الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

الانتخابات الرئاسية الأمريكية رقم 50.. 3 مناظرات ساخنة في الطريق بين مرشحي الحزبين الديمقراطي والجمهوري.. استطلاعات الرأي ترجح كفة بايدن.. وترامب يتوقع تكرار سيناريو 2016

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

تعيش الولايات المتحدة الشهور الحالية، نفس الأجواء التى سبقت الانتخابات الرئاسية السابقة، والتى تمخض عنها فوز ترامب ضد المرشحة الديمقراطية، هيلارى كلينتون، وهو الأمر الذى كان مفاجئًا لقطاع عريض من متابعى الانتخابات الرئاسية الأمريكية، خاصة أن نسبة كبيرة من استطلاعات الرأى أكدت التفوق الساحق لـ«كلينتون»، على ترامب، إلا أن صناديق الاقتراع خذلت كل من استند إلى الاستطلاعات، فخلال الانتخابات الرئاسية الماضية، كانت كل الاستطلاعات ترجح كفة هيلارى كلينتون التى تقدمت بست نقاط مئوية على منافسها الجمهوري، إلا أن ترامب فاز في نهاية المطاف بالرئاسة.



في ٢٠١٦ تغلبت هيلارى كلينتون بنحو ثلاثة ملايين صوت على دونالد ترامب على المستوى الوطني، لكنه حقق فوزًا ساحقًا عليها بأصوات الهيئة الناخبة حيث فاز بـ٣٠٤ أصوات مقابل ٢٢٧ للمرشحة الديمقراطية.

ودائما ما يتحدث ترامب حول التوقعات التى أثيرت قبل أربع سنوات، بأن الهزيمة هى مصيره المحتوم، مثلما يثار حاليًا، وأكد المخرج الأمريكى مايكل مور خلال تصريحات لقناة «إم أس إن بى سي»، أن ترامب سيفوز بالولاية الثانية، محذرًا الديمقراطيين من أن بايدن «هذا العام هو مثل هيلارى كلينتون في ٢٠١٦.. ولن يثير القاعدة» مسلطًا الضوء على النساء والملونين والشباب، وكان «مور» أحد الذين توقعوا انتصار ترامب على هيلارى كلينتون.


ويتقدم المرشح الديمقراطى جون بايدن على الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، في استطلاعات الرأى بفارق بلغ ٧.٦ نقطة، ما دعا البعض للتساؤل حول قدرة بايدن على الظفر بالرئاسة، وإزاحة ترامب، أم يستمر الأخير في منصبه للولاية الثانية.

 

في هذا السياق قال موقع «ريل كلير بوليتيكس» الأمريكى إن الجميع يعلم ما حدث لكلينتون، والتى كادت تصنع التاريخ حال أصبحت أول امرأة تقود الولايات المتحدة، وهو ما يثير التساؤلات حول إمكانية أن ينجح بايدن فيما فشلت فيه كلينتون بالبحث عن طرق لتأمين وصوله إلى البيت الأبيض.

وبمقارنة الأرقام التى حصل عليها كل من بايدن وكلينتون منتصف أغسطس في عامى ٢٠٢٠ و٢٠١٦، وجد التحليل أن الأرقام التى حصل عليها المُرشح الديمقراطى، والذى قد يصبح أكبر حكّام الولايات المتحدة سنًا أفضل وبأنه يتُقدم على كلينتون بنسبة معقولة، لاسيما بين الشباب الذين تقل أعمارهم عن ٣٠ عامًا.


كامالا هاريس

وبعد الإعلان عن ترشح كامالا هاريس، نائبة لجو بايدن ارتفعت أسهم المرشح الديمقراطي، في الفوز بالرئاسة والإطاحة بترامب بنسبة بلغت ٧١٪ في انتخابات ٢٠٢٠، وفقًا لاستطلاع أجراه مركز FiveThirtyEight لاستطلاع الرأي، ونشرت نتائجه صحيفة «إندبندنت» البريطانية، منتصف أغسطس المنصرم، ومنح الاستطلاع ترامب نسبة ٢٩٪ فقط.

ورغم التفوق الساحق لبايدن، إلا أن بيان مركز الاستطلاع أشار إلى «أن التوقعات تظهر أن ترامب لديه فرصة حقيقية للفوز لأنه لا يزال هناك متسع من الوقت لتسيد السباق»، مضيفًا: «لكن انتظر! هل يجب أن تثق في استطلاعات الرأي؟»، وأردف «هيلارى كلينتون تقدمت في استطلاعات الرأى في عام ٢٠١٦، أليس كذلك؟ نعم. لكن لم يكن لكلينتون سوى ميزة صغيرة في معظم الاستطلاعات - كان فوز ترامب ضمن نطاق خطأ الاستطلاع العادى».

