الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة القبطية

تعيين الأب مخول فرحا مفوضا عاما لرهبانية الكرمليين الحفاة بمصر

البابا فرنسيس
البابا فرنسيس
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
عيّن الأب سافريو كانيسترا، الرئيس العام لرهبانية الكرمليين الحفاة في العالم، الأبَ مخول فرحا مفوضًا عامًا للرهبانية في مصر وذلك خلفًا للأب باتريك تشاديني.

ويترأس الأب مخول الكرملي أول قداس له في مصر يوم السبت الموافق الثالث من شهر اكتوبر المقبل في السادسة مساء بمناسبة عيد القديسة تريزا الطفل يسوع.

وفيما يلي نستعرض نبذة مختصرة عن السيرة الذاتية للأب مخول:

ولد الأب مخول برأس بعلبك- لبنان في الثامن والعشرين من شهر ديسمبر لعام ١٩٥٩ والتحق بالدير في الثلاثين من شهر سبتمبر لعام ١٩٧٠، حيث كانت سنة الابتداء عام ١٩٧٤. ثم قدم نذوره البسيطة في الخامس عشر من شهر أغسطس عام ١٩٧٥ والنذور الاحتفالية في الخامس عشر من أغسطس عام ١٩٨٣. حصل على الدرجة الإنجيلية في السادس من شهر يناير عام ١٩٨٤، ثم تمت سيامته الكهنوتية في الرابع عشر من شهر يوليو من نفس العام.

حصل الأب مخول على شهادة بكالوريا قسم ثاني، وبكالوريوس في الفلسفة واللاهوت، ودبلوم في التواصل الاجتماعي، ودبلوم في قانون ولاهوت الحياة الرهبانية، وبكالوريوس في الحق القانوني الكنسي، وذلك بالإضافة إلى شغله لعدة وظائف، كما أنه انتخب لمدة أربع مرات كرئيس إقليمي للرهبانية في لبنان.

كما شارك في عدة مؤتمرات قانونية وليتورجية، وله مقالات شارك فيها في التعليق والشرح في مجموعة قوانيين الكنائس الشرقية، خصوصًا فيما يتعلق بالرهبان والحياة المكرسة.


أضاف الحبر الأعظم يقول لكن من جهة أخرى يجب على المسؤولين في المجتمع أن يحترموا ويعزّزوا المستويات المتوسّطة أو الأدنى. إنَّ مساهمة الأفراد والعائلات والمنظمات والشركات وجميع الهيئات المتوسِّطة وحتى الكنائس هي حاسمة. وجميع هذه الوقائع مع مواردها الثقافية أو الدينية أو الاقتصادية أو مشاركتها المدنية، تنشط وتقوي الجسم الاجتماعي. يجب أن تتاح لكل فرد الفرصة لتحمل مسؤوليته في عمليات الشفاء في المجتمع الذي ينتمي إليه. عندما يتم تنشيط بعض المشاريع التي تتعلق بشكل مباشر أو غير مباشر بمجموعات اجتماعية معينة، لا يمكن استبعاد هذه المجموعات من المشاركة؛ ولا يمكن تجاهل حكمتها. لسوء الحظ، يحدث هذا الظلم غالبًا حيثما تتركز غالبًا المصالح الاقتصادية أو الجيوسياسية الكبرى، كبعض الأنشطة الاستخراجية، على سبيل المثال، في مناطق معينة من الكوكب. إنَّ أصوات الشعوب الأصلية وثقافاتهم ونظرتهم للعالم لا تؤخذ بعين الاعتبار.

تابع الأب الأقدس يقول لقد انتشر اليوم، عدم احترام مبدأ التعاضد كفيروس. لنفكر في إجراءات المساعدة المالية الكبيرة التي تقوم بها الدول. يتم الاصغاء إلى الشركات المالية الكبيرة أكثر من الأشخاص أو الذين يحرِّكون الاقتصاد الحقيقي. يتم الاصغاء إلى الشركات المتعددة الجنسيات أكثر من الحركات الاجتماعية. فلا نسمح هكذا للأشخاص بأن يكونوا روادًا في خلاصهم. أو لنفكر أيضًا في كيفية علاج الفيروس: يتم الاصغاء إلى شركات الأدوية الكبرى أكثر من العاملين الصحيين، الملتزمين في الصفوف الأمامية في المستشفيات أو في مخيمات اللاجئين. وهذه ليست الطريق الصحيحة.

أضاف البابا فرنسيس يقول لكي نخرج أفضل من أزمة ما، ينبغي أن يُطبَّق مبدأ التعاضد في احترام استقلالية الجميع وقدرتهم على المبادرة، ولاسيما الأخيرين. جميع أجزاء الجسم ضرورية، وكما يقول القديس بولس، فإن الأجزاء التي قد تبدو الأضعف والأقل أهمية هي في الواقع الأكثر ضروريّة. في ضوء هذه الصورة، يمكننا أن نقول إن مبدأ التعاضد يسمح لكل فرد بأن يأخذ دوره في رعاية ومصير المجتمع. وتطبيقه يمنح الرجاء في مستقبل سليم وأكثر عدالة؛ وهذا المستقبل نبنيه معًا، بالنظر إلى أمور أعظم، ونوسع آفاقنا. رأينا في تعليم سابق كيف أن التضامن هو السبيل للخروج من الأزمة: فهو يوحدنا ويسمح لنا بإيجاد مقترحات ثابتة لعالم سليم. لكن طريق التضامن هذا يحتاج إلى التعاضد. في الواقع، لا يوجد تضامن حقيقي بدون مشاركة اجتماعية، ودون مساهمة الهيئات الوسيطة: العائلات، الجمعيات، التعاونيات، الشركات الصغيرة، ومنظمات المجتمع المدني. تساعد هذه المشاركة على تجنّب وتصحيح بعض الجوانب السلبية للعولمة وعمل الدول، كما هو الحال أيضًا في رعاية الأشخاص المتضررين بسبب الوباء. وبالتالي ينبغي تشجيع هذه المساهمات "التصاعدية".

وختم البابا فرنسيس تعليمه الأسبوعي بالقول خلال فترة الإغلاق، ولدت بادرة التصفيق بشكل عفوي للأطباء والممرضات كعلامة للتشجيع والرجاء. لنوجه هذا التصفيق أيضًا إلى كل عضو في الجسم الاجتماعي على مساهمته الثمينة مهما كانت صغيرة. لنُصفّق للمسنين والأطفال والأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة والعاملين وجميع الذين يضعون أنفسهم في الخدمة. ولكن لا نتوقَّفنَّ أبدًا عند التصفيق وحسب! إن الرجاء شجاع؛ ولذلك لنشجع بعضنا البعض لكي نحلم أحلامًا كبيرة، ونسعى وراء مُثل العدالة والمحبة الاجتماعيّة التي تولد من الرجاء. لا نحاولنَّ أبدًا أن نعيد بناء الماضي، لا سيما ذلك الماضي غير العادل والمريض؛ وإنما لنبنِ مستقبلاً يغتني فيه البعد المحلي والبعد العالمي بشكل متبادل وحيث يمكن أن يزدهر جمال وغنى المجموعات الصغيرة، وحيث يلتزم الذين يملكون الكثير في خدمة الذين يملكون القليل.