الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة لايت

252 عاما على قيام الرحالة والمستكشف جيمس كوك بأول رحلة بحرية

جيمس كوك
جيمس كوك
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
في مثل هذا اليوم 25 أغسطس 1768 قام المستكشف الإنجليزي جيمس كوك بأول رحلة بحرية له، وهو بحار وملاح وقائد سفينة معروف، إنجليزي الجنسية ساعدت رحلاته أجيال المستكشفين فيما بعد، كما أنه رسم أول خريطة للمحيط الهادي، وتوفي في 14 فبراير 1779 في هاواي.
ولد جيمس كوك في 27 نوفمبر عام 1728، في مارتون، كليفلاند، يوكشاير، انجلترا، هو ملاح ومستكشف وراسم خرائط وكابتن بحرية، في عام 1770، اكتشف ورسم نيوزيلاندا والحاجز المرجاني العظيم الأسترالي وهو في سفينتة إنديفور، كما نفى فيما بعد وجود تيرا أستراليس، القارة الجنوبية الأسطورية.
ولد جيمس كوك في 27 أوكتوبر 1728، في مارتون، كليفلاند، يوركشاير، انجلترا، هو ابن مزارع اسكتنلندي، تكفل الرجل الذي كان يعمل والد كوك عنده بتدريس كوك حتى سن الثانية عشرة، في مراهقته عمل إلى جانب والده في المزرعة.
عندما بلغ سن الثامنة عشرة في عام 1746، وخلال التدريب المهني في قرية ساحلية بالقرب من ويتبي، انجلترا، عرض عليه مالك سفن Quaker التدريب ضمن طاقمه، وأثبتت التجربة أنه بحار ومستكشف مستقبلي شجاع، وبقي دائم الاتصال بالمحيطات والسفن.
بدأت طواقم السفن والمتدربون بتجهيز السفن وترميمها خلال أقسى شهور الشتاء في ويتبي، عاش كوك تلك الفترة على الشاطئ ودرس الرياضيات ليلًا، تلقى كوك تدريبًا عمليًا باهرًا، التحق جيمس كوك بالبحرية البريطانية في سن التاسعة والعشرون، وتم ترفيعه إلى رتبة قائد سفينة، خلال حرب السنوات السبع ( 1756 إلى1763)، فقد قاد سفينة استولت عليها البحرية الملكية، وشارك في حصار لويسبورغ، وفي عام 1768، تولى قيادة أول رحلة علمية للمحيط الهادي.
في عام 1970، اكتشف ورسم نيوزيلاندا والحاجز المرجاني العظيم على الشريط الساحلي الاسترالي، نظرًا لكونها واحدة من أخطر مناطق العالم على السفن. وشارك في الهجوم الناجح على الكيبيك، ووضع إشارات على المناطق الصعبة في نهر سانت لورانس مما سهل نجاح اللواء جيمس وولف بالدخول إلى الكيبيك.
في عام 1766، شاهد لأول مرة كسوف الشمس وأرسل تفاصيل الظاهرة للجمعية الملكية في لندن، وهو نشاط غير مألوف من قبل ضابط بحرية، وفي عام 1768، نظمت الجمعية الملكية مع القوات البحرية، أول رحلة علمية إلى المحيط الهادئ، عين جيمس كوك البالغ أربعين عامًا قائدًا للحملة، لقد كان على متن الرحلة العديد من الفلاسفة والفلكيين وعالم النباتات السويدي دانييل سولاندر وفنانين أيضًا.
بعد عودة جيمس كوك من إنجلترا، تم اختياره لاستكشاف أنتاركتيكا، وخلال رحلته قام برسم خرائط تونغا الحالية، وجزيرةإيستر، وكالدونيا الجديدة، وجزر ساندويتش الجنوبية، وجورجيا الجنوبية، ونفى وجود تيرا أستراليس، القارة الجنوبية الأسطورية، لقد أطلق كوك على جزر هاواي اسم ساندويتش نسبة إلى إيرل أوف ساندويتش، المعروف باسم جون مونتاجو.
حارب جيمس كوك مرض الأسقربوط (وهو مرض خطير ينتج عن نقص الفيتامينات) كان يعاني منه عمال السفن بالأخص في الرحلات البحرية الطويلة، لذلك عمل كوك على التركيز على النظام الغذائي لطاقم السفينة من الجرجير ومخلل الملفوف وعصير البرتقال.
من يوليو 1772 حتى يوليو 1775، جهز أكبر رحلة بحرية، نفى خلالها وجود تيرا استراليس، وأنهى هذه الرحلة بنجاح حيث أبحر دائريًا وفقًا لخطوط العرض العليا من الغرب إلى الشرق، ورسم خريطة لتونغا وجزيرة إيستر خلال الشتاء، كما استكشف كالودينيا في المحيط الهادي وجزيرة ساندويتش الجنوبية وجزيرة جورجيا الجنوبية في المحيط الأطلسي، ومرة أخرى لم يمت أحد بمرض الأسقربوط من طاقم سفينته.
بعد عودته إلى إنجلترا، تم ترقيته لرتبة كابتن، وانتخب عضوًا في الجمعية الملكية، وحصل على أهم الجوائز وهي ميدالية كوبلي الذهبية، على عمله في مكافحة مرض الأسقربوط، وكوك هو أول من رسم خريطة دقيقة للمحيط الهادي، ويعتقد أنه أنجز الكثير لرسم خريطة العالم، إضافة إلى أن رحلاته تعتبر بوصلة في توجيه رحلات الأجيال التي تلته.
وضع كوك أسس في العلاقات مع الشعوب الأصلية الودودة والعدائية، ورعاية طاقم السفينة، لم تترك رحلات كوك وقتًا كبيرًا لحياته الأسرية، في عام 1762، عندما كان عمره 34 عامًا، وفي 14 فبراير عام 1779، توفي جيمس كوك خلال رحلته البحرية الأخيرة عن عمر يناهز الخمسين عامًا، في شجار مع سكان هاواي بسبب سرقة القاطع من السفينة، وقتل على شاطئ كيلاكيكوا على يد البولينيزيين.