الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة القبطية

كاهن الطائفة السامرية في حواره مع «البوابة نيوز»: نمتلك أقدم نسخة خطية للتوراة في العالم.. لنا 7 آلاف خلاف مع كتاب اليهود.. الإسلام أقرب الديانات إلينا.. لا يجوز للرجل الخروج من البيت إلا على طهارة

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تحدث الكتاب المقدس بعهديه القديم والجديد، عن بعض الثقافات والعبادات التى كانت موجودة في تاريخ فلسطين المحتلة، ومنها الطائفة السامرية، «البوابة نيوز» التقت مع عبدالله واصف توفيق، الكاهن الأكبر للطائفة السامرية في فلسطين المحتلة، لبحدثنا عن السامريين وثقافتهم وحضارتهم التى أكد أنها من أقدم الحضارات الموجودة، وهم الأن أقلية عددية ولكنهم مهتمون بالحفاظ على هويتهم وثقافتهم.
نص الحوار..




> في البداية، حدِّثنا عن الكاهن الأكبر للطائفة السامرية؟
- عبدالله واصف توفيق، الكاهن الأكبر للطائفة السامرية، من مواليد ١٩٣٦، وكرس نفسه ووقته لدراسة الفقه السامري، وهو من مؤسسى نقابة العمال الفلسطينية، وحاليا عضو المجلس المركزى الفلسطينى التابع لمنظمة التحرير منذ عام 2018.
> ومن هم السامريون؟
السامريون هم غصن شجرة الآباء الذى جار عليهم الزمن بنكباته وملاحمه، مؤلفين بتاريخهم ملحمة من أقسى الملاحم التى عرفها التاريخ، هم اشعاع القدماء الذين لم يغادروا الأراضى المقدسة منذ قدومهم إلى أرض فلسطين قبل ثلاثة آلاف وستمائة وستة وأربعين سنة.
منذ القرن السادس عشر، بدأ الاهتمام من قبل المستشرقين الأوروبيين بمعرفة السامريين، بعد أن ساد الاعتقاد أن السامريين انقرضوا من على وجه البسيطة، ولما أصبح للسامريين إنتاج علمى وافر، تزايد في الثلاث عقود الأخيرة الاهتمام بالسامريين أكثر على أثر التقدم التكنولوجى عبر الأجهزة المكتوبة والمرئية والمسموعة الإعلامية، خاصة بعد أن اصبح هناك مؤتمرات عالمية حول الدراسات السامرية، يشارك فيها السامريون، والتى تعقد مرة كل أربع سنوات، وكان أولها في باريس خريف عام 1985.
السامريون هم بقايا شعب قديم، لم يفقدوا هويتهم كشعب قائم بحد ذاته، تمثلهم الآن أصغر وأقدم وأعرق طائفة موجودة في العالم، تعيش على أرض فلسطين، وعلى الرغم من أهمية هذه الطائفة دينيا، تاريخيا، اجتماعيا وعراقة عاداتها وتقاليدها وثقافتها مع الحضارات القديمة والمتتابعة على الأراضى المقدسة، إلا أنها لم تحظ بالاهتمام الكافى من قبل الكتاب، الباحثين، المستشرقين، علماء التاريخ والآثار الا في مطلع القرن العشرين.
وكلمة سامرى محرفة من الكلمة العبرية «شامري» أى بلفظ الشين سين، والتى تعنى محافظ، أي المحافظون على الديانة العبرية القديمة.

> وكم يبلغ عدد السامريين؟
- كان السامريون يسكنون في مدن وقرى كثيرة في أرض فلسطين وجنوب سوريا، إلا أن الأحكام التى مورست ضدهم وما حل بهم من مذابح وملاحقات وإكراه للتخلى عن دينهم، إضافة إلى الحالة الاقتصادية السيئة التى كانوا يعيشوها، أدت إلى تقليص عددهم حتى وصل عام 1917 إلى (146) نسمة، أما الآن فيبلغ عددهم (730) نسمة، نصفهم يسكن جبل جرزيم جنوب نابلس، والقسم الآخر يسكن في مدينة حولون.