وأشار المركز إلى أن «استطلاعات انتخابات ٢٠٢٠ تخضع للتدقيق الشديد بعد أن فشل العديد من المتنبئين بنتيجة السباق الرئاسى لعام ٢٠١٦. قبل أربع سنوات، أعطت معظم مراكز الاقتراع الكبرى وزيرة الخارجية كلينتون زمام المبادرة على ما يبدو حتى يوم الانتخابات، وكان أحد خبراء البيانات في FiveThirtyEight، ويدعى نيت سيلفر، قد أكد تفوق كلينتون بنسبة ٧١.٤٪ على ترامب بنسبة ٢٨.٦٪».


كورونا والاقتصاد

لعبت أزمة «كورونا» دورًا كبيرًا في انقلاب الناخبين على الرئيس الأمريكى لصالح منافسه الديمقراطى الذى كان ولا يزال محط سخرية ترامب، فوفقًا لاستطلاع جديد أجراه «هيل-هاريسكس» سيصوت نحو ٥٠٪ من الناخبين البيض لإعادة انتخاب الرئيس الجمهورى دونالد ترامب إذا أجريت الانتخابات اليوم.

وعن العوامل التى تؤثر في التصويت، أشار المركز الأمريكى إلى أن جائحة فيروس كورونا، والتداعيات الاقتصادية المتلاحقة، جعلت ترامب يتراجع في استطلاعات الرأي.

كما أن توقعات مجلة «ذى إيكونوميست» التى يتم تحديثها يوميًا تمنح بايدن ٨٨٪ من الفرص في الفوز بالرئاسة، مع حصوله على عدد حاسم من الأصوات في الهيئة الناخبة قدره ٣٤٣ مقابل ١٩٥ لترامب، في حين يكفى جمع ٢٧٠ صوتًا للوصول إلى البيت الأبيض، وفقًا لتقرير منشور خلال شهر أغسطس الماضي.

وإذا نجح بايدن في تضييق الفجوات الجنسية والعرقية دون أن يفقد دعمًا كبيرًا من بين أصحاب البشرة الملونة والأناث الناخبين، ويتوقع التحليل أن وضع المُرشح الديمقراطى في الخريف أثناء إجراء الانتخابات سيكون جيدًا.

كما لعبت أزمة «كورونا» دورًا كبيرًا في انقلاب الناخبين على الرئيس الأمريكى لصالح منافسه الديمقراطى الذى كان ولا يزال محط سخرية ترامب، فوفقًا لاستطلاع جديد أجراه «هيل-هاريسكس» سيصوت نحو ٥٠٪ من الناخبين البيض لإعادة انتخاب الرئيس الجمهورى دونالد ترامب إذا أجريت الانتخابات اليوم.

بينما كشف الاستطلاع أن المرشح الديمقراطى للرئاسة جو بايدن هزم دونالد ترامب في مباراة فورية بين كل الديموجرافيات الأخرى تقريبًا، إلا أن ترامب تقدم على بايدن بين الناخبين الذكور ٤٥ إلى ٤٣٪، والوسط الغربى ٤٢ إلى ٣٩٪، والناخبون المستقلون ٣٥ إلى ٣٣٪، والناخبون الذين يكسبون أعلى من ٧٥٠٠٠ دولار سنويًا بنسبة ٤٨ إلى ٣٩ ٪ والناخبون الذين تتراوح أعمارهم بين ٣٥ و٤٩ بهامش ٤٤ إلى ٣٧ ٪.

فيما فاز بايدن على ترامب من بين جميع الخصائص الديمغرافية للناخبين غير المرتبطة بالسياسة.

كما حقق بايدن تقدمًا كبيرًاعلى ترامب على صعيد الناخبين السود بنسبة ٦٥ ٪، والناخبين من أصل إسبانى بنسبة ٢٢ ٪، وكلا الناخبين الذين تتراوح أعمارهم بين ١٨ و٣٤ عامًا، والناخبون الذين يكسبون أقل من ٧٥٠٠٠ دولار سنويًا بـ ١٤ نقطة والناخبات والناخبون الإقليميون الغربيون بـ ١١ نقطة.

