المطلوبة لسوق العمل تتبدل بسرعة ومن يعجز عن مواكبة هذه التحولات المتسارعة يتقهقر ويتأخر عن الركب. 
جاء ذلك فــي كلمة أبو الغيط خلال اجتماع وزراء التعليم العرب الذي عقد اليوم الأربعاء عن بعد برئاسة المملكة العربية السعودية ،لمناقشة وثيقة البرلمان العربي حول "تطوير التعليم في العالم العربي".
وقال أبو الغيط: "برغم كل ما تشهده المنطقة من تحولات كبيرة، وتحديات خطيرة على أكثر من صعيد فإن التعليم هو قضيتُنا الأولى وهو الرهان على المستقبل وطوق النجاة الأهم من مُشكلات الحاضر، والاهتمام بالتعليم في صوره التقليدية لم يعد كافياً، بل يتعين أن يقترن التعليم الجيد بالتدريب المستمر، وبتعزيز القدرة على التعلم الذاتي لدى الأفراد عبر سنوات العمر، وهذا ما يفرضه علينا الواقع الاقتصادي والتكنولوجي الجديد بكل ما ينطوي عليه من تحديات وتحولات، والتعليم ايضا هو ركيزة الوعي والبنية الأساسية التي تقوم عليها الروح الوطنية والانتماء القومي".
وأضاف: "يجب أن نقف ونسائل أنفسنا ملياً عن العلاقة بين تدهور مناهج وجودة التعليم في الكثير من هذه البلدان العربية، وبين ما تشهده منطقتنا من تجليات مختلفة للفكر الديني المتطرف وما أدى إليه انتشار هذا الفكر من تصدعات في الجدار الوطني ومن شروخ في وعي الأمة".
وأوضح أبو الغيط أن التعليم يظل السبيل الأنجع لاستعادة هوية وطنية جامعة صلدة وغير قابلة للكسر أو الاختراق تتأسس على مبدأ المواطنة وتنطلق من مرجعية الولاء للأوطان وتستلهم التاريخ الوطني في عصوره المختلفة والثقافة الإسلامية الرحبة في نسيج متضافر يسمح بتشكيل شخصية قومية واعية بذاتها، معتزة بثقافتها وهويتها.
وأشار إلى أن التعليم، هو البوابة الذهبية لترسيخ مبدأ التسامح في المجتمع وهو مبدأ يتعرض للتآكل والتراجع في الكثير من البلدان العربية حيث صارت الصراعات تتخذ صبغة مذهبية مقيتة وتتفشى أمراض ثقافية عضال كرفض الآخر وكراهيته.
ولفت إلى أن نشر التسامح، وتربية النشء على مبادئه، هو ما يفرز جيلاً جديداً، منفتحاً على الثقافة العالمية وقادراً على التفاعل معها-أخذاً وعطاءاً- من موقع الثقة والندية من دون خوف أو وجل وبغير رفض أو كراهية.
وأكد أن الأمانة العامة اولت اهتماماً خاصاً بقضايا التعليم، وتبنت عدداً من المبادرات في هذا الخصوص.
ونوه إلى أن دراسة أحوال التعليم في الوطن العربي ووسائل تطويره وتحديثه لملاحقة التطورات والتغيرات المتسارعة تعد إحدى الأولويات الأساسية للجامعة العربية، موضحا أن العملية التعليمية منظومة تتألف من حلقات مرتبطة يؤثر بعضها في بعض وتشمل المُعلم وأساليب التدريس وأهداف التعليم ومحتواه، ونظم التقويم والتجهيزات الأساسية لكل ذلك.
ولفت أبو الغيط في كلمته الى أوضاع الأطفال العرب من اللاجئين والنازحين، مشيرا إلى الأمانة العامة تولي أهمية خاصة للأطفال المتضررين من النزاعات المسلحة وتسعى لإطلاق مبادرات تتبنى حقهم في التعليم بهدف الحصول على عمل لائق وحياة كريمة، وذلك عبر العمل على توفير منح دراسية للطلاب في المراحل الجامعية بالتعاون مع الشركاء خلال عام 2013، كما تم التوقيع مؤخراً على مذكرة تفاهم تسهم في تمكين اللاجئين والنازحين من الحصول على الحد الأدنى الضروري من التعليم ليكونوا أفراداً قادرين على العيش والمشاركة البناءة في المجتمع عبر توفير عدد من المنح الدراسية والفرص التعليمية لهم.