> وما أركان الديانة السامرية؟
- ترتكز الديانة السامرية على خمسة أركان أساسية هي: وحدانية الله الواحد الأحد، نبوة موسى بن عمران كليم الله ورسوله، التوراة (خمسة اسفار موسى)، قدسية جبل جرزيم، قبلة السامريين ومأوى افئدتهم، واليوم الآخر يوم الحساب والعقاب.
وكل سامرى لا يؤمن بالأركان الخمسة هذه، إيمانا أكيدا ثابتا وراسخا غير قابل للشك، لا يعتبر سامريا.
وتعتمد العقيدة السامرية على الوصايا العشر التى أنزلها رب العالمين على موسى الكليم، على جبل «طور سيناء» وهي: لا يكن لك الهة أخرى أمامي، لا تحلف باسم الله كذبا، احفظ يوم السبت، أكرم أباك وأمك، لا تقتل، لا تزن، لا تسرق، لا تشهد شهادة زور، لا تشته زوجة قريبك ولا بيت صاحبك، وقدسية جبل جرزيم الذى اختاره المولى لإقامة الشعائر الدينية عليه.
والسامريون يؤمنون بخمسة أسفار سيدنا موسى فقط هي: التكوين والخروج واللاويين والعدد والتثنية، كما يملكون أقدم نسخة خطية للتوراة في العالم، ويعود تاريخها إلى ما قبل 3633 سنة، وكاتبها الرابع من هارون، ابيشع بن فينخاس بن العازر بن هارون، شقيق موسى عليه السلام، كتبت بعد دخول شعب بنى إسرائيل إلى الأراضى المقدسة بثلاث عشرة سنة، مكتوبة باللغة العبرية القديمة، والتوراة السامرية تختلف عن التوراة النسخة اليهودية بسبعة آلاف خلاف بين كلمة وآية وسورة، أما كلمة التوراة فتعنى التورية، حيث يجد الإنسان فيها كل ما يحتاجه في هذا الوجود.



> وماذا عن لغة السامريين؟
- اللغة السامرية هى اللغة العبرية القديمة، لغة الإشارة والتصوير، كل حرف منها يشبه أحد أعضاء جسم الإنسان، لهذا تعتبر أقدم لغات العالم أجمع، تتألف من 22 حرفا، تقرأ من اليمين إلى اليسار، وأقرب اللغات إلى العبرية القديمة هى اللغة الآرامية والعربية، وجميعها لغات سامية.
أما اللغة اليهودية فهى لغة أشورية، قام بتغييرها من اللغة العبرية القديمة إلى اللغة الأشورية، اليهودى عزرا هسوفير في عهد قائدهم زوربابل قبل نحو 2300 سنة.
> وماذا يمثل الجبل المقدس «جرزيم» لديكم؟
- جبل جرزيم هو الجبل الجنوبى لمدينة شكيم (نابلس)، وهو قلب الأراضى المقدسة، حدده الله بسبعة شواهد في الشريعة:
«هو في غور الأردن، وراء طريق غروب الشمس، في أرض الكنعانيين، الساكنين في العربة، مقابل الجلجال، بجانب بلوطات موره ( سهل بلاطة)، أمام شكيم. (تث 11: 30)
وجبل جرزيم هو جبل الفرائض، اختاره الله لتقدم عليه القرابين والعشور والأضاحى بقوله: «في المكان الذى اختاره الله الهكم ليحل اسمه فيه ( تث 12: 11)
وخصه الله بالبركة لقدسيته: «فاجعل البركة على جبل جرزيم» (تث 11: 29)
وهو أحد الأركان الخمسة التى يرتكز عليها الدين السامري، يعتبر قبلتهم ومأوى افئدتهم، بنى إبراهيم عليه السلام مذبحه فيه، رأى يعقوب عليه السلام حلمه عليه، أقام القائد يوشع بن نون والكاهن الأكبر العازار بن فينخاس هيكل موسى على قمته، خص الله جبل جرزيم بثلاثة عشر اسما مميزا في الشريعة المقدسة، لكن القدس لم تذكرها التوراة المقدسة ولا مرة واحدة.

