الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

آراء حرة

موقفنا.. جيش مصر يستطيع

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
في مرحلة مهمة تعيشها مصر، يمكن وصفها بأنها إعادة بناء الدولة، مازالت خفافيش الظلام تسعى إلى إثارة الفوضي، في أرض الفيروز، وزرع ألغام الموت في الأرض الطاهرة، إلا أن قواتنا المسلحة تدرك حجم الخطر، وتواجه بقوة هؤلاء الخوارج الجدد، في إطار سياسة رئيسية للدولة للقضاء على الإرهاب واقتلاع جذوره وتحقيق الأمن والأمان والاستقرار لهذا للشعب المصري، والمضى قدمًا في خطط التنمية والتعمير.
حجم ما قامت به قواتنا المسلحة خلال الساعات الأخيرة في سيناء يؤكد أن خطر الإرهاب ما زال قائمًا، وأن قوة مصر العسكرية والأمنية لن تقف مكتوفة الأيدي أمامه، وتواجهه بكل قوة، ولن يرتاح كل فرد في جيش مصر وشرطته، إلا بعد تطهير سيناء، بل كل بقعة في مصر من هذا العدو الذي لا يقل عن أي عدو آخر، فمصر تحارب عدوا لا يعرف طريقا إلا الغدر والخيانة، ويعشق الظلام مثل الخفافيش، بعكس العدو المعروف والتقليدي.
هذا العدو هدفه محاولة إثارة الرعب والفوضي في البلاد، ومدفوع من مصالح مبنية على تغييب الوعى، والإنحراف الديني، ولا يعنيه هذا الوطن، وأهله وناسه، بل يرتكب في سبيل تحقيق أهدافه الكثير من الدماء التي تسيل دون أن يهتز له شعرة ضمير وإنسانية.
وتقف مصر على قلب رجل واحد، وراء جيشها وقواتها الأمنية لمواجهة هذا العدو، ليس فقط من اجل تدمير بؤره الإرهابية هنا أو هناك، بل لتطهير البلاد وتنظيفها من هؤلاء ومن كل من يعاونهم، ويدافع عنهم، وصدق بيان القوات المسلحة، والذي قال: "تؤكد القوات المسلحة استمرار جهودها للقضاء على الإرهاب واقتلاع جذوره وتحقيق الأمن والأمان لشعب مصر العظيم".
ونحن نقول إن العظيم هنا هي تلك القوات التي وهبت نفسها للدفاع عن وطن ومواطنين، ووضع أفرادها حياتهم على أكفهم، من أجل وطن، بل نستطيع أن نقول أوطان، فهم يحاربون عدو للعالم أجمع وليس لمصر وحدها، ونؤكد أن الله معهم والشعب يقف وراءهم، لنصل إلى كل من يحاول ترويع، ليس مجرد أي إنسان في هذا البلد، بل أي كائن حي فيها.. فجيش مصر يستطيع تنفيذ كل مستحيل، مهما كان حجم التضحيات من شهداء.