الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

الأخبار

أحد شهود العيان يروي كواليس إنجاب طفلة على متن إحدى رحلات "مصر للطيران"

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
روى خالد عشماوي أحد شهود العيان من الركاب على متن طائرة مصر للطيران التي اتجهت أمس من القاهرة إلى لندن كواليس إنجاب إحدى الراكبات يمنية الجنسية مولودتها على متن الطائرة وكيفية تعامل طاقم الطائرة والركاب الاحترافي مع هذا الظرف الاستثنائي.
وكان قائد طائرة مصرللطيران رحلة رقم MS777 المتجهة من القاهرة إلى لندن أمس قرر الهبوط إضطراريا في مدينة ميونخ الألمانية عندما تلقى بلاغا من طاقم الضيافة بوجود راكبة فاجأتها آلام الوضع، وذلك أثناء مرور الطائرة عبر الأجواء الألمانية فطلب الهبوط الاضطرارى لكن الراكبة كان قد وضعت مولودتها قبل هبوط الطائرة في مطار ميونخ.
وكتب خالد عشماوي على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك":
بالأمس كنت في طريقي إلى لندن على طائرة مصر للطيران..
كانت الرحلة تسير طبيعية في كل شيء حتى ما قبل الوصول بنحو ساعة و٤٥ دقيقة حيث شق سكون الطائرة صرخة إحدى الراكبات وتلاها صوت صارخ بالعربية
"بنتي بتولد.!!"
ذهب إليهاأحد أفراد طاقم الطائرة للاستفسار ومعرفة الموقف.. ثم تم السؤال عن طبيب على الطائرة..
وتم نقل الحالة إلى المنطقة الخلفية من الطائرة.. وكان هذا بداية لتحول تلك المنطقة في سرعة عجيبة إلى ما يشبه غرفة عمليات مصغرة.. وتم إحضار حقيبتي إسعاف من الأمام وتحولت المنطقة الخلفية إلى خلية نحل وتعاون الطاقم في التجهيز والمساعدة بسمفونية رائعة.. يقودها طبيب مصري شاب يعمل بإنجلترا.
وتحملت معه كل الجهد والعبء مضيفة تدعي نانسي حيث كان لها دور بارز في حالة الطوارئ تلك.
وتم الإعلان علينا في الإذاعة الداخلية عن هبوط الطائرة في ميونخ لإنقاذ الحالة.. وفعلا تم تجهيز الطائرة الهبوط الاضطراري.. كل هذا وغرفة العمليات الخلفية العمل فيها مستمر عل قدم وساق في سباق مع الزمن.. ومع ملامسة عجل الطائرة الأرض سمعنا بكاء الجنين وكانت مولودة.. التي شاهدناها بعد قليل تحملها المضيفة بطلة الواقعة ملفوفة في بطانية الطائرة وسط تصفيق من الركاب.
توقفت الطائرة تماما وصعد إليها المسعفين الألمان وقاموا بالاطمئنان على الأم وعلى الجنين وتعليق المحاليل للأم.. كما أشادو بعملية الولادة والأداء.. وتم إنزال الأم والجنين ومعهم الجدة لنقلهم إلى المستشفى في ميونخ.
وبعد إنهاء الإجراءات تم استئناف الرحلة إلى لندن بسلامة الله.
الجدير بالذكر هنا أن ألمرأة التي ولدت لا يتعدي عمرها الـ١٨ عاما.. بل أن والدتها لا تتعدي الـ٣٠ عاما..
طبعا الكل عايز يعرف جنسيتهم.. من اليمن الشقيق.
الجميل أيضا أن الجدة قررت تسمى المولودة "نانسي" على اسم بطلة الواقعة المضيفة الجوية نانسي.
الرحلة كانت جميلة رغم التأخير.. لكن الجميع كان مبسوط حتى الأجانب.. كما أن الرحلة أظهرت كفاءة عالية جدا وتمكن في مواجهة الأزمات لأطقم مصر الطيران.
شكرا للطبيب الشاب الذي عرفنا اسمه فيما بعد د. معتز فتحي وصورته مع الصور. 
شكرا نانسي.. 
شكرا مصر للطيران..
شكرا للطقم الطائر.