الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

تقرير إسرائيلي: تدخلات تركيا في المنطقة هدفها محاصرة مصر

أردوغان
أردوغان
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
كشف انفجار مرفأ بيروت الأخير، عن التعاون المتزايد بين تركيا وإيران، ومصالحهما الإستراتيجية في لبنان؛ ما يسهل أعمال أنقرة الاستفزازية والمثيرة للقلق في شرق البحر المتوسط،، حيث يحاول نظام الرئيس رجب طيب أردوغان زيادة نفوذه في تلك المنطقة.
ووفقا لتقرير مركز أبحاث جامعة "بار إيلان" الإسرائيلية، فإن تحركات تركيا هدفها الاستراتيجي؛ هو تطويق ومحاصرة مصر بقوات معادية على جبهات متعددة، في محاولة لتقويض دورها الإقليمي القوي.
تقول المحامية الأمريكية والخبيرة في مجال الأمن القومي ايرينا تسوكرمان، في ورقة تحليلية إن حزب الله هو المسئول عن انفجار مرفأ بيروت لأنه يقوم بتخزين المتفجرات بين المدنيين، في انتهاك واضح للقوانين الإنسانية الدولية.
وتشير إلى أن حزب الله كان المستفيد الأكبر من هذا الدمار، كونه قادرا على الاستفادة من التعاطف الدولي للحصول على دعم، ومصادرة وبيع المساعدات الدولية التي تصل إلى لبنان.
وكشف التقرير الإسرائيلي، أن شحنة نترات الأمونيوم المخزنة في مرفأ بيروت، مطابقة للمادة التي صادرتها اليونان من شحنة تركية كانت في طريقها إلى ميناء مصراتة شرق العاصمة الليبية طرابلس في 10 يونيو الماضي.
وأوضح أن الشحنة كانت في طريقها إلى المرتزقة الموالين لتركيا في طرابلس ويقاتلون في صفوف حكومة الوفاق.
وسلط التقرير الضوء على محاولات أنقرة تعزيز نفوذها في لبنان وزيادة التعاون مع حزب الله وإيران منذ 2013، فضلا عن الحضور التركي المتزايد في اليمن علاوة على ذلك، ترسل تركيا شحنات أسلحة عبر سوريا إلى لبنان، حيث يواصل نظام أردوغان دعم تنظيم الإخوان هناك، كما أنها، تتمتع بنفوذ في مدينة طرابلس اللبنانية وحاولت منذ 2012، تعزيز التعاون السياحي مع لبنان.
وبحسب التقرير، فإن أردوغان يسعى لاستغلال موقع لبنان الجغرافي وأهميته في تحقيق أجندته لاستعادة الإمبراطورية العثمانية، كما أنها جزء من مخطط الهيمنة على ثروات البحر المتوسط.
وتؤكد الكاتبة أن نظام أردوغان عمل على تعزيز نفوذه في اليمن والصومال وليبيا وإثيوبيا، علاوة على الموقف التركي من الصراع الدائر في شرق المتوسط.
وتشير إلى أن مصر هي القوة العظمى المسيطرة في البحر الأحمر، وبالتالي تسعى تركيا لتوسيع نفوذها في دول مثل الصومال وإثيوبيا، وغيرها للعمل على تقسيم التحالف الأمني للدول المطلة على البحر الأحمر.
وبحسب التقرير، تخطط تركيا إلى محاصرة مصر وإضعافها عبر 3 جبهات: حرب استزاف في ليبيا - إقحامها في نزاع مسلح مع إثيوبيا في ظل توتر بسبب أزمة سد النهضة، فضلا عن جبهة بحرية تعمل من خلالها أنقرة على تقويض تعاون مصر مع إثيوبيا والصومال؛ الأمر الذي من شأنه أن يعرض القاهرة لتهديدات القرصنة والتوغلات وحتى الإرهاب.
ويسعى النظام التركي من خلال تلك الإستراتيجية، بحسب التقرير، إلى تشتيت ترميز القوات المصرية التي تخوض معارك مستمرة ضد الإرهابيين في سيناء، موضحا أن هذا السيناريو يسمح لتركيا بتعزيز نفوذها وسيطرتها في شمال أفريقيا بهدف التأثير على أمن مصر وتقويض تحالفها مع دول البحر المتوسط.