الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

العالم

نيويورك تايمز: مسئول أمريكي بارز يزور تايوان في تحد للصين

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
سلطت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية الضوء على زيارة مسئول أمريكي بارز إلى تايوان، اليوم الخميس، لحضور حفل تأبين للرئيس السابق لي تنج هوي، في أحدث تحرك لإدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لتعزيز دعمها لـتايبيه في تحد لتهديدات بكين.
ورأت الصحيفة ، في تقرير نشرته على موقعها الالكتروني اليوم، أن زيارة مساعد وزير الخارجية الأمريكي للتنمية الاقتصادية والطاقة والبيئة كيث كراش تعكس جهود إدارة ترامب المتزايدة لمواجهة محاولات الصين في السنوات الأخيرة لتهميش تايوان وعزلها عن المسرح العالمي.
وأفادت بأن زيارة كراش التي بدأت اليوم وحتى بعد غد السبت، جاءت بعد شهر واحد فقط من زيارة أليكس ميشال عازار الثاني وزير الصحة والخدمات الإنسانية في الولايات المتحدة الأمريكية إلى تايوان، ليصبح أبرز مسئول حكومي أمريكي يزور جزيرة تايون منذ عام 1979.
وقالت وزارة الخارجية التايوانية إن المبعوث الأمريكي كيث كراش هو أبرز مسئول من وزارة الخارجية يزور الجزيرة منذ عقود.
وأفادت وزارة الدفاع التايوانية بأن الصين التي تدعي أن تايوان جزء لا يتجزأ من أراضيها ولكنه يتمتع بالحكم الذاتي، ردت على نبأ زيارة كراش أمس بإرسال طائرتين مضادتين للغواصات إلى منطقة تحديد الدفاع الجوي بالجزيرة ، مضيفة أن قواتها الجوية حذرت طائرات الصين.
وفي سياق متصل، قالت وزارة الخارجية الأمريكية إن محور زيارة كراش هو حفل تأبين لي، الذي قاد تايوان من الديكتاتورية إلى الديمقراطية، إلا أن الحكومة التايوانية قالت إن المبعوث الأمريكي سيناقش أيضًا القضايا الاقتصادية ، حيث من المقرر أن يلتقي كراش بالرئيسة تساي إنج ون غدا "الجمعة".
وأشارت الصحيفة الأمريكية إلى أن زيارة كيث بالنسبة لتايوان تعد فرصة لإظهار قوة العلاقات مع واشنطن، في ضوء توتر علاقاتها مع بكين بشكل متزايد، لافتة إلى أن الصين كثفت مؤخرًا أنشطتها العسكرية في الممر المائي الضيق الذي يفصل البر الرئيسي عن الجزيرة، فضلا عن كونها أصبحت أكثر عدوانية في خطابها.
وفي السياق نفسه، قالت تساي شيه-ينج أحد نواب الحزب الديمقراطي التقدمي الحاكم في تايوان والمسئولة عن الشئون الخارجية ولجنة الدفاع الوطني: "في الوقت الحالي، ينصب التركيز على إعلام الصين بأن تايوان لن ترضخ لتهديد القوة".
وأضافت: "الأولوية الثانية هي إخبار الصين بأن تايوان لن ترضخ فحسب، بل لديها العديد من الحلفاء الأقوياء الذين لن يتركوا الصين تتصرف بشكل أعمى بدون تفكير".
وأعادت الصحيفة الأمريكية إلى الأذهان أن واشنطن أعلنت شهر أغسطس الماضي أنها بصدد إقامة حوار اقتصادي جديد مع تايوان يركز على التكنولوجيا والرعاية الصحية والطاقة وقطاعات أخرى، وتأمل تايوان أن تسفر المحادثات عن اتفاقية تجارة حرة مع الولايات المتحدة.
وتابعت "نيويورك تايمز" قائلة " إن إدارة ترامب عززت الدعم العسكري لتايوان في السنوات الأخيرة من خلال زيادة مبيعات الأسلحة، ووفقا لتقارير إعلامية، تخطط الحكومة الأمريكية لبيع ما يصل إلى سبعة أنظمة أسلحة رئيسية، بما في ذلك الألغام وصواريخ كروز والطائرات بدون طيار ، إلى تايوان، ووصفت وزارة الدفاع في تايوان التقرير الإخباري بأنه "افتراض إعلامي".
ومن جانبها، ردت الصين بغضب، وقال مسئول بوزارة الخارجية الصينية في بكين اليوم إن زيارة كراش قوضت العلاقات بين بكين وواشنطن وحذر من أن الصين سترد "حسب الضرورة".
وفي مقال افتتاحي حول تقرير بيع الأسلحة الجديد، قالت صحيفة "جلوبال تايمز" الصينية، إنه "بمجرد أن يرسل جيش التحرير الشعبي قوات لإعادة توحيد جزيرة تايوان، فإن المعدات العسكرية من الولايات المتحدة ستكون لا شيء سوى زينة".
واختتمت الصحيفة تقريرها بالقول إن الصين تكثف أنشطتها العسكرية منذ بداية العام في جميع أنحاء الجزيرة، إذ عبرت الطائرات المقاتلة الصينية الخط الوسطي في مضيق تايوان وحلقت إلى منطقة تحديد الدفاع الجوي بالجزيرة بوتيرة متزايدة، كما أجرى الجيش الصيني مؤخرًا سلسلة من اختبارات الصواريخ الباليستية المضادة للسفن، والتي قال الخبراء إنها كانت تهدف إلى أن تكون بمثابة تحذير صريح للولايات المتحدة الأمريكية.