حصار القدس واحد من أهم الأحداث التاريخية التي شهدها القدس، حيث قام بالحصار صلاح الدين الأيوبي في مثل هذا اليوم 20 سبتمبر إلى 2 أكتوبر 1187 وانتهى باسترجاع صلاح الدين الأيوبي للقدس والانهيار شبه الكامل لمملكة بيت المقدس الصليبية.
وكان المحرض للحملة الصليبية الثالثة بعد معركة حطين وفتح عكا والناصرة وحيفاء ونابلس ودينين وبيسان ويافا وصيدا وبيروت والرملة وبيت لحم والخليل بالإضافة إلى عسقلان، وفتح القدس بعد الحصار .
وصلاح الدين الايوبي هو الملك الناصر أبو المظفر صلاح الدين والدنيا يوسف بن أيوب بن شاذي بن مروان بن يعقوب الدُويني التكريتي ولد في عام 1138 وتوفي في عام 1193م، ومشهور بلقب صلاح الدين الأيوبي قائد عسكري أسس الدولة الأيوبية التي وحدت مصر والشام والحجاز وتهامة واليمن في ظل الراية العباسية، بعد أن قضى على الخلافة الفاطمية التي استمرت 262 سنة.
قاد صلاح الدين عدة حملات ومعارك ضد الفرنجة وغيرهم من الصليبيين الأوروبيين في سبيل استعادة الأراضي المقدسة التي كان الصليبيون قد استولوا عليها في أواخر القرن الحادي عشر، وقد تمكن في نهاية المطاف من استعادة معظم أراضي فلسطين ولبنان بما فيها مدينة القدس، بعد أن هزم جيش بيت المقدس هزيمة منكرة في معركة حطين.
يشتهر صلاح الدين بتسامحه ومعاملته الإنسانية لأعدائه، لذا فهو من أكثر الأشخاص تقديرًا واحترامًا في العالمين الشرقي الإسلامي والأوروبي المسيحي، حيث كتب المؤرخون الصليبيون عن بسالته في عدد من المواقف.
وكان قد انتهى حصار القدس باسترجاع صلاح الدين الأيوبي للقدس والانهيار شبه الكامل لمملكة بيت المقدس الصليبية.