وتجاوز بايدن ترامب بنقطة مئوية واحدة فقط بين الناخبين الإقليميين الجنوبيين والناخبين الذين تزيد أعمارهم على ٦٥ عامًا والناخبين الحاصلين على أكثر من أربع سنوات من التعليم الجامعي.

 

من جهته، أكد استطلاع حديث للرأى تقدم المرشح الديمقراطى في انتخابات الرئاسة الأمريكية، جو بايدن، أمام الرئيس دونالد ترامب، مرشح الحزب الجمهورى في ثلاث ولايات حاسمة.

وأشار الاستطلاع، الذى أجرته شبكة «سى إن إن» الأمريكية في ولايات أريزونا وفلوريدا وميتشجان، إلى تقدم بايدن بفارق ضئيل على ترامب في ولايتين وفارق كبير في ولاية واحدة.

وتقدم بايدن في فلوريدا بنسبة ٥١٪ مقابل ٤٦٪ للرئيس دونالد ترامب، وفى أريزونا بلغت نسبة تأييد بايدن ٤٩٪ مقابل ٤٥٪ لترامب، وتقدم بايدن بينما في ميتشجان بنسبة ٥٢٪ إلى ٤٠ ٪.

ويرجع انخفاض نسبة تأييد ترامب في الولايات الثلاث بشكل عام إلى فشل الإدارة في التعامل مع أزمة فيروس كورونا وقضية عدم المساواة العرقية في الولايات المتحدة...إذ كانت أريزونا وفلوريدا، المنطقتين الأكثر تضررًا جراء فيروس كورونا في الأسابيع الأخيرة.

ولدى سؤال الناخبين في ميتشجان عن المرشح الأقدر على «حفظ سلامة الأمريكيين»، جاءت النتائج في صالح بايدن، والذى حصل على ٥٢٪ مقابل ٤٣٪ لترامب.

ويرجع تفوق بايدن في الولايات الثلاث إلى حد كبير إلى شعبيته بين النساء، حيث حصل على دعم ٦١٪ من النساء في ميتشجان و٥٦٪ في أريزونا و٥٣٪ في فلوريدا.

ومع تفشى الوباء، تنقسم آراء الناخبين حول كيفية الإدلاء بأصواتهم في الانتخابات، حيث يفضل الديمقراطيون التصويت عن طريق البريد أو في وقت مبكر فيما يؤيد الجمهوريون حضور الناخبين إلى لجان الاقتراع يوم الانتخابات وهو ما يعنى تفضيل مؤيدى بايدن للإدلاء بأصواتهم عبر البريد الإلكترونى بدلًا من التوجه للجان الاقتراع.

كما أظهر أحدث استطلاع للرأى على المستوى الوطنى أجرته جامعة كوينيبياك الشهر الماضي، تقدم الديمقراطى جو بايدن، نائب الرئيس السابق، على ترامب بنسبة ٥٢٪ إلى ٣٧٪.

وردًا على هذه النتائج، أقال ترامب، مدير حملته الانتخابية، براد بارسكيل، وتولى المهمة بدلًا منه بيل ستيبين، وهو جمهورى تعود علاقته بترامب لعام ٢٠١٦.

وجاء ترامب وراء بايدن بعشر نقاط مئوية في استطلاع لآراء الناخبين المسجلين أجرته رويترز ومؤسسة إيبسوس. وانهال مستشارون لترامب في أحاديث خاصة بالانتقاد على الحملة الانتخابية قائلين إنها تفتقر إلى رسالة جوهرية، وأنه لم ينجح في إيصال رسالته حول خطته خلال الفترة الثانية في البيت الأبيض.


تحذير ديمقراطي

رغم عرض بايدن الجيد في استطلاعات الرأي، فإن أعضاء الحزب الديمقراطى يذكّرون الناخبين بعدم أخذ أى شيء كأمر مسلم به، خاصة أن روسيا تستعد للتدخل في الانتخابات على عدة جبهات وعمل ترامب بشكل عام على تقويض الثقة في التصويت عبر البريد.

على صعيد آخر، انعكس تراجع ترامب في استطلاعات الرأى على الجمهوريين في الكونجرس.

وقال ديفيد واسيرمان، وهو أحد كبار المتنبئين السياسيين في الولايات المتحدة، إن نحو ٢٠ سباقًا على مقاعد في مجلس النواب ستتحول إلى صالح الديمقراطيين.

وحذر من أن بعض الجمهوريين سيقطعون علاقاتهم بالرئيس دونالد ترامب إذا أرادوا البقاء في مضمار المنافسة.

