الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ملفات خاصة

إذا لم يكن عبد الرحيم علي نائبا عن الشعب فمن ذا يكون؟

دكتور عبد الرحيم
دكتور عبد الرحيم على
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
إذا لم يكن عبد الرحيم علي أول نواب برلمان ٢٠٢١ فمن ذا سيكون؟
سؤال طرحه عليّ أحد الأشخاص المنتمين لأشهر الأحزاب في منطقة أولاد علام بالدقي، ولم يمنحني فرصة للإجابة عن سؤاله، إذ على الفور أخذ يعدد ما فعله عبد الرحيم علي طيلة السنوات ويقول بلغته البسيطة: "هو في حد جوز ٥٠ عروسة يتيمة وجهزها من جميعه زيه؟ ومش هنا بس في باقي المناطق، خلاف شنط المدارس والمصروفات والأدوية والشهريات التي يصرفها للناس.. والمساعدات التي سمعنا عنها من الناس".

قاطعت الرجل وقلت له: في الواقع أنا لم أكن أعرف الرجل قبل بداية عملي معه سوى من خلال مواقفه السياسية كمتابع لصحفي يتصدى بقوة لجحافل الإرهابيين، ويتلقى سهامهم وسهام من يختلفون معه دون أن يتراجع عن موقفه في وقت صمتت فيه كل الأصوات، ظل يقاتل بشراسة ويحذر من الخطر القادم للإرهاب الأسود حتى في ظل اعتلاء الجماعة الإرهابية السلطة غير مبالٍ بكل محاولات اغتياله.
ظل يواجههم في كل المحافل، ويطلق كلماته كالرصاص حتى أهدروا دمه.

لكن بخلاف دوره الوطني رأيت الوجه الآخر لعبد الرحيم علي، ويعلم الله أني أقول هذا الكلام، وسأُسال عليه أمام الله؛ إذ إن الظروف وضعتني في مواقف كثيرة رسول خير من لدن الرجل الذي وقفت أمام مواقفه مليا أتأملها وأود أن أدعو كل من لا يعرف الرجل إلى القدوم معي في إحدى تلك الجولات التي كان معظمها مهاما سرية، وحتى لا يقال عنها دعاية انتخابية كانت معظمها خارج نطاق دائرة الدقي والعجوزة، وامتدت إلى محافظات كثيرة وبعيدة وكان رغم كل أعماله يتابعها عن كثب.
في كفر الشيخ قالت لي السيدة العجوز، إنها دعت في مسجد السيدة زينب أن يسد الله دينها بعدما ضاقت بها السبل، فأرسل أحد الأشخاص رسالة على هاتف عبد الرحيم علي، الذي وجهني بالتقصي عن الحالة والذهاب لسداد الدين للدائن، وأخذ الكمبيالات وإعطائها للسيدة التي ظنت أنها في حلم.
واقعة أخرى لسيدة من المنوفية أرسلت خطابا على مقر الجريدة كانت أمنيتها غريبة؛ وهي أن تنام على فراش، بالذهاب إليها وجدنا حجرة متهدمة من الطوب اللَّبِن. بناها لها عبدالرحيم علي بفضل الله وفرشناها بالكامل، وأترك تخيل سعادتها لكم.
من القليوبية كانت أسرة عامل تتعرض للانهيار بسبب دين مبلغ مالي، حادثته بأن الدكتور عبد الرحيم علي سيتكفل بالأمر ودعوته بالحضور للمكتب لاستلام المبلغ من مدام "وفاء" زوجة النائب، لم يكن الرجل يستوعب إنهاء المشكلة بتلك السهولة فطلب أيضاً "هدوم" وإعانة لبناته وقد كان بفضل من الله.

شاب من ذوي الاحتياجات الخاصة في أسوان.. نعم في أقصى جنوب مصر، أرسل برسالة من باب عمل محاولة كما سمع من الناس، وصلت الرسالة على الصفحة الرسمية للدكتور عبد الرحيم، فوجهها بالتنفيذ.. تساءلت أسوان؟! أجاب: أيوا اتصرفوا ويوصل له الكرسي.. لم أرَ الشاب لكني سمعت تلعثمه من الحمد والشكر والدعاء حينما وصله الكرسي الكهربائى.
أترك هاتفي طيلة الليل مفتوحاً لأنني أوقن أنه سيرسل لي صورة لأحد المكروبين أو حتى صورا يلتقطها من السوشيال رغم مشاغله لرجل أو سيدة مسنة في الشارع مع عبارة: "شوف الحالة وقولي". وبالفعل تتم المهمة وتتم المساعدة حتى وصل به الحال بجانب تبنيه لحالات دارين للمسنين بأن يفكر في إنشاء دار رعاية لهم خاصة به.. وقبل أن أفارق تلك النقطة لم تكن رعايته لدور المسنين مقصورة على الطعام والشراب بل شملت رحلات عمرة لهم أثلجت صدورهم.
بر الرجل الذي رأيته رؤي العين، وكنت شاهدا عليه وضعه في منزلة بقلبي لا يضاهيها أحد ولا أقبل فيها تشكيك فأنا لدي البراهين والشواهد والمواقف التي عشتها، لتقودني الصدفة مرة أخرى لأكون معه في زيارة لأهله بقرية الإسماعيلية بالمنيا لأرى القرية بأكملها تخرج عن بكرة أبيها تستقبله استقبالا لم أره من قبل.. استقبالا غير مدفوع بمصلحة لكنه بر الأهل رغم مشاغل الحياة، تلبية الطلبات كلها من أي شخص بالقرية.. بناء مسجد وكنيسة.. روافد للخير مفتوحة وممتدة لم تلهه عنها مشاغل الحياة لترسخ عندي مقولة "أهلك لا تهلك".
وأخيرا كثيرة هي تلك الحالات التي التقيناها والتي كان حاضرا فيها بفعله أو بشخصه، والذين لم ينقطعوا عنا، فبين الحين والآخر أجد اتصالا: "أنا فلان أو فلانة، أمانة عليك بلّغ سلامي للدكتور عبد الرحيم علي".
لم تنتهِ الحكايات بعد، فهي أكثر من أن تُحصى، لكني فقط أردت أن أوضّح، ولو بالقليل، لماذا أصبح عبد الرحيم علي بطلا شعبيا ونائبا عن جمهوره العريض في كل مكان وليس في حدود دائرة.