الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

حوادث وقضايا

السجن لطفل قتل مسنا بسبب ممارسة الشذوذ في المعادي.. والدفاع: "ميدو" ضحية للقتيل

عبد الرازق مصطفي
عبد الرازق مصطفي المحامي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
قضت محكمة الطفل، بمعاقبة المتهم بقتل مستشار قانوني، داخل شقته بمنطقة المعادي، بالحبس 6 سنوات وستة أشهر، بسبب علاقة شذوذ بينهما واختلافهما على المبلغ المالي المتفق عليه، فطعنه باستخدام سكين وسرق هاتفه المحمول ولاب توب وريسيفر، وعثرت المباحث على "مفكرة زرقاء اللون" خاصة بالقتيل مدون بها بخط اليد تفاصيل الواقعة وعلاقته بالجاني.
ووجهت النيابة العامة للمتهم عدة تهم منها ضرب أفضى إلى موت، والسرقة، وممارسة فجور، وإحراز سلاح أبيض.
وكشفت تحقيقات النيابة العامة في القضية رقم 19895لسنة 2019 عن حضور كل من "منى م"، نجلة شقيقة المتوفى، و"أشرف م"، صديق المتوفي، لديوان قسم شرطة المعادي، وذلك عقب ورود إشارة من مستشفى قصر العيني، مفادها وفاة "أحمد ح"، 64 سنة، مستشار قانوني بالمعاش، إثر إصابته بجسم صلب وكان يعاني من ثقب بالأمعاء إثر الحادث، وبمناقشة المبلغان أقرا أن المتوفي حدثت إصابته من سيخ حديدي، وهذه الإصابة حدثت له منذ 10 أيام وكان يعالج منها وتوفى.
وبالفحص والتحري، تبين عدم صحة ما جاء بأقوال كل من المبلغين، وبإجراء التحريات تبين أن المتوفي كان شاذا جنسيًا، وأنه يتردد عليه العديد من الشباب لممارسة الشذوذ الجنسي معه بمسكنه، وأنه تربطه علاقة بأحد الأطفال ويدعي "محمد أ ي"، وشهرته "ميدو"، وان المتوفي قتل إثر تعدي المتهم عليه بسكين وقيامه بسرقة هاتف محمول ولاب توب من داخل الشقة، وفر هاربا، وعقب ذلك تمكن ضباط مباحث قسم شرطة المعادي من القبض عليه.
وبسؤال المبلغ "أشرف م"، 57 سنة، أستاذ دكتور بجامعة حلوان، أفاد قائلًا "إنه على معرفة بالمتوفي منذ 3 أشهر، وتعرف عليه في فرع إحدى شركات الاتصالات، وعرض عليه مساعدته في بيع شقة، وذهب له 4 مرات، وكان دائما في حالة سكر وشاهد معه طفل يدعي "ميدو"، علم منه بوجود علاقة شذوذ بينهما بمقابل مادي، وكان في بعض الأحيان يمارس معه العلاقة بدون أموال، وبسبب ذلك قام ميدو بسرقة ثلاثة آلاف جنيه منه واتهم حينها الخادمة، رغم معرفته أن ميدو السارق.
وأشار إلى أنه شاهد معه شابا آخر اسمه "خالد"، وأخبره أنه مستأجر منه غرفة في الشقة بمبلغ 1500 جنيه، لأنه هارب من حكم قضائي، ولكنه فور معرفته أن المتوفي شاذ قطع علاقته معه قبل الواقعة بأسبوعين، قائلا: "لإنني دكتور جامعي".
وتابع المبلغ أنه في يوم 20 نوفمبر 2019 تلقي اتصالا هاتفيا من "خالد" الذي يقيم مع الضحية بالشقة، وأخبره أن "ميدو" قام بطعن أحمد بسكين في منطقة البطن وفر هاربًا، وأنه هارب من حكم قضائي ولا يستطيع الذهاب للمستشفي بالضحية خوفًا من المساءلة القانونية، وعليه القدوم لإنقاذ صديقه من الموت.
وأكمل أنه لم يبلغ الشرطة في البداية بحقيقة الأمر، لأنه سأل الضحية قبل الذهاب به للمستشفي ونصحه بالإبلاغ عن ميدو أنه الفاعل، ولكنه رفض وأخبره أنه سوف يبلغ المستشفي أنه سقط على سيخ حديدي على غير الحقيقة، كما انه اتصل بشقيقة الضحية وتدعي "نادية"، وأخبرته أيضًا بعدم قول الحقيقة خوفا على سمعة العائلة.
وبسؤال الشهادة "وفاء ع"، 64 سنة، ربة منزل، وتسكن بذات العقار محل الواقعة، أفادت أن المتوفي جارهم منذ 20 سنة، وكان غير سوي جنسيًا قائلة: "حصل موقف في غضون عام 2018، حيث كان عامل الدليفري الخاص بالمخبز أحضر إليه الخبز، وساعتها سمعت صوت خناقة وعرفت من الناس أن القتيل قام بإمساك مواطن عفة الطفل".
وقال المحامى عبدالرازق مصطفى، الحاضر عن دفاع المتهم، إنه طفل وتم استغلاله من قبل المجني عليه وفي هذه الحالة القانونية الطفل يعتبر مجني عليه بموجب قانون الطفل، لأنه غير كامل الإرادة والاختيار ليقبل أو يرفض هذا الاستغلال، وهو أيضا بدون عائل والمجني عليه وعده أنه سوف يتولى شأنه في الحياة ويعامله كابن له.
وتابع دفاع المتهم، أما الجزء الخاص بالطب الشرعي، فأكد أن سبب الوفاة كانت نتيجة إهمال من المصاب لأنه مضى على تعهد بالخروج من المستشفى، ولم يتلقى العلاج على مسئوليته وكان من السهل علاجه، أما الشهود فأكدوا جميعا أن المتوفي كان منحرف السلوك ودائم الاستغلال للأطفال.