وصف طه على، الباحث في شئون التطرف والإرهاب، تركيا بأنها أخطر العقبات أمام تسوية الأزمة الليبية سلميا، مؤكدا أنها لن تسمح بإنهاء الصراع الليبي، على النحو الذي يريده المجتمع الدولي.
وأشار إلى أنه بالرغم من حظر الأسلحة الدولي المفروض على ليبيا، ودعوات وقف إطلاق النار، فمازالت أنقرة تنقل الأسلحة والمرتزقة إلى هناك لتدعم أطماعها، وهو ما كشفته مصادر ألمانية أكدت أن الجيش التركي نقل شحنات حربية مهمة، عبر 11 طلعة جوية على الأقل، بطائرات عسكرية من طراز "إيرباص A 400 M".
وأوضح "على"، أن وسائل إعلام ألمانية نقلت عن متحدث باسم شركة "إيرباص" في مدينة ميونخ، أن تركيا حصلت على 9 طائرات من الطراز المذكور، وتوشك أن تتسلم العاشرة، على عكس ما تدعيه أنقرة من أنها لا تملك هذا الطراز من طائرات إيرباص.
وقال "على": "يكشف استمرار الحشد العسكري التركي في ليبيا، عن أن أنقرة تستعد لدخول سرت والجفرة، من أجل السيطرة على حقول وموانىء النفط الليبية، وتصر على تجاهل الدعوات الدولية لعدم حدوث ذلك، وهو ما يشير إليه ما أعلنه الجيش الليبي عن رصده تحركات لسفن وفرقاطات بحرية تركية بتشكيلات هجومية نحو سرت".
وألقى الباحث طه على الضوء على تصريحات للمتحدث باسم الرئاسة التركية، إبراهيم قالن، قال فيها إن موقف حكومة السراج هو الأقوى في ليبيا، مطالبا بخروج الجيش الوطني الليبي من سرت والجفرة، إلى بنغازي وطبرق، وأن توضع المدينتان تحت سيطرة حكومة السراج، إلى جانب استئناف عمليات إنتاج وتصدير النفط ووضع الإيرادات في المصرف المركزي بطرابلس التابع للحكومة ذاتها.
وشدد "على" على أن التحركات التركية، عسكريا وسياسيا، تستهدف عرقلة أي حل سياسي للأزمة الليبية، حتى توجد مبررا لبقائها، ودعم مخططاتها الاستعمارية، محذرا من أنها تعمل على إفشال المبادرة التي طرحها فايز السراج نفسه، لأنها تريد السيطرة على سرت والجفرة بأي ثمن.
