ألقت الشرطة في روسيا البيضاء القبض على العشرات يوم السبت، وذلك مع تجمع الآلاف في شوارع العاصمة مينسك للمطالبة بالإفراج عن زعيمة المعارضة المعتقلة، في أحدث موجة من احتجاجات واسعة النطاق أعقبت انتخابات مثيرة للجدل.
وبرزت ماريا كوليسنيكوفا (38 عاما) باعتبارها أحد رموز المعارضة بعد اعتقال آخرين من رموزها أو إجبارهم على مغادرة البلاد، ومن بينهم سفيتلانا تسيخانوسكايا التي خاضت سباق الرئاسة ضد الرئيس ألكسندر لوكاشينكو.
وقال شاهد من رويترز إن خمسة آلاف متظاهر على الأقل، الكثير منهم نساء، تجمعوا بوسط مينسك يوم السبت مرددين هتافات “ارحل” في إشارة إلى لوكاشينكو.
وبدأت الشرطة في اعتقال المتظاهرين بعد بدء المظاهرات بقليل، واقتيد 40 على الأقل منهم إلى حافلات صغيرة تابعة للشرطة خلال الساعة الأولى فقط من بدء المظاهرة.
وتقول المظاهرات إنه تم التلاعب بنتيجة الانتخابات التي جرت في التاسع من أغسطس آب لمنح لوكاشينكو فوزا ساحقا زائفا، وإن تسيخانوسكايا التي هربت منذ ذلك الحين إلى ليتوانيا هي الفائز الحقيقي في الانتخابات.
وينفي لوكاشينكو، الذي يسيطر على الحكم منذ 26 عاما، ذلك ويقول إن قوى أجنبية هي التي تقف وراء تلك المظاهرات.