> ولماذا تحافظون على الختانة؟
- الختانة عند السامريين عهد قطعه الله مع سيدنا إبراهيم عليه السلام، ومنذ ذلك الوقت والسامريون يحافظون على هذا العهد، حيث يختنون المولود الجديد من الذكور في اليوم الثامن لميلاده، ولا يجوز تاخيره لأى سبب من الاسباب.
> وكيف يتعامل السامريون في الميراث؟
- شرحت التوراة بإسهاب الميراث، حيث يوزع الإرث عند السامريين بين الورثة بالتساوى وتكون حصة البكر الضعف، وميراث البنت والمرأة السامرية، في الأموال المنقولة لها حقوق الرجل، وأما في الأموال غير المنقولة فلا ترث اذا كان لهن أخوة.
لكن إذا توفى شخص وترك بناتا ولم يترك ذكورا، فإنهن يرثن بشرط أن يتزوجن من أبناء عمومتهن، كى لا يختل توازن تقسيم الأرض المقدسة.
> وهل يوجد تقويم خاص بالسامريين؟
- يملك السامريون حسابا فلكيا يعرف (بحساب الحق)، وهو حساب فلكى قمرى منقول عن سيدنا آدم حتى يومنا هذا، حاليا متوارث مع عائلة الكهنة، حيبث يستهلون الشهر مع تولد القمر، باللحظة التى يتولد بها، خلافا لليهود الذين يعتمدون على الرؤيا، إذا حجب القمر الشمس فهذا يعنى بأن الشهر 29 يوما «قمريا»، أما إذا حجبت الشمس القمر فالشهر 30 يوما «شمسيا». السنة العبرية مكونة من اثنى عشر شهرا قمريا، لكن هناك سبع سنوات كبيسة (ثلاثة عشر شهرا) في كل تسع عشرة سنة. أما ابتداء التاريخ السامرى فكان منذ دخول بنى إسرائيل الأراضى المقدسة أي قبل 3645 سنة خلت.

> لكل ديانة أو طائفة اشكال للعبادة والتسبيح، ومنها الموسيقى، فهل يوجد نوع موسيقى يميز السامريين عن غيرهم؟
- الموسيقى السامرية أنغام ترتل بدون ادوات موسيقية مساعدة، انتقلت من جيل إلى جيل عبر 135 سلالة، فولكلور بحد ذاته، تروى حكاية السامريين عبر التاريخ، بأحلى صورها من خلال هذه الموسيقى المجردة والعذبة.
> وماذا عن أعياد الطائفة السامرية؟
- يحتفل السامريون باعياد التوراة فقط وهى موسمية، وعددها سبعة هي: عيد الفسح، عيد الفطير (العجين غير المختمر)، عيد الحصاد، عيد راس السنة العبرية، عيد الغفران، عيد العرش «المظال»، العيد الثامن أو فرحة التوراة.
ومن خلال هذه الأعياد يحج السامريون إلى جبلهم المقدس «جبل جرزيم» ثلاث مرات سنويا، أثناء عيد الفصح وعيد الحصاد وعيد العرش، وليس للسامريين اعياد وطنية أو قومية.



> كيف يصلى السامريين؟ وما هو مفهوم الصلاة عندهم؟
- الصلاة عند السامريين هى بمثابة التقرب من الله، تأمل وتشفع وابتهال وتضرع، وتقوم مقام القرابين التى كانت تقدم في الهيكل. والسامريون يصلون يوميا صباحا عند الفجر ومساء عند الغروب، وكل منها بسبع ركعات، أى أن صلوات السامريين فيها ركوع وسجود.
ولقدسية يوم السبت هناك سبع صلوات، يؤديها السامريون في الكنيس السامري، بإمامية أحد الكهنة، ولا يجوز للسامرى أن يزاول أى عمل يوم السبت مهما كان نوعه، سوى تحضير طعاما باردا.
إضافة إلى طهارة الجسم، حيث يسبق الصلاة الوضوء بغسل الأعضاء المكشوفة، ثلاثا لكل منها، مع قراءة آيات مخصصة من التوراة، على كل عضو تدل على نوعية حركته.

