لقي 5 من عناصر الشرطة السودانية، الأحد، مصرعهم جراء اشتباك مع عصابة تهريب سلاح في مدينة الدبة، شمالي البلاد.
وقالت شرطة الجمارك، في بيان لها، إن من بين القتلى ضابطا برتبة ملازم أول، يدعى أحمد سلاطين.
وأمر رئيس هيئة الجمارك السودانية الفريق بشير الطاهر بشير بتحرك قوة كبيرة لمكان الحادث لتعقب المجرمين.
وكانت قوة من منسوبي مكافحة التهريب بالجمارك تحركت، الأحد، وفق معلومات مؤكدة بوجود مهربين للأسلحة، فتمت المطاردة للعربة التي تحمل الأسلحة، وفجأة ظهرت سيارة أخرى في مسرح الجريمة.
ووفق وكالة السودان للأنباء فإنه تم تبادل النيران بعد "الكمين" الذي نصبه المهربون، وأسفر عن مقتل 5 من منسوبي إدارة مكافحة التهريب وإصابة عدد آخر بجروح متفاوتة.
وأفادت متابعات إعلام الجمارك مع المكتب الصحفي للشرطة أن الاشتباك وقع شمال غرب مدينة الدبة بالولاية الشمالية، على مسافة تبعد حوالي ثلاثين كيلومترا تقريبا.
وبين الفينة والأخرى، تعلن السلطات في السودان وإثيوبيا إحباط تهريب شحنات من الأسلحة التركية، وهي في طريقها للتسريب إلى داخل البلدين، وهو ما يعتبره خبراء بمثابة تهديد كبير لأمن واستقرار الدولتين لا سيما الشريط الحدودي.
وتتنوع الضبطيات بين الأسلحة الخفية كالطبنحات التركية، والمتوسطة بجانب كميات مهولة من الذخائر، وهو مشهد يتكرر مع كل شحنة تعلن السلطات السودانية أو الإثيوبية إحباط تهريبها.
وقال الخبير العسكري السوداني، اللواء متقاعد فضل الله برمة ناصر، في تصريحات سابقة لـ"العين الإخبارية"، إن تركيا تأوي العشرات من عناصر نظام الإخوان البائد، ومن المؤكد وقوفهم خلف تهريب الأسلحة إلى الداخل السوداني لزعزعة الاستقرار وإرباك الحكومة الانتقالية التي يسعون إلى إسقاطها.
وتابع: "هناك هدف مشترك لتركيا وجماعة الإخوان الإرهابية من العمليات المكثفة لتهريب الأسلحة إلى السودان، وهو زعزعة الاستقرار، فلهما مصلحة في ذلك".
