قال مصطفى أمين، الباحث في شئون الحركات الإسلامية: إن القبض على محمود عزت، يمثل أهمية كبيرة، حيث إن محمود عزت يمثل أحد صخور الجماعة، وكان يتولى شئون ما يسمى بنضالهم فترة محمد مرسي، وكان له دور في اختيار المرشد محمد بديع.
وأضاف: ويمثل عزت صقر الصخور التي أسست الفكر المتطرف لدى أعضاء جماعة الإخوان الإرهابية، وبذلك القبض عليه يمثل أهمية كبير ويعتبر كنز معلومات عن جماعة الإرهابية.
وأضاف أمين في تصريحات لـ"البوابة نيوز"، أن الحديث كان مستمرا عن مكان محمود عزت في عزة أو مصر؛ لأن أعضاء الجماعة بعد 30 يونيو، تم تهربيهم إلى السودان وليبيا وغزة، لكن محمود عزت لم يستطع الخروج من مصر، وبالتالي بقى في مصر، ولم تمر أيام على القبض على محمد بديع حتى أعلنت الجماعة قيام عزت بأعمال المرشد العام، وبالتالي هذا يمثل تواصله المستمر مع قيادات التنظيم في مجلس شورى الإخوان.
كما أشار إلى أن وجود عزت في مصر كان هدفه إدارة العمل النوعي للإخوان، لذلك القبض على محمود عزت لها أهمية كبير، حيث يمثل الصندوق الأسود للجماعة يعرف الكثير من أسرارها ويمسك بالعديد من الملفات الداخلية أهمها الهيكل التنظيمي واللجان الإعلامية والإلكترونية.
وأوضح أن القبض على عزت سيؤثر على الجماعة داخلي وخارجي؛ لأن الآن لا يوجد مرشد عام لجماعة الإخوان الإرهابية، وأعتقد أن الجماعة سوف تجعل إبراهيم منير، هو المرشد العام في الفترة المقبلة، كما أن القبض على عزت سيكشف عن أموال الجماعة، وكيف كنت تدار أموال الجماعة بالداخل وخطوط التواصل بين تركيا وقطر بعد ثورة 30 يونيو، وطريقة تنظيم الجماعة في الداخل، وكذلك كشف خيوط واسعة وممتدة حول أسماء تعمل لصالح جماعة الإخوان دون الانتماء العلني لهم، وسيكون هذا بداية النهاية لعملها التنظيمي والسري، والذي تعتمد عليه الجماعة في محاولتها إحياء الجماعة من قبورها.