> يعرف أن الطهارة ركن من أركان الطائفة، فماذا عنها؟
- تعتمد الديانة السامرية على الطهارة، وهى ركن الدين وأساسه، فالرجل لا يجوز أن يخرج من البيت إلا إذا كان طاهر البدن، وعليه الاغتسال فور عملية الجماع، وإذا أحدث «استحلم» أثناء نومه، وكذلك اذا لمس من الحيوانات المحرم أكلها أو لمس ميت.
وكذلك المرأة السامرية بالإضافة إلى ما ذكر أعلاه، لا يجوز لها ان تلمس الإنسان السامرى أو أي شيء من حاجة البيت أثناء العادة الشهرية والتى تستمر سبع أيام، تكون فيها منزوية في فراشها الخاص، ويلى أيام طمثها هذا الاستحمام بالماء، أما إذا ولدت ابنا ذكرا فإنها تبتعد (41) يوما، لكن إذا ولدت انثى فانها تبتعد (80) يوما، يحق لها فقط الاعتناء بولدها الرضيع، وتستطيع مزاولة وظيفتها وتعليمها خارج البيت فقط.



> وماذا عن الطعام والأكل عندهم؟
-لا يجمع السامريون في طعامهم روحين على مائدة واحدة كاللحم واللبن، كما لا يجوز اكل اللحوم المذبوحة على غير طريقتهم لأن للذبيح عندهم شروطا دينية، اهمها ان يكون القصاب «الجزار» سامريا ملما بتعاليم الشريعة، يعرف المحللات والمحرمات، وأن يستعمل سكينا حادا لا يقل طولها عن 25 سم حتى يستطيع الذبح بنحرة واحدة، وان يعرف موقع السكين من رقبة الحيوان، وأن يتوجه أثناء الذبح إلى وجهة جبل جرزيم، ويجب ان يطمر الدم بعد الذبح.
ويأكل السامريون من الطير ذوات الحوصلة وغير مشبكة الأصابع، ومن الحيوانات البحرية ما كان له زعانف وحراشف، ومن الحيوانات البرية ما كانت مجترة ومشقوقة الظلف، ويحرم ذبح الحبالى من اناث الحيوان.

> وما مفهوم الزواج والأسرة داخل الطائفة؟
- الزواج رباط مقدس عند السامريين، معقود على الولاء والإخلاص بين الذكر والأنثى، حتى يكون هناك نمط سلوكى مقبول، وممارسة اجتماعية موروثة ومكتسبة لمخالطة ومقارنة للتأهل بها، والتكيف لابرامها، فالحياة الزوجية الشرعية هى النواة لبناء مجتمع أفضل، فالإنسان السامرى لا يكتمل دينه إلا بالزواج، الذى يجرى باحتفال يرأسه الكاهن الأكبر أو من ينوب عنه من الكهنة، وبحضور جميع أفراد الطائفة في كل من نابلس وحولون، الزواج السامرى يمر بثلاث مراحل، خطبة، عقد قران، وزفاف، يتم بعقد وشهود ومهر معجل ومؤجل، غير أن المهر في السنوات الأخيرة أصبح رمزيا في معظم الأحيان، تكاد تكون طقوس الزواج عند السامريين تشبه إلى حد بعيد الأعراس الشامية، لأن العديد من العائلات السامرية كانت تسكن في القرون الوسطى في عدة مدن سورية وخاصة العاصمة دمشق.
كما يحرم على السامرى الزواج من الشقيقات والعمة والخالة وابنة الأخ أو ابنة الاخت والربيبة وابنة الزنا، ولا يجوز له أن يتزوج من طليقته إذا تزوجت من أحد غيره، ويجوز للسامرى أن يتزوج من أخرى إذا كانت هناك اسباب مقنعة لذلك، ولا يحق للسامرى أن يجمع بين اثنتين على ذمته من أجل المتعة.
أما حالات الطلاق فهى نادرة وتحت شروط، مثل غير القادرة على القيام بأعمال البيت وتربية أطفالها، أو الجنون، أو المرض العضال، أو العاقر، أو الخيانة الزوجية.


