الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

حوارات

هشام عيسى رئيس الإدارة المركزية للتغيرات المناخية بوزارة البيئة السابق: التغيرات المناخية لم تتأثر بانفجار بيروت.. وخطة زمنية لسبل تخزين وتداول المخلفات الخطرة.. ومصر تعاني من "المخلفات البلدية"

الدكتور هشام عيسى
الدكتور هشام عيسى في حواره لـ البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أحدثت الانفجارات التى وقعت بمرفأ بيروت في لبنان صدى كبير لدى جميع دول العالم خاصة الدول المجاورة لها، حيث أسفرت الغازات المتصاعدة إلى اختناق العديد من المواطنين، الأمر الذى أدى إلى التساؤل حول إثر تلك الانبعاثات الكربونية مستقبلا في تلوث البيئة وحدة التغيرات المناخية وتقلبات الطقس.
وهنا تواصلت "البوابة نيوز" مع الدكتور هشام عيسى رئيس الإدارة المركزية للتغيرات المناخية بوزارة البيئة السابق، ورئيس المجلس النوعي للتنمية المستدامه بالمجلس العربيى للاقتصاد الأخضر،  والخبير الدولي البيئي للوقوف على الحقائق جراء التلوث الكربوني  والتغير المناخي. 



قال الدكتور هشام عيسى رئيس الإدارة المركزية للتغيرات المناخية بوزارة البيئة السابق، ورئيس المجلس النوعي للتنمية المستدامه بالمجلس العربيى للاقتصاد الأخضر، أن كافة الانبعاثات الكربونية التى تصاعدت بسماء لبنان نتيجة انفجار مرفأ بيروت تؤثر على الصحة العامه لدى كل كائن حي من إنسان ونبات وحيوان قريب ومجاور لهذا الانفحار، ولكن لم تؤثر تلك الادخنه الكربونية والانبعاثات على التغيرات المناخية بالعالم.
وأوضح عيسى، أثناء حديثه الحصري لـ"البوابة نيوز"، أن التلوث الكربوني والغازات التى تصاعدت تأثرت بها دولة لبنان عن دونها من الدول ويعتبر تلوث داخلي لاعلاقة له بتقلبات الطقس، مشيرا إلى أن كل دولة تمكث على سطح الأرض تقوم بأحداث تلوث جراء انبعاثات كربونية أو مخلفات منشآت صناعية أو حريق أو أي ملوثات كربونية تتراكم كل تلك الملوثات وتتصاعد وتؤثر على المناخ، وتسبب تغيرات شديدك في الطقس وتسبب "التغيرات المناخية " المستمرة على كوكب الأرض، لافتا إلى أن غازات الاحتباس الحراري تساهم في احترار الجو، وترفع درجة حرارة الطقس.
وأشار إلى أن نترات الأمونيوم التى تسببت في وجود هذا الانفجار تعد من المخلفات الخطرة، حيث يوجد بكل دول بعالم صغيرة كانت أو كبيرة إدارة لتولى أمر المخلفات الخطرة والملوثة، منوها إلى ضرورة وضع خطط زمنية للتخلص من تلك المخلفات بأسرع وقت ممكن، لأن آثرها لم يمتد على الإنسان فحسب بل يصل إلى كل ماهو كائن حي، لافتا إلى ضرورة مراعاة طرق النقل والتخزين ومدى التزام وتطبيق الإجراءات المتعلقة بوسائل التأمين والحماية المدنية واشتراطات السلامة المهنية وتحديد درجة الاستعداد للتعامل مع أي أحداث طارئة.
