الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

محمود عزت.. صحيفة سوابق ملطخة بدماء الأبرياء.. 30 حادثا مروعا نفذتها ميليشيات الإخوان بموافقته.. أمين: صندوق أسود مهمته إدارة العمل النوعى.. عمارة: مرشد خفى لحكومة الظل.. عامر: ضربة استباقية

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
نجحت وزارة الداخلية في إسقاط القيادى الإخوانى محمود عزت، القائم بأعمال مرشد جماعة الإخوان الإرهابية، والذى تبين أنه المسئول الأول عن تأسيس الجناح المسلح بالتنظيم الإخوانى الإرهابى والمشرف على إدارة العمليات الإرهابية والتخريبية التى ارتكبها التنظيم بالبلاد عقب ثورة ٣٠ يونيو ٢٠١٣ وحتى ضبطه، أبرز هذه العمليات:

حادث اغتيال النائب العام الأسبق الشهيد هشام بركات أثناء خروجه من منزله باستخدام سيارة مفخخة أسفرت عن إصابة ٩ مواطنين، خلال ٢٠١٥، حادث اغتيال الشهيد العميد وائل طاحون أمام منزله بمنطقة عين شمس عام ٢٠١٥، اغتيال الشهيد أركان حرب عادل رجائى أمام منزله بمدينة العبور ٢٠١٦، محاولة اغتيال المستشار زكريا عبدالعزيز النائب العام المساعد الأسبق باستخدام سيارة مفخخة بالقرب من منزله بالتجمع الخامس ٢٠١٦، حادث تفجير سيارة مفخخة أمام معهد الأورام خلال شهر أغسطس ٢٠١٩ والتى أسفرت عن مقتل ٢٠ مواطنا وإصابة ٤٧ آخرين، فضلًا عن تأسيسه الكتائب الإلكترونية الإخوانية التى تتولى إدارة حرب الشائعات وإعداد الأخبار المفبركة والإسقاط على الدولة بهدف إثارة البلبة وتأليب الرأى العام.
فيما تولى عزت مسئولية إدارة حركة أموال التنظيم وتوفير الدعم المالى له وتمويل كافة أنشطته واضطلاعه بالدور الرئيسى من خلال عناصر التنظيم بالخارج في دعم وتمويل المنظمات الدولية المشبوهة واستغلالها في الإساءة للبلاد ومحاولة ممارسة الضغوط عليها في العديد من الملفات الدولية.

يقول مصطفى أمين، باحث في شئون الحركات الإسلامية، إن القبض على محمود عزت يمثل أهمية كبيره حيث إن عزت يمثل أحد صخور الجماعة وكان يتولى شئون النضال فترة محمد مرسى وكان له دور في اختيار المرشد محمد بديع، ويمثل عزت صقر الصخور التى أسست الفكر المتطرف لدى أعضاء جماعة الإخوان الإرهابية.
ويرى أن القبض على عزت يمثل أهمية كبير ويعتبر كنز معلومات عن الجماعة الإرهابية. 
وأضاف أمين، أن الحديث كان مستمرا عن مكان محمود عزت في غزة أو مصر. 
وتابع: أعضاء الجماعة بعد ٣٠ يونيو تم تهريبهم إلى السودان وليبيا وغزة، ولكن محمود عزت لم يستطع الخروج من مصر وبالتالى بقى في مصر ولم تمر أيام على القبض على محمد بديع حتى أعلنت الجماعة قيام عزت بأعمال المرشد العام وبالتالى كان على تواصل مستمر مع قيادات التنظيم في مجلس شورى الإخوان. 
وأشار أمين، إلى أن وجود عزت في مصر كان هدفه إدارة العمل النوعى لإخوان، لذلك القبض عليه له أهمية كبيرة حيث يمثل الصندوق الأسود للجماعة يعرف الكثير من أسرارها ويمسك بالعديد من الملفات الداخلية أهمها الهيكل التنظيمى واللجان الإعلامية والإلكترونية.
وأوضح أن القبض على عزت سيؤثر على الجماعة داخليا وخارجيا، لافتا إلى انه لا يوجد الآن مرشد عام لجماعة الإخوان الإرهابية. 
وتوقع أن الجماعة سوف تجعل إبراهيم منير هو المرشد العام في الفترة المقبلة، كما أن القبض على عزت سيكشف عن أموال الجماعة وكيف كنت تدار بالداخل وخطوط التواصل بين تركيا وقطر بعد ثورة ٣٠ يونيو والجماعة في الداخل وكشف خيوط واسعة وممتدة حول أسماء تعمل لصالح جماعة الإخوان دون الانتماء العلنى لها، وسيكون هذا بداية النهاية لعملها التنظيمى والسرى والذى تعتمد عليه في محاولتها إحياء الجماعة من قبورها.

