الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ثقافة

"خزانة ذاكرة مهرجان دمشق للفنون المسرحية" جديد عن العربية للمسرح

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
صدر حديثا عن الهيئة العربية للمسرح، كتاب جديد بعنوان "خزانة ذاكرة مهرجان دمشق للفنون المسرحية 1969 – 2010" للباحث السوري عبدالناصر حسو، وذلك ضمن مشروعها التوثيقي خزانة ذاكرة المسرح العربي.
يقع الكتاب في 490 صفحة من القطع الكبير، حمل بين دفتيه وقائع غنية من مهرجان دمشق للفنون المسرحية، قيدوم المهرجانات العربية، ومشعل شرارتها، المهرجان الذي شكل منذ انطلاقته وعلى مدى دوراته محجًا للمسرحيين والمفكرين العرب، فإلى جانب ثبت برنامج العروض والندوات، فقد وثق الكتاب مجريات الندوات الفكرية بشكل خاص، لذا فهو يعمر بكلمات وأصوات ومواقف فكرية لأسماء لعبت دورًا مهمًا في حياتنا الثقافية العربية، ويوفّر الإصدار الفرصة لإنعاش الذاكرة المسرحية العربية ومعرفة المهتمين والباحثين والدارسين كما يحفظ ويصون منجز مهرجان هام كمهرجان دمشق الذي طرح السؤال منذ ولادته، وعن ذلك يقول د. يوسف عايدابي المسرحي والمفكر السوداني في مقدمته لهذا الكتاب: كيف يمكن أن يرتب أهل المسرح للقاء جامع يتبادل فيه الجميع الأفكار حول توظيف المسرح بشكل عضوي يحفز الواقع والطليعة إلى النهوض السوي القادر على ترميم الانفس والمواقف، بل والدعوة إلى التلاحم والاصطفاف مجددًا في جبهة عودة الوعي والثقة بالذات والاندفاع والتقدم بدل الانكفاء وجلد الذات؟
وقد انعقد مهرجان دمشق للفنون المسرحية في العاصمة السورية خلال دورته الأولى عام 1969 م، وحدثت الزلزلة المنشودة بعودة الوعي إلى المسرح العربي، بل وعودة الروح التي يحتاجها الواقع العربي التواق إلى صياغة وجود مغاير مختلف ذاهب لصناعة حياته الجديدة.
وكانت لقاءات دمشق المسرحية تتجدد كل سنة على نحو جمع التجارب وأنضج مناخات المهنية وقوى من عود أساليب وأشكال وصيغ وممارسات، بل وذهب بمخرجين وكتاب وفرق المسارح ومسارات شهد لها المتلقي بالجدة والحرفية وصدمة الاندهاش.
حمل الكتاب ملحقًا خاصًا بالصور التي تسجل لبعض العروض والفعاليات، حيث تعاونت مديرية المسارح والموسيقى بتقديم أرشيف الصور إضافة إلى مساهمة من المسرحيين العرب بذلك، ليكون هذا الكتاب نقطة فاصلة للحيلولة دون اندثار هذه الذاكرة المهمة.
وقد أعلن الأمين العام للهيئة العربية للمسرح اسماعيل عبد الله، بتحقيق هذا الإنجاز قائلا: إننا في الهيئة العربية للمسرح وبتوجيه من الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، نسعى إلى إضاءة الأركان المعتمة من مسارحنا العربية، ونعمل ما استطعنا للتعاون مع كل المسرحيين لحفظ الذاكرة لتكون المنجزات على محك التقويم والاستئناف، فكيف نبني حاضرًا منبتًا عن قراءة الماضي، وكيف للمستبقل أن لا يولد من رحم الحاضر؟ هذه الخزانة هديتنا لمهرجان لعب دورًا هامًا في تكوين وعينا المسرحي على امتداد الوطن العربي.