الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بروفايل

ناجي العلي وشخصية حنظلة

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تحل غدا السبت ذكرى وفاة رسام الكاريكاتير الفلسطيني ناجي العلي، الذي يعتبر من أهم الفنانين الفلسطينيين الذين استطاعوا التعبير عن القضية الفلسطينية بالفن. 
شاهد الأديب الفلسطيني غسان كنفاني بعضا من أعمال ناجي العلي في زيارة له في مخيم عين الحلوة، فنشر له أولى لوحاته وكانت عبارة عن خيمة تعلو قمتها يد تلوّح، ونشرت في مجلة "الحرية" العدد "88" في 25 سبتمبر 1961م. 
سافر "العلي" إلى الكويت في 1963، ليعمل محررا ورساما ومخرجا صحفيا، فعمل في الطليعة الكويتية، والسياسة الكويتية، والسفير اللبنانية، والقبس الكويتية، والقبس الدولية.
رسم "العلي" عددا من الشخصيات التي ابتدعها منها شخصية "حنظلة" وهي شخصية ابتدعها لتمثل صبيا في العاشرة من عمره، ظهر رسم "حنظلة" في الكويت 1969، في جريدة السياسة الكويتية، أدار ظهره في سنوات ما بعد 1973، وعقد يديه خلف ظهره، وأصبح "حنظلة" بمثابة توقيع ناجي العلي على رسوماته.
لقي هذا الرسم وصاحبه حب الجماهير العربية كلها وبخاصة الفلسطينية، لأن "حنظلة" هو رمز للفلسطيني المعذب والقوي رغم كل الصعاب التي تواجهه فهو شاهد صادق على الأحداث ولا يخشى أحدا.
يقول العلي: "إن حنظلة هو بمثابة الأيقونة التي تمثل الانهزام والضعف في الأنظمة العربية".
كان لدى "العلي" شخصيات أخرى رئيسية تتكرر في رسوماته، وهي شخصية المرأة الفلسطينية التي أسماها ناجي "فاطمة" في العديد من رسومه، وهذه الشخصية لا تهادن، رؤياها شديدة الوضوح فيما يتعلق بالقضية وبطريقة حلها، بعكس شخصية زوجها الذي ينكسر أحيانا، في العديد من الكاريكاتيرات يكون رد فاطمة قاطعا وغاضبا، كمثال الكاريكاتير الذي يقول فيه زوجها باكيا: "سامحني يا رب، بدي أبيع حالي لأي نظام عشان أطعمي ولادي".. فترد فاطمة قائلة: "الله لا يسامحك على هالعملة".