وكشف المهندس هانى عمارة، باحث في شئون الحركات الإسلامية، أن محمود عزت يعتبر أحد أهم القيادات الإخوانية التاريخية وأحد أعضاء تنظيم ٦٥ الذى أسسه سيد قطب وزينب الغزالى ومنذ تولى مهدى عاكف منصب الإرشاد كان دائما ينظر له على أنه المرشد الخفى لحكومة الظل.
وأضاف عمارة، أن عزت خدع الجميع الذين اعتقدوا أنه هرب بعد ٢٠١٣ لنكتشف أنه لم يغادر مصر، والقبض عليه يعد ثانى أهم ضربة توجه للتنظيم بعد مقتل القيادى محمد كمال قائد الخلايا النوعية وتكمن أهميته لكونه الصندوق الأسود للجماعة يعرف الكثير من أسرارها ويمسك بالعديد من الملفات الداخلية أهمها الهيكل التنظيمى واللجان الإعلامية والإلكترونية.
وأشار إلى أن علاقات عزت الدولية ومصادر التمويل والدعم التى كان ممسكا بها وهو ما سيكون له الأثر الشديد على إضعاف التواصل والتنسيق بين الداخل والخارج ويصعب توفير بديل له حاليا في ظل الضربات الأمنية المتتالية.

ويرى عبدالشكور عامر، باحث في شئون الحركات الإسلامية،: «إن القبض على محمود عزت يدل على نجاح الأجهزة الأمنية في المتابعة والرصد لعناصر الجماعة في الداخل والخارج، فبعد أن ظن الجميع أن محمود عزت قد افلت من المساءلة إذا بأجهزة الأمن تخلف الظن وتؤكد أنها يقظة وعلى أهبة الاستعداد. 
وأضاف عامر، أن هذا الحدث من المتوقع أن يكون له عدة آثار على الجماعة مؤكدا ان القبض على عزت يعد ضربة أمنية استباقية لكشف مخططات الجماعة لزعزعة الأمن الداخلى والاستقرار، كما يعد كشفا لما تبقى من أوراق الجماعة وخططها لإسقاط الدولة المصرية، كما سيكشف كل الجهات والقوى الداعمة للجماعة داخل مصر وخارجها.
وأشار إلى أن القبض على عزت يوقف عملية إعادة هيكلة الجماعة التى تسير بخطى ثابتة لإعادة تخليق الجماعة وتصدر بعض كوادرها غير المعروفة المشهد المصرى خاصة فيما يتعلق بعناصر الجماعة في المنظومة الإعلامية والأكاديمية والاقتصادية ومجلس الشيوخ الذى شهد ظاهرة ترشح بعض مؤيدى الجماعة والمتعاونين معها في بعض الدوائر وهو ما تم رصده،كما سيتم كشف خطة الجماعة فيما يتعلق بخطواتها المتوقعة في ترشيح بعض عناصرها وخلاياها النائمة في مجلس النواب القادم. 
وتابع: أن إيجابيات القبض على عزت بالنسبة للجماعة، أن تكون بادرة لموقف الجماعة من الدولة المصرية فيما يخص اعتراف الجماعة بشرعية الدولة واعتذارها عن أخطائها وجرائمها في حق الشعب والوطن بسبب تحالفها مع أعداء الوطن في الداخل والخارج.