الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

الذهب يشهد أكبر تذبذب له في 2020.. 4 عوامل تسيطر على سوق «المعدن الأصفر».. وتوقعات بوصول سعر الأونصة لـ2028 دولار

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

شهدت أسعار الذهب، الأسبوع الماضى، أكبر تذبذب لها منذ بداية عام٢٠٢٠، حيث أنهى الملاذ الآمن تحركاته بين الدعم عند منطقة ١٩٠٢.٤٧ دولار للأونصة وبين مقاومة عند مستويات ١٩٧٦.٥٥، وسط تصريحات جيروم بأول رئيس الاحتياطى الفيدرالى الأمريكى أن تكون الأولوية الآن للتوظيف قبل التضخم، مع ضرورة أن يعود التضخم إلى المستويات التى يرغب فيها الفيدرالى الأمريكى المحددة عند ٢٪.


وحول مستقبل أسعار الذهب الفترة المقبلة، قال الخبير الاقتصادى أسامة زرعى: لا بد أن نرى كل الجوانب التى تحدث في الأسواق لنتعرف على وجه الملاذ الآمن بين يقين المستثمرين وعدم اليقين.
وأضاف زرعى أن أول تلك الجوانب يتمثل في تصريح جيروم بأول رئيس الاحتياطى الفيدرالى الأمريكى في موتمر جاكسون هول بأنه لا بد أن تكون الأولوية الآن للتوظيف قبل التضخم، ولكن لا بد أن يعود التضخم إلى المستويات التى يرغب فيها الفيدرالى الأمريكى، ولن يتم أيضا رفع الفائدة حتى يرتفع التضخم إلى أعلى هذه النسبة من جديد، وأشار باول إلى أن الأزمة الحالية لا بد ألا تتم مقارنتها بأزمة ٢٠٠٨، والتى كانت مالية بحتة، أما الحالية فهى أزمة صحية ضربت مفاهيم العرض والطلب، ولذلك لا بد أن تكون طريقة التعامل معها مختلفة عن طريقة التعامل مع الأزمة المالية.
وتابع زرعى: وجاءت البيانات الأولية عن النمو للاقصاد الأمريكى في الربع الثانى بتحسن فقد تم الانكماش بنسبه ٣١.٧٪، وأعلن مكتب التحليل الاقتصادى الأمريكى أن الناتج المحلى الإجمالى للولايات المتحدة انكمش بوتيرة سنوية بلغت ٣١.٧٪، في أكبر هبوط فصلى في تاريخ البلاد وكان الاقتصاد الأمريكى قد انكمش بنسبة ٥٪ في الربع الأول من هذا العام، ليدخل رسميًا حالة من الركود وكانت أكبر النسبه ممثلة في هبوط إنفاق المستهلكين بوتيرة سنوية بلغت ٣٤.٦٪ وانخفاض الاستثمارات الخاصة بنحو ٤٩٪ وسط عدم اليقين الخاص بفيروس «كورونا» ولاكن نتوقع ان يبداء ذلك التعافى قريبا وتراجعت ايضا توقعات النمو من ٢.١ إلى ١.٨ ٪ وهذا كان من الأشياء التى سيطرت على الأسواق.


وأوضح زرعى أن جائحة كورونا ما زالت تلقى بظلالها على الوضع الاقتصادى، بعدما قاربت أعداد المصايين على ٢٥ مليون مصاب حول العالم، وما يقارب من ٨٥٠ ألف حالة وفاة، وما زالت الولايات المتحدة الأمريكية في المقدمة من حيث عدد المصابين وما زال أيضا عدم اليقين متواجدا في الأسواق خصوصا بعد تصريحات منظمة الصحة العالمية باحتمالية اقتراب الموجة الثانية.
ولفت زرعى إلى أن تصريحات الرئيسى الأمريكى دونالد ترامب بتهديد الصين، تلعب دورا محوريا على سوق الذهب، حيث هدد بإجراءات وعقوبات وقطع العلاقات التجارية بين البلدين وهذا ما جعل الصين تعلن أنها قد توقف منتجات أبل في الصين، فقد صرح مسئولون صينون بأنه إذا قامت الولايات المتحدة الأمريكية بإيقاف تطبيقات ووى تشات في أمريكا فستقوم الصين بوقف منتجات أبل بداخل الصين، كما حذر الرئيس الأمريكى أى تعامل مع شركة تنست المالكة لتطبيق ووى تشات وقال إنها تسرب معلومات إلى الجيش الصينى.
وعلى الناحيه الأخرى ما زال بحر الصين الجنوبى يسبب مشكلة للولايات المتحدة الأمريكية فقد قامت الصين بإجراءات لبعض الصواريخ في منطقة بحر الصين الجنوبى والذى أزعج الولايات المتحدة بحجة أن الصين ليست المالك الوحيد لبحر الصين الجنوبى وأنها فقد تسيطر على بحر الصين الجنوبى بدافع القوة.
وأشار زرعى إلى سيطرة الانتخابات الأمريكية على الأوضاع الاقتصادية، حيث أعلن الرئيس الأمريكى دونالد ترامب قبوله للترشح لفترة رئاسية أخرى عن الحزب الجمهورى وفى منتصف الموتمر أعلن أن المرشح المحتمل أمامه «جوبايدن» في حال أنه نجح فانه قد يودى بأمريكا إلى الهلاك وأنه رئيس عنصرى ولن يكون هناك أمان في الولايات المتحده في حال نجاح «جو بايدن» وأنه في حال نجاح بايدن سيكون أمام الولايات المتحدة الأمريكية طريقان إما أن يسلموا لسيادة القانون أو يسلموا أمريكا إلى المخربين والمتطرفين. 
واختتم زرعى: ما زال عدم اليقين يسيطر على الأسواق وما زال المستثمرون في حال من حالات القلق السائد، ونحن نرى أنه سيظل الملاذ الآمن في حالة من حالات التذبذب بين منطقة الدعم ١٩٠٢ وبين المقاومة ١٩٧٦، والتى نتوقع في حال انكسار ١٩٧٦ أن تذهب أسعار الأونصة إلى ١٩٩٧ثم ٢٠٢٨.