> حدثنا عن الحياة الاجتماعية للطائفة السامرية؟
- يرأس الطائفة السامرية الكاهن الأكبر، وهو من سبط لاوي، أى من عائلة الكهنة والأكبر جيلا، يساعده في مهامه هذه مجلسا كهنوتيا مكون من اثنى عشر كاهنا، وهو الذى يقرر كل ما يتعلق بالشئون الدينية، كاهنا أكبر لشطرى الطائفة سكان جبل جرزيم وحولون.
أما الشئون الدنيوية فتديرهما لجنتان منتخبتان في كل من جبل جرزيم وحولون، لإدارة شئون الطائفة يرأس كل منهما سكرتيرا، وتنتخب اللجان مرة كل سنتين وبطرق ديمقراطية.

> وما علاقة السامريين بالديانات الإبراهيمية الثلاثة؟
- الإسلام هو أقرب الديانات إلى السامرية من حيث الوحدانية والطهارة، وصلوات السامريين ركوع وسجود يسبقها وضوء اليدين والفم والأنف والوجه والأرجل.
جاء في القرآن الكريم سورة الأعراف:158 «ومن قوم موسى أمة يهدون بالحق وبه يعدلون».
وتذكر كتب التاريخ السامري، انه لدى انتشار الإسلام في الجزيرة العربية، توجه وفد سامرى برئاسة احد حكمائهم ويدعى»صرمصا» إلى النبى محمد عليه السلام، من اجل الحصول على كتاب خطى لأمن السامريين وحمايتهم، فكان له ما اراد، حيث أمر الرسول على بن أبى طالب بأن يكتب للسامريين عهدا جاء فيه:
«إنا محمد بن عبدالله بن عبد المطلب أمرت ان يكتب للسامرة أمانا وذماما على انفسهم وعلى ديارهم وأموالهم وبيوت عبادتهم وأوقافهم في كل بلادهم وأن يسرى فيهم وفى ذمم أهل فلسطين بالسيرة الحسنة».
وورد ذكر السامريين في العهد الجديد مرات عديدة، وكان موقف المسيح إزاءهم عامة إيجابيا، وأهم ما يجمع الديانتين السامرية والمسيحية قاسم مشترك بينهم المحبة والسلام، يطلق المسيحيون على معظم مؤسساتهم الخيرية (السامرى الصالح) تيمنا بالسامرى الرحيم الذى انقذ المريض من الموت على طريق القدس اريحا (لوقا 1: 25)
والمرأة السامرية التى أسقت المسيح ماء الحياة في بئر يعقوب قرب شكيم ( يوحنا 5: 41)
وكذلك نكران الجميل والاعتراف به بخصوص قصة «العشرة البرص» ( لوقا 17: 11-18).
أما اليهود، فيصفون السامريين بالكفرة والكوتيين نسبة إلى كوت ( مدينة سومرية أكادية قديمة تعرف اليوم بتل إبراهيم) في العراق، وكذلك أطلق عليهم التلمود البابلى المعارضون والكفار، من أجل هذا جاء اهتمام اليهود بالسامريين، حتى يقفوا على الحقيقة والواقع،على ماذا استند ويستند السامريون بأنهم السلالة الحقيقية لشعب بنى إسرائيل، ويملكون أقدم نسخة خطية للتوراة، ويتكلمون العبرية القديمة، ويحافظون على العادات والتقاليد العبرية القديمة، يؤمنون بقدسية جبل جرزيم، ويعتبرون اتخاذ القدس من قبل الملك سليمان مسألة سياسية أكثر منها دينية.