الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

مصر والصين "إيد واحدة" ضد كورونا.. تعاون لإنتاج لقاح ضد الفيروس.. بدران: خطوة مهمة وتعكس اهتمام القيادة السياسية.. الحداد: سيعالج نسبة 80% فقط.. والتعايش مع الإجراءات الاحترازية ضرورة

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أعلنت وزارة الصحة ممثلة في الشركة القابضة للمستحضرات الحيوية واللقاحات (فاكسيرا)، منتصف الأسبوع الماضي، عن توقيعها اتفاقية تعاون مع إحدى الشركات الصينية في مجال تصنيع لقاحات "كوفيد-19" تحت رعاية الحكومتين المصرية والصينية، خلال شهر سبتمبر المقبل.
وبحسب بيان وزارة الصحة، فإنه من المنتظر أن يشهد التعاون أيضا تبادل الخبرات بين الجانب الصيني واللجنة العلمية الخاصة بوضع بروتوكولات علاج فيروس كورونا في وزارة الصحة المصرية، إضافة إلى التعاون في مجال الأبحاث الخاصة بالفيروسات والأوبئة.


وكانت الدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة صرحت يوم الجمعة الماضي أن مصر تشارك مع 6 جهات دولية للحصول على اللقاحات المحتملة لـ"كوفيد-19"، ووصلت تلك الجهات للمرحلة الثالثة من التجارب السريرية، مؤكدة أن مصر جاهزة لإنتاج تلك اللقاحات فور إقرارها علميا. وكانت روسيا أول دولة تعلن عن إقرار لقاح للوقاية من فيروس "كوفيد-19" والذي أسمته "سبوتنيك V"، فيما أعلن السفير الروسي في القاهرة قبل أيام إمكانية إقامة شراكة مع مصر لإنتاج اللقاح.



وعلق الدكتور مجدى بدران، عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة، قائلًا إن مصر حجزت مكانًا متقدمًا عالميًا في الحرب على فيروس كورونا، وذلك بنجاحها في الفوز بإنتاج لقاحات ضد كورونا كوفيد-19.
وأشاد بدران بدور القيادة السياسية في توفير الدعم لوزارة الصحة، مدللًا على ذلك بأن مصر كانت واحدة من أولى الدول التي تخلصت من فيروس سي، في تجربة أشادت بها منظمة الصحة العالمية.
وأوضح، أن توقيع اتفاقية التعاون بين الشركة القابضة للمستحضرات الحيوية واللقاحات "فاكسيرا" وإحدى الشركات الصينية، في مجال تصنيع لقاح فيروس كورونا تحت رعاية الحكومتين المصرية والصينية، على أن يتم توقيع الاتفاقية خلال شهر سبتمبر المقبل، هام جدا.
ولفت عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة إلى أن التعاون مع الصين بدأ مبكرًا منذ بداية وباء كورونا، مشيرًا إلى أن البلدان تمكنتا من خفض معدلات الإصابة والوفيات، ورفع معدلات الشفاء والتعافي، وتفوقتا عالميًا حسب ما تبين من إحصائيات كورونا، وسبقتا دولًا كبرى مثل الولايات المتحدة الأمريكية.
وأشار بدران إلى أن التعاون يمتد ليشمل تبادل الخبرات في مجال تصنيع اللقاحات، بالإضافة إلى التعاون في مجال الأبحاث الخاصة بالفيروسات والأوبئة، مضيفًا أن اللقاحات المنتظرة ستنتجها مصر بعد التأكد من فعاليتها وأمانها.
وتابع، أن الأمل في خفض معدلات انتشار كورونا، خاصة في الدول الأفريقية التي ستكون مصر بوابة لإمدادها باللقاحات الجديدة، موضحًا أن الفئات التي ستكون لها أولوية التطعيم بلقاحات كورونا هي "المسنون - المصابون بأمراض مزمنة - الأطقم الطبية – الحوامل - الذين يعانون من نقص المناعة".
وختم بدران حديثه، بأن التطعيم لا يغنى عن الالتزام بالتدابير الوقائية، والمعركة مع كورونا مازالت مستعرة، ووتيرة العدوى مرتفعة عالميًا، وكورونا سجلت حتى الآن أكثر من 25 مليون حالة إصابة.

وقال باحثون إن الطفرة الجديدة من فيروس كورونا والتي عثر عليها في ماليزيا ماتزال في مراحلها الأولى وحتى لاتوجد تأثيرات كبيرة على مدى نجاعة لقاحات فيروس كورونا الحالية.
وبحسب بيان صادر عن منظمة الصحة العالمية، فإنه لا يوجد دليل على أنها تؤدي إلى عوارض مرضية أكثر خطورة، وفقا لـ"العربية"، ما يعني أن اللقاح ضد كورونا سيكون فعالا حال ثبت أمانه.



من جهته، قال الدكتور أمجد الحداد، رئيس مركز المناعة والحساسية بـ"المصل واللقاح"، أن لقاح "أكسفورد" من أفضل اللقاحات حتى الآن، مضيفًا أن مصر في طريقها للتعاقد مع الصين من أجل إيصال اللقاح الصيني إلى مصر فور انتهاء المرحلة الثالثة من تجربته.
وعن الفاعلية، اختتم "الحداد": "حال تم إنتاج أي لقاح سيعالج بنسبة 80% فقط، لذلك يجب على المواطنين وجميع سكان العالم أن يتعاملوا مع الإجراءات الاحترازية كجزء من الحياة اليومية".