وقال واسيرمان إن العشرات من الجمهوريين في مجلس النواب سيحتاجون إلى اتخاذ قرار بشأن علاقتهم بترامب.

 

من جانبه، قال موقع «فوكس نيوز» الأمريكى إن أحدث استطلاعات الرأى الحكومية والوطنية تشير إلى أن بايدن يتصدر السباق نحو البيت الأبيض.

ونقل الموقع عن الجمهورى كارل روف والمساهم في «فوكس نيوز» قوله إن ترامب «متخلف» عن السباق.

وأضاف «في بعض الولايات، هناك تقارب بينهما، لكن لنكن صادقين، الرئيس متخلف اليوم.. كل الاستطلاعات الوطنية تقول إنه متخلف عن السباق».

ويتصدر الديمقراطى البالغ من العمر ٧٧ عامًا بنسبة ٨.٨ نقطة مئوية الاستطلاعات الوطنية التى أعدتها «Real Clear Politics».

وانتقد ترامب مرارًا وتكرارًا الاستطلاعات، واصفا إياها بـ«المزيفة»، وقال «أحصل على أرقام استطلاعات داخلية جيدة جدًا».

لكن روف، الذى يعتبر من مؤيدى ترامب ومستشار الرئيس جورج دبليو بوش، أثار مخاوف بشأن أرقام الاستطلاعات، وذكر ان «ترامب يواجه حاليًا عجزًا.. وهذه أشياء تحدث خلال الحملات».

وعاد روف ليقول إن ترامب وحملته «لديهم الكثير من الأدوات لتصحيح مسار السفينة».

ووفقًا لاستطلاع رأى أجراه الموقع الأمريكى «ريل كلير بوليتيكس»، فإن المرشح الديمقراطى بايدن يتصدر السباق الرئاسى بفارق ٧.٦ بالمائة في جميع أنحاء البلاد.

وأكدت استطلاعات الرأى السابقة التى أجرتها شبكة «سى بى إس»، و«آى بى سي»، و«واشنطن بوست» و«إيكونوميست» تقدم بايدن بنسبة ١٠ بالمائة، فيما أظهر استطلاع شبكة «سى إن إن» تقدمه بنسبة ٤ بالمائة فقط.

ويتفوق بايدن على ترامب بنسبة ٦.٧ بالمائة في ولاية ميتشغان و٦.٥ بالمائة في ويسكونسن و٥.٧ بالمائة في بنسلفانيا و٥ بالمائة في فلوريدا و٢ بالمائة في أريزونا، فيما يتفوق ترامب على منافسه بنسبة ٠.٦ بالمائة، في ولاية كارولينا الشمالية.

بقى التذكير بأن عددًا من وسائل الإعلام الأمريكية تحاول تناول الأخبار المتعلقة بترامب بمنظور سلبى وفقا لدراسة نشرتها شبكة «فوكس» الأمريكية، حيث أكدت أن «قنوات «إيه بى سي»، وسى بى إس»، وإن بى سي»، أكثر سلبية بمقدار ١٥٠ مرة عند تغطية أخبار الرئيس ترامب، مقارنة بالمرشح الديمقراطى جو بايدن».

وقال يتش نويز مدير الأبحاث في مركز البحوث الإعلامية «أنا أدرس وسائل الإعلام والانتخابات منذ أكثر من ٣٥ عامًا، لم أشهد شيئًا مماثلًا من قبل، بالأرقام، سمع المشاهدون تعليقات سلبية حول ترامب ١٥٠ مرة أكثر مما سمعوه عن بايدن، هذه ليست تقارير إخبارية، إنها حملة إعلانية سلبية قيد التنفيذ».

وينص الدستور الأمريكي، على أن تجرى الانتخابات الرئاسية في الثلاثاء الأول من نوفمبر، لذا ستجرى في الثالث من الشهر، الانتخابات الرئاسية الخمسين في تاريخ الولايات المتحدة، ولكن يسبقها ثلاث مناظرات رئاسية بين الرئيس دونالد ترامب، مرشح الحزب الجمهوري، والمرشح الديمقراطى جو بايدن، الأولى في ٢٩ سبتمبر بولاية أوهايو، والثانية في ١٥ أكتوبر في ولاية ميامي، والثالثة في ٢٢ أكتوبر في ولاية تينيسي، بينما ستجرى مناظرة بين المرشحين لمنصب نائب الرئيس، في ٧ أكتوبر بولاية يوتا بين مايك بنس وكامالا.