الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

"البوابة نيوز" تسـأل ليه بنغرق في شبر ميه؟ خبراء: التعدي على مخرات ووديان السيول السبب.. وفتش عن غياب التخطيط.. 51 مليار متر مكعب مياه في موسمين سيول تهدر

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أزمة مياه الأمطار لازالت تؤرق المصريين، لا تفرق بين حى شعبى أو منطقة بالقاهرة الجديدة، الكل أمام موج السيول سواء يرجع ذلك لتجاهل تخطيط المدن الجديدة لمخرات السيول والوديان الطبعية التى حباها الله لكل المناطق أو تعدى في بعض المناطق الشعبية لمخرات السيول والبناء بشكل عشوائى، تزامن ذلك مع سقوط كميات هائلة من الأمطار تصل لـ51 مليار متر مكعب وفقًا لمنظمة الأغذية والزراعة في حين أن حجم الاستفادة لا يتجاوز الـ 1.3 مليار مترمكعب بسبب سقوط تلك الكميات الهائلة على المناطق الصحراوية أو المناطق الحدودية بحسب الدكتور نادر نور الدين خبير المياه والرى.


ويضيف "نور الدين": السيول لها موسمين في مصر الأول سبتمبر وأكتوبر في مدخل فصل الشتاء ووالثانى أبريل ومايو في مدخل فصل الصيف بحسب كل علماء المياه ما يتطلب اتخاذ تدابير مهمة لكل المدن المعرضة للسيول.
الأمر الذى يتطلب اتخاذ تدابير استثنائية للحد من الكوارث التى تلاحق شوارع وميادين القاهرة إثر موجات السيول والأمطار رغم أن مصر كانت قديمًا شحيحة بالأمطار، ولكن خلال السنوات الأخيرة زادت كمية الأمطار التى تضرب أغلب مناطق البلاد في أوقات مختلفة، بحسب الدكتور سامح العلايلي عميد كلية التخطيط العمرانى الأسبق جامعة القاهرة.


يضيف "العلايلى": التخطيط الجيد للمدن يراعى أـن تكون شوارعها في تصميمها ذات ميول طولية وعرضية وذلك لتساعد على تصريف مياه الأمطار باتجاه بالوعات مخصصة في مسارات خاصة لنقاط بعينها وليست شبكات الصرف الصحى. ولكن ما يتم هو التصريف بشكل غير جيد عبر شبكات الصرف الصحى غير الجاهزة للكميات الكبيرة فيحدث مشكلات ونغرق في شبر ميه وتتحول لبرك ومستنقعات، ومسألة تعديل شبكات الصرف الصحى بحيث تكون مجهزة مكلفة جدًا.
وتابع "العلايلى": غياب التخطيط الجيد والبناء على مخرات السيول سواء عن طريق التعديات من قبل بناء الأهالى على هذه المناطق التى تعد مصارف طبيعية حال سقوط أمطار أو سيول أو التعمد والتجاهل من خلال الأحياء المخططة مُسبقًا وذلك عن طريق تجاهلها وتحويلها لطرق وتقطيعها لمبانى وفيلات فاخرة كما حدث في القاهرة الجديدة.


جدير بالذكر أن كلًا من الدكتور عباس الزعفرانى والدكتور محمد رفعت أستاذة التخطيط العمرانى بجامعة القاهرة يعكفا على تنفيذ فكرة على مساحة 12 كم، ما يمثل 10% من القاهرة الجديدة عن طريق إنشاء نقاط ذات ميول معينة تتوسط المنطقة المستهدفة في الطرق تعمل كنقاط تصريف لمياه الأمطار.
من جانبه يقول "الزعفرانى": غياب فكرة كيفية تصريف مياه الأمطار أثناء تخطيط المدن وخاصة في المدن الصجراوية من أخطر الأسباب التى تؤدى لمظاهر برك المياه ومشكلات الأمطار كما حدث بالقاهرة الجديدة العام الماضى. وتابع: قبل الشروع في التخطيط لا بد أن أدرس شبكة تصريف المطر الطبيعية وهى مخرات السيول ولا أقترب منها لكن تجاهل وإهمال ذلك ونبدأ بتقطيعها بشوارع وأسوار وفيلات سكنية، فالمياه تسير وفقًا لمجراها الطبيعى وتغرف كل المناطق.
وتدور الفكرة حول البحث عن تجمع المياه التى سبب المشكلات والبحث عن أماكن تسربها عبر الأودية الطبيعية حتى الوصول لنقطة ذات مكان منخفض جدًا ونحاول ايجاد أماكن تصريف بديلة تصرف فيه قبل الوصول لهذه المناطق عن طريق تحويل مسارها إلى حديقة واسعة قد تحفر بحيث تكون ذات منسوب منخفض عن الشارع المعرض للغرق أو جزيرة وسطى. واخيتار نقاط منخفضة نوجه الأمطار لها أى محاولة العودة للطبيعة عبر الأودية ومخرات السيول ثم ربطها بشبكة تصريف لديها القدرة على تحمل أي كميات عبر اخيتار 12 حديقة تحفر بشكل منخفض لتصريف المياه قبل الوصول لأكثر نقاط الأزمات بشارع التسعين الجنوبى وفى حالة نجاح التجربة سيتم تعميمها على القاهرة الجديدة والمدن الأخرى.