أفادت يورونيوز يوم أمس الاثنين نقلاً عن محللين أن تركيا لن تحول النزاع السياسي مع اليونان العضو في حلف شمال الأطلسي إلى مواجهة عسكرية.
وحذر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اليونان من أنها قد تواجه تداعيات عسكرية لفشلها في تلبية مطالب بلاده بالحقوق الإقليمية في البحر المتوسط.
وقال أردوغان في اسطنبول يوم السبت الماضي "إما سيفهمون لغة السياسة والدبلوماسية أو سيختبرون شيئا مؤلما في هذا المجال، لكن يورونيوز قالت إن تهديدات أردوغان لليونان موجهة للاستهلاك العام المحلي وليست مقدمة لأعمال عدائية محتملة.
تبحث تركيا عن احتياطيات الطاقة في منطقة البحر الأبيض المتوسط التي تقول اليونان إنها تقع على جرفها القاري.
وقد جعلت الأنشطة البحرية في البلدين على مقربة شديدة ، مما أثار قلق الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة من المشاركة العسكرية المباشرة.
قال أتيلا يشيلادا ، محلل الشؤون التركية ، إن أردوغان "يريد اليونان على طاولة المفاوضات" لمناقشة الخلافات المستمرة منذ عقود حول الأراضي، لكنه قال إنه من غير المرجح أن تأتي اليونان.
وقال يشيلادا: "لقد مررنا في هذه المرحلة بآلاف المرات على الأقل منذ نزاع قبرص عام 1974 ولم يتغير شيء، ولن يتحول التوتر إلى حرب وستستمر المواجهة مع قيام كلا الجانبين بما اعتادوا فعله".
على الرغم من أن أردوغان يجري محادثات مع الاتحاد الأوروبي ، قال يشيلادا إن الولايات المتحدة هي التي يمكن أن تتوسط في نهاية المطاف من أجل الاتفاق على صفقة بين الطرفين.
