الخميس 18 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

حوارات

سعيد إمغيب عضو النواب الليبي في حواره لـ"البوابة نيوز": الأوضاع غير مهيأة لإجراء انتخابات.. وقرارات السراج محاولة للالتفاف على الضغوط الدولية.. ولا شعبية للإخوان في الشارع الطرابلسي

سعيد امغيب
سعيد امغيب
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
بعد إعلان قرار وقف إطلاق النار في ليبيا، يترقب شعب بلاد المختار استعادة الاستقرار في الدولة التي مزقتها الصراعات الداخلية والتدخلات الخارجية، وخاصة من ثنائي الشر "تركيا – قطر"، واللتين تحاولان تنفيذ أجندة تخريبية من خلال الميليشيات الإرهابية والمرتزقة الذين تم جلبهم وتسهيل دخولهم إلى ليبيا بواسطة المخابرات التركية والقطرية.
ولكن الباحثون والمراقبون للشأن الليبي، يساورهم الشك في انطلاق عملية سياسية جادة، ومفاوضات ناجزة تهدف إلى تسوية دائمة للصراع الدائر هناك، وتضمن إعادة توحيد البلاد والحفاظ على ثرواتها لصالح شعبها، للحفاظ على الأمن الليبي وأمن البلاد المجاورة لها، وذلك بسبب التدخلات السافرة في الشأن الداخلي الليبي من قبل الثنائي التركي القطري، وتبعية حكومة فايز السراج لنظام أردوغان، والذي لا يملك من أمره شيئا، في ظل انتشار الميليشيات الإرهابية والمرتزقة التابعين لأنقرة والدوحة. وإلى نص الحوار...




■ كيف ترى خطوات ومسار حل الأزمة في ليبيا؟
- المسارات المتاحة الآن، هى ما تضمنها إعلان القاهرة، المتمثلة في إعادة تشكيل المجلس الرئاسي، وتكليف رئيس حكومة منفصلة توحد المؤسسات وتنهي حالة الانقسام وتعد لانتخابات رئاسية وبرلمانية بعد إخراج المرتزقة، وهى أولى الخطوات التي يجب أن تتبع إعلان وقف إطلاق النار. 
■ هل من الممكن جلوس المشير خليفة حفتر وعقيلة صالح وفايز السراج على مائدة المفاوضات من جديد؟
- لا أعتقد ذلك، بسبب وجود التدخل التركي والمرتزقة، خاصة أن الميليشيات التابعة للسراج لم تقبل بوقف إطلاق النار، ما يثبت أن السراج لا يملك أي قرار.. إذا ما جدوى الجلوس معه؟
■ ما رأيك في دعوة فايز السراج إلى إجراء انتخابات في مارس المقبل؟
- قرارات السراج محاولة للخروج من الضغوط الدولية والالتفاف عليها، ورغبة في إخراج قوات الجيش من سرت، وجعلها منطقة منزوعة السلاح، حتى تسهل السيطرة على موارد النفط.
والأوضاع في ليبيا حاليًا غير مهيأة لإجراء انتخابات، فكيف يمكن لنا إجراء انتخابات في مدن ممتلئة بالمرتزقة والإرهابيين، مع خضوع حكومة «السراج» لهذه الميليشيات.
لذلك الأمر صعب وكان الأولى بـالسراج قبول "إعلان القاهرة" أولًا، ليتم العمل به ثم العودة إلى طاولة المفاوضات والبدء في مسار سياسى وصولًا لتشكيل حكومة وحدة وطنية تقود البلاد وتنقذها مما هى فيه.
■ وماذا عن الموقف المصرى من الأزمة الليبية؟
- في الحقيقة الموقف المصري الثابت كان دائما يدعو للحل السلمي والعودة للعملية السياسية وعودة الاستقرار ورفع المعاناة عن الشعب الليبي، ولم يتغير بل زاد ثباتا ودعما وفاعلية على كافة الأصعدة عندما زادة حدة الأطماع التركية وهذا موقف نشكر عليه الشقيقة مصر.
■ هل يستطيع المرتزقة عرقلة قرار وقف إطلاق النار؟
- بكل تأكيد، فالمرتزقة مع القوات التركية الآن هم مّن يتقدم الخطوط الأمامية في جبهة بوقرين الوشكة وهم المسيطر الفعلي على قاعدة مصراتة والوطية ومعيتيقة وهم من يحرك الطيران المسير وهم من يمتلك الأسلحة للسيطرة على المنطقة الغربية.
■ وما وضع جماعة الإخوان المسلمين في ليبيا الآن، وهل يمكن أن تعرقل الاتفاق؟
- جماعة الإخوان المسلمين تعاني الآن من مشكلات كثيرة ولم يعد لديهم ذلك القبول الكبير عند الشارع الطرابلسي كما كانوا من قبل، بل الآن هم المتهم الأول في نظر كل سكان المنطقة الغربية في تردي الأوضاع المعيشية وسيطرة الميليشيات والمرتزقة.
■ وما وضع تركيا وقطر في ليبيا بعد الاتفاق؟
- تركيا وقطر تعرفان جيدا أن وقف إطلاق النار ليس في صالحهم، وأن أي اتفاق قادم قد يخرجهم من المشهد السياسي الليبي، لذلك كانت زيارة وزيرى الدفاع التركي والقطري للعاصمة طرابلس لحث الميليشيات على الاستمرار في القتال، وعدم الموافقة على أي وقف إطلاق النار أو تسوية سياسية، لذلك لن يتوقف دعمهم للميليشيات وإغراق البلاد بالمرتزقة لإثارة الفوضى واستمرار النزاع.
■ وفي حالة الموافقة على نزع السلاح عن سرت والجفرة، ما النتائج المترتبة؟
- هذا الأمر إن تمت الموافقة عليه بسبب الضغوط الدولية، فذلك يعنى دخول تركيا إلى المنطقة، والسيطرة على ليبيا بشكل كامل، وبالتالى تنفيذ المخطط التركى المدعوم من قبل عدة دول غربية، بما يشكل تهديدًا لدول الجوار والمنطقة برمتها.
وهذه الحيلة رفضها الجيش والبرلمان برئاسة المستشار عقيلة صالح، ولن تتم الموافقة عليها أبدًا، لأنها تعنى تقسيم ليبيا عمليًا، لذا لا البرلمان ولا الجيش ولا الشعب سيقبل بالتخلى عن تلك المنطقة الحيوية بأى طريقة.
■ وكيف ترى قرارات الجيش الأخيرة بمساعدة المواطنين؟
- قرار الجيش جاء لتعويض المواطنين وحل الأزمة التى تواجههم في قطاعى الكهرباء والوقود، بعد أن حلت القيادة العامة للجيش الكثير من المشكلات، مثل أزمة السيولة المالية، والعقبات التى واجهت قطاع التعليم، وهذا ليس جديدًا عليها.