الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

سياسة

باحث سياسي: زلزال 30 يونيو ضرب مركز تنظيم الإجرام الإخواني في مصر

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أعلن مجموعة من الشباب الساخطين على جماعة الإخوان المسلمين في عدة دول، من بينها قطر وتركيا والسودان، انفصالهم عن التنظيم لتأسيس تيار المستقبل (الحركة المستقلة). واستشهدت الجماعة بخيبة أمل من سياسات الإخوان تجاه المعتقلين في السجون المصرية والمصالحة مع النظام المصري.
منذ تسعينيات القرن الماضي والقائمون على الأمن القومي المصري يقدمون تقدير موقف عن خطورة أي كيان موازي وخصوصا تنظيم الإخوان الإجرامي على الشعب والدولة والمجتمع والثقافة والدين والتعليم إلخ.
ولكن لضرورات دولية واقليمية كانت القيادة السياسية تؤجل الحسم في هذا الأمر وكانت إستراتيجية التنظيم منذ تاسيسه الحرص على حصر معركته مع أنظمة الحكم وخداع الشعب بالمظلومية والدين والأخلاق لصناعة حاضنة اجتماعية داعمة وممولة بالموارد البشرية والمالية ليستخدمها في إسقاط الأنظمة.
حتى جاءت أحداث يناير 2011 وكشف التنظيم عن حقيقته التآمرية وتخلى عن التقية السياسية التي ظل يمارسها طوال 90 عاما من التستر خلف الدين والمزايدة على الشعب وتمكن التنظيم من رأس الدولة المصرية وأصابه السعار في التمكين من مفاصل الدولة.
ولكن جاء زلزال 30 يونيو 2013 الذي ضرب مركز التنظيم في مصر وأصاب التنظيم بالتصدع والتشظي وتحولت المعركة مع الشعب المصري وهنا جاء العد التنازلي لنهاية التنظيم وأصبح التنظيم محاصر وتفرغ إلى الداخل التنظيمي العفن وتفجرت المشكلة تلو الأخرى.
من جانبه قال إبراهيم ربيع، باحث في شئون الحركات الإسلامية، إن اعتراف المرشد العام السابق للجماعة محمد بديع في عام 2017، أن الجماعة باتت تعاني من انشقاقات أساسية كانت بداية الاعتراف بالانشقاقات ثم تولت الضربات للجماعة، حيث تم تسلم السلطات المصرية، المدعو محمد عبد الحفيظ، وتجدد مخاوف بعض القواعد التنظيمية من التعرض لنفس مصير عبد الحفيظ، الذي اتهموا جبهة حسين وعزت ومنير صراحة، بتسليمه إلى السلطات المصرية، وفي يوليو 2019 زلزال ضرب قواعد الجماعة، تسجيل صوتي، لأحد أعضاء مجلس شوري الجماعة، ويدعى أمير بسام، تحدث فيه بشكل صريح، عن وقائع فساد مالي ارتكبتها أكبر قيادات جماعة الإخوان في تركيا، وتحديدًا كل من محمود عزت وإبراهيم منير ومحمد البحيري.
وأضاف ربيع في تصريحات لـ"البوابة نيوز"، أن القبض على ثعلب التنظيم القطبي عزت في مخبئة سعت الجماعة إلى سرعة الإعلان عن مرشدها الجديد بهدف إرسال رسائل طمأنة إلى الداعمين والممولين لها. كذا التأكيد على قدرتها على الصمود والاستمرار، والضربات الأمنية المتلاحقة والتصدع الجاري بين محور أنقرة – الدوحة على القيادة الشاملة لهياكل التنظيم ورسم خطابه الإعلامي بمثابة ضربة تسببت في شلل عقل الجماعة وبات جسم الهيكل التنظيمي لجماعة الإخوان بلا رأس حقيقية على الأرض، وبات هدفا للأجهزة الأمنية المصرية لتسديد ضربات أعمق تفتت الهيكل التنظيمي المتداعي والذي دخل في حالة كمون وموت دماغي.
وأشار، إلى أن التنظيم الإخواني يحاول تفتيت جدار الممانعة الشعبية ويقوم بارباك وعي الشعب المصري ليعود ويسمم حياة المصريين، والتنظيم الإخواني يدرك أن المزاج المصري العام يرفض وجودهم سياسيا واجتماعيا وثقافيا ويدرك التنظيم ايضا انه يتم الآن بناء الوعي الجمعي لإنهاء التنظيم في كل ماسبق.
وأكد"ربيع"، أنه يجب على شباب حركة المستبل المتمرد على الحرس القديم إن كان جادا في مراجعته فعليه بالعودة إلى الأرضية الوطنية واعادة شحن انتماءه وايمانه بالوطن وأول علامات التعافي من مرض التنظيم رفض أي شكل من أشكال الكيانات الموازية للدولة الوطنية ويكون الانتماء للدولة المصرية ومؤسساتها بلا مرواغة وبلا هروب وإنكار هذا هو الطريق إن أردتم الخروج من متاهة التنظيم الاجرامي والعودة الجادة والصادقة إلى الوطن.
وأوضح، أن شروط قبول توبة هؤلاء الشباب هي إعلان التمسك بالعروة الوطنية الوثقى وهي الكفر بالتنظيم والإيمان بالوطن، تسليم السلطات الأمنية مال تعرفه عن خريطة التنظيم في كل محافظات مصر، تسليم السلطات المصرية ما تعرفه عن خريطة الاستثمارات والكيانا ت الاقتصادية التابعة للتنظيم في داخل البلاد، تسليم السلطات ما لديك خريطة التحالفات بين التنظيم وغيره من التنظيمات الإرهابية وغير الإرهابية المتواجدة داخل البلاد، وتسليم ما لديهم من وثائق وخريطة التحالفات بين التنظيم والدول التي الداعمه له، إعلان اعترافكم بشرعية كل الإجراءات التي تم اتخاذها منذ الثالث من يوليو 2013 وحتى الآن وإعلان خضوعكم للقانون المصري، وإعلان مسئولية التنظيم السياسية والجنائية عن كل العمليات التي نفذتها الجماعة في مصر.