مع حلول الذكرى التاسعة
عشرة لهجمات 11 سبتمبر في الولايات المتحدة، يعيشُ تنظيم القاعدة، في حالة من
الفوضى، بعدما عانى هذا العام من انتكاسات وخسارة قادة على جبهات عدة.
وظل زعيم تنظيم القاعدة
أيمن الظواهري غائبًا بشكل غير معهود منذ أشهر ما أثارَ تكهنات من قبل الجهاديين
المنافسين للقاعدة ومراقبين بأنه قد يكون ميتًا أو عاجزًا.
من جانبه قال هاني عمارة،
باحث في شئون الحركات الإسلامية، إن بعد أحداث 11 سبتمبر ظهر أن خطورة تنظيم
القاعدة أكبر من حسابات الساسة الغربيين وصناع القرار بعد أن طورت عملياتها من
استهداف القواعد الخارجية إلى الأماكن الاسترتيجية في العمق.
وأضاف عمارة في تصريحات
لـ"البوابة نيوز"، أن تنظيم القاعدة بعدها في العشرية الأولي من الألفية
شهد مدا وجزرا حيث إنه خسر نفوذه في أفغانستان بعد سقوط طالبان لكنه وجد موطئ قدم
له في العراق عن طريق تنظيم الزرقاوي، وكذلك بلاد شمال أفريقيا واليمن وامتد نفوذه
في الجاليات الإسلامية في الغرب
لكن في العشرية الثانية
وبعد الربيع العربي تعرض لعدة ضربات متتالية أفقدته أضعفته.
وأشار، إلى أن الضربة الأولي
كانت مقتل بن لادن الذي أعلنه الرئيس الأمريكي بارك أوباما، والضربة الثانية كانت
انشقاق داعش وسحب البساط من تحت التنظيم بل وخاضت معه حربا في العراق وسوريا فتحول
ولاء الكثير من التنظيمات من الولاء للقاعدة إلى الولاء لداعش.
وأكد "عمارة"، أن الضربة الثالثة كانت بسقوط درنة في ليبيا أحد أهم معاقل التنظيم، وتسليم هشام عشماوي، وبالرغم أن التنظيم ما زال يحتفظ ببعض قواعده وكياناته في سوريا وشمال أفريقيا واليمن إلا أنه فقد القدرة على التوسع وتجنيد الإرهابيين.