يعمل البنك المركزي التركي على إبطاء ما تسمى بوتيرة التشديد النقدي حتى مع وصول الليرة إلى مستويات قياسية جديدة للتراجع.
وأثار تخفيف الإجراءات، التي اتخذها البنك المركزي لوقف انخفاض الليرة، انتقادات من بنك باركليز البريطاني، الذي قال إن الضغوط التضخمية تتزايد، وفقًا لتقرير صادر عن بلومبرج يوم الاثنين.
وانخفضت الليرة 0.3 بالمائة إلى 7.4583 للدولار في إسطنبول في التعاملات الصباحية بالتوقيت المحلي، متجاوزة أدنى مستوى قياسي سجلته يوم الجمعة.
وقال اقتصاديون في باركليز، من بينهم إركان إرجوزيل، "بينما تتدهور توقعات التضخم وتتزايد تقلبات الليرة، تباطأت وتيرة التشديد النقدي".
وارتفع المتوسط المرجح لتكلفة التمويل للبنوك الوطنية إلى أكثر من 10 في المائة في وقت مبكر من هذا الشهر من 7.3 في المائة في منتصف يوليو، لكنه لا يزال ثابتًا الآن.
كان البنك المركزي يجبر البنوك على الاقتراض بأسعار فائدة أعلى من المعدل القياسي البالغ 8.25 في المائة، والذي لم يتغير.
ظل التضخم في تركيا يتغير قليلًا عند 11.8٪ في أغسطس، أي أكثر من ضعف هدف البنك المركزي متوسط الأجل البالغ 5٪.
وقال باركليز إن نمو القروض في تركيا، الذي تحول إلى طفرة في الصيف، يتسارع مرة أخرى بعد بعض بوادر التباطؤ.
وأدت فورة الاقتراض من قبل المستهلكين والشركات إلى توسيع عجز الحساب الجاري، مما أثار مخاوف بين المستثمرين بشأن الاستقرار الاقتصادي.
وقال باركليز، وفقًا لبلومبرج، إنه من السابق لأوانه أيضًا القول إن دولرة الاقتصاد التركي آخذة في الانعكاس على الرغم من بعض الاستقرار في ودائع النقد الأجنبي.
واستبدل الأتراك الليرات بالدولار واليورو لحماية أنفسهم من ضعف العملة والآثار التآكلية للتضخم.
