أعلنت إثيوبيا اليوم الإثنين 31 أغسطس 2020، عن أول تعليق بشأن قرار الولايات المتحدة، بحجب جزء من المساعدات المقدمة لأديس أبابا، بسبب التعنت في مفاوضات سد النهضة مع مصر والسودان.
وقال فيتسوم أريجا، سفير إثيوبيا لدى الولايات المتحدة، إن بلاده طلبت إيضاحا من الإداراة الامريكية، بشاأن التقارير التي تفيد بحجب حوالي 130 مليون دولار من المساعدات.
وقال فيتسوم أريجا، سفير إثيوبيا لدى الولايات المتحدة، على حسابه الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر": "لقد طلبنا توضيحًا بشأن التقارير المتعلقة بقرار الولايات المتحدة عدم منح 130 مليون دولار التي خصصتها لإثيوبيا". "لقد سمعنا أن القضية تتعلق بالمفاوضات الجارية بشأن سد النهضة الإثيوبي الكبير"، وفقا لما نشرته وكالة "بلومبرج" الأمريكية.
وكانت مجلة "فورين بوليسي" الأمريكية، نشرت تقريرا الخميس الماضي 27 أغسطس 2020 كشفت فيه عن إقرار وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، حجب حزمة من المساعدات عن إثيوبيا بسبب التعنت في التوصل لاتفاق مع مصر والسودان، بشأن سد النهضة.
وجاء القرار الأمريكي، يوم واحد من انتهاء زيارة وزير الخارجية الأمريكي مايكو بومبيو، إلى السودان، والتي أجرى خلالها بومبيو، مباحثات ثنائية مع رئيس الوزراء السوداني عبدالله حمدوك، في الخرطوم كان يتصدرها رفع السودان من قائمة الإرهاب، إضافة إلى أزمة سد النهضة.
وتزامنت زيارة بومبيو للسودان، مع زيارة رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد للخرطوم، والذي كان ينتظر أن يجتمع مع "بومبيو"، وهو الاجتماع الذي لم يتم.
وكشفت فورين بوليسي، أن المساعدات الأمريكية المحجوبة عن أديس أبابا، تقدر بنحو 130 مليون دولار، تشمل المساعدة الأمنية ومكافحة الإرهاب والتعليم والتدريب العسكرى وبرامج مكافحة الاتجار بالبشر وتمويل المساعدة الإنمائية الأوسع.
فيما أكد مسئولين أمريكيين على أن التخفيضات لن تؤثر على تمويل الولايات المتحدة للإغاثة الإنسانية الطارئة أو المساعدات الغذائية أو البرامج الصحية التي تهدف إلى التصدى لفيروس كورونا المستجد، وفيروس الإيدز.
وأكدت فورين بوليسي، أن الولايات المتحدة قدمت 824.3 مليون دولار من المساعدات لإثيوبيا منها 497.3 مليون دولار كمساعدات إنسانية، وفقًا لبيانات وزارة الخارجية.
