أعلنت مجموعة من الشباب الساخطين على جماعة الإخوان المسلمين في عدة دول، انفصالهم عن التنظيم لتأسيس تيار المستقبل (الحركة المستقلة)، واستشهدت الجماعة بخيبة أمل من سياسات الإخوان تجاه المعتقلين في السجون المصرية والمصالحة مع النظام المصري.
قال طارق أبوالسعد، باحث في شئون الحركات الإسلامية، إن القاء القبض على محمود عزت كان اشبه بزلزال قوي هز اركان التنظيم المتزعزع من الأصل، لكن تمكن هروب عزت كان يعطي لبعض الإخوان الامل في مواجهة الدولة وقدرة الجماعة على العودة.
وأضاف أبوالسعد في تصريحات لـ"البوابة نيوز"، أن القبض على الرجل القوي الاسطورة دب اليأس في الجماعة أكثر من ذي قبل، مع اليأس والمطاردة وتحجر القيادة وتنصلها من مسئولياتها المادية والأدبية تجاه المحبوسين على ذمة قضايا امرهم بها الإخوان.
وأشار إلى أن قطاعا كبيرا بعدم جدوى البقاء في جماعة لا اخلاقية تتنصل من اتباعها ولا تعترف بأخطائها وتترك عناصرها يلاقون مصيرهم وهم في منأىأمن المطاردات.
وأكد"ابوالسعد"، أن هذه الخروجات والانشقاقات ستكثر لكنها لن تؤثر على الجماعة الأم، فهي الآن في مرحلة لم التنظيم ويستحسن الا ينضم لها الا الذين هم على مستوى فكري واحد والا يكون بينهم ساخط أو متذمر حتى لا يسبب لهم صداعا.
وأوضح، أن المجتمع عليه الاستماع للخارجين من الإخوان فإذا كان خطابهم يقدس حسن البنا ويطهره من العنف وان خروجهم سببه عدم الانفاق عليهم فلا خير فيهم، اما اذا كانوا ادركوا خطورة التنظيم على المجتمع والدولة والدين، فهنا نصبر عليهم ونعمل على اعادة تأهيلهم ليكونوا مواطنين.