وكشف الخبير الدولي البيئي ان جمهورية مصر العربية ليس بها مشكلات للمخلفات الخطرة وشديدة الخطورة مثل لبنان، حيث إن هناك إدارة بالبلاد تدعى" إدارة المخلفات الخطرة" تحت إشراف وزارة البيئة، تتخلص من تلك المواد أولا بأول، وهناك تتبع ورصد لتلك المخلفات شديدة السمية باستمرار، مشيرا إلى أنه بالسنوات الأخيرة قامت وزارة البيئة بالتخلص من كميات كبيرة من المواد السامة والخطرة والمسرطنة، والتى تتمثل في شحنات اللاندين التى كانت تمكث في ميناء الأدبية بالسويس، وكميات من مخلفات زيوت المحولات الكهربائية وتستمر البيئة في رصد تلك المخلفات.
وأوضح ان مشكله البلاد تتمثل المخلفات البلدية والتى تتمثل في القمامه ومخلفات الهدم والبناء والزباله، وسبل التخلص منها وتدويرها والتعامل معها وليست المخلفات الخطرة وتم التخلص الآمن من ٢٤١ طنا من مادة اللاندين عالية الخطورة والتي ظلت مخزنة بميناء الأدبية ما يقارب ٣٠ عامًا، بالإضافة إلى ٤٧١ طنا من المبيدات المهجورة بمخازن وزارة الزراعة بالصف منذ ٢٠٠٣، والتي تم شحنها والتخلص الآمن منها بمنشآت متخصصة خارج البلاد.
وأشار إلى انه جار حاليًا العمل للتخلص من ما يقارب 300 طن أخرى من المبيدات المهجورة، بالإضافة إلى معالجة 1000 طن من الزيوت الملوثة بمادة (PCBs) بعد سحب عينات من نحو ١٣ ألف محول كهربائي على مستوى الجمهورية بالتعاون مع وزارة الكهرباء، وتبين من خلال التحليلات وجود تلوث لنحو ٨٦٠ محولا.
ونتيجة لانفجارات لبنان فقد قامت وزارة البيئة بشن حملات تفتيشية موسعة على كافة المنشآت المنتجة لمادة نترات الامونيوم بكافة محافظات الجمهورية، للوقوف على مدى التزام تلك المنشآت بمعايير القانون من حيث طرق النقل والتخزين وعمل تقارير وعرضها على السلطات المختصه، وقد استعرضت وزيرة البيئة بمجلس النواب تقريرا حول جهود وإجراءات الوزارة في التعامل الآمن مع المواد والمخلفات الخطرة في مراحل تصنيعها ونقلها وتخزينها والتخلص الآمن منها بما لا يضر الصحة والبيئة.
ومؤخرا قامت البيئة بشن حملة تفتيشة باسوان على هيئة ميناء السد العالى، ومستودعات عدد من شركات البترول بمنطقة أبو الريش، مصانع الغازات، ومصنع للبويات، ومصنع لصناعة الكحول وذلك بهدف مراجعة التعامل الآمن مع المواد الخطرة في كافة المواقع وأماكن التخزين والمستودعات التابعة لتلك المنشآت.
وأعلنت وزيرة البيئة منذ أيام انه يتم حاليا حصر وتصنيف أيه مبيدات متواجدة بالموانئ المصرية والمناطق الاقتصادية الخاصة وتحديد سبل التعامل معها والتأكد من طرق التخزين الخاصة بها ووضع خطة للتخلص من الكميات عالية الخطورة، لافته إلى أنه تم حصر وتصنيف المبيدات بموانئ نويبع وسفاجا والأدبية (بخلاف اللاندين الذي تم التخلص منه) وكذلك ميناء الإسكندرية.
وأشار إلى انه تم التخلص الآمن من نحو 41250 شاشة من شاشات أنابيب الأشعة الكاثودية بوزن تقريبي نحو 800 طن والموجودة بالموانئ المصرية (الإسكندرية، الدخيلة، موانئ دمياط، شرق وغرب بورسعيد، العين السخنة، السويس، سفاجا وأسوان) كمهمل ورواكد منذ سنوات، والتي تعد من المخلفات الإلكترونية الخطرة لما تحتويه من عناصر مسرطنة وخطرة على صحة الإنسان والبيئة مثل الرصاص والفسفور والباريوم ومثبطات اللهب والتي تمثل نحو 75% من مكوناتها.