الثلاثاء 16 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة ستار

بعد أشهر من التأجيلات.. عرض Tenet بالسينمات المصرية الأربعاء المقبل.. الفيلم محير للعقل وغامض.. والنقاد ينقسمون حول تقييمه

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
بعد أشهر من التأجيلات ومقاطع الفيديوهات الغامضة وتغييرات تاريخ الإصدار، شاهد أخيرًا النقاد فيلم كريستوفر نولان المنتظر «Tenet»، والمقرر أن يكون الفيلم الأضخم الذى يعيد الحياة لصالات السينما العالمية بعد توقفها منذ مارس الماضى، بسبب جائحة كورونا. ويعرض الفيلم الأربعاء بالسينمات المصرية.
ويعتبر فيلم الخيال العلمى والحركة، الذى يقوم ببطولته جون ديفيد واشنطن وروبرت باتينسون وإليزابيث ديبيكى، بمثابة المنقذ لتجربة المسرح التى أرادها الكثيرون وكادت أن تتأثر رقعتها أمام زحف المنصات الرقمية. وتشير المراجعات المبكرة إلى أن الفيلم يتمتع بحبكة غامضة ومرئيات مبهرة كعادة أفلام نولان والتى أعتاد خلالها التلاعب بفكرة الزمن.
ركزت الناقدة ليزلى فيلبرين، بموقع «هوليوود ريبوتر» الأمريكىي، على جوانب من حبكة الفيلم المليئة بالتعقيدات، فذكرت أنها شاهدت الفيلم مرتين من أجل كتابة المراجعة، وما زالت تشعر بالحيرة الشديدة بشأن ما يفترض أن يحدث ولماذا. وأشارت إلى أن الأشخاص الذين يصنعون الفيديوهات على يوتيوب حول ثقوب حبكة الأفلام والتناقضات السينمائية ستغمرهم الفرحة عندما يشاهدون هذا الفيلم.
حاول الناقد جاى لودج، بموقع «فارايتى»، الاقتباس من أحد حوارات الفيلم لفك غموضه، حيث يقوم عالم غامض بتقديم المشورة إلى بطل الرواية في وقت مبكر من الفيلم، قائلًا: «لا تحاول فهم الأمر، بل اشعر به». واستطرد لودج بأن سواء أكان نولان ينوى ذلك أم لا، فإن هذا يبدو وكأنه نصيحة قوية للمشاهد أيضًا. ليس من الصعب فهم الفيلم في حد ذاته، إنه أكثر تعقيدًا من كونه معقدًا، وأوسع مما هو عميق، وهناك المزيد من الخطية في شكله أكثر مما قد تتخيل، على الرغم من أنه يقدم بعض الأشكال الهيكلية المنفذة بأناقة على طول الطريق.
استطاع عدد آخر من النقاد ربط الشكل العام للفيلم بذلك الإطار الموجود بسلسلة أفلام الجاسوسية «جيمس بوند» ولكن مع إضافة غلاف نولان المميز، فقال الناقد ويل جومبيرتز، من موقع «بى بى سى»: «إنه بالتأكيد ليس جيمس بوند، ولكن هناك تسلسلات حركة بمستويات مشهد شبيهة بأفلام بوند، ومشاهد داخلية تشعر فيها أن بطل الرواية يضع نفسه محل العميل 007 بنكاته الخاصة الجافة».
وشدد أليكس جودفريى، من مجلة «إمابير»، أيضًا على تلك الفكرة موضحا أن نولان صنع نسخته الخاصة عن أفلام جيمس بوند هنا، مستعيرًا بكل ما يحبه فيها، ومستبعدًا كل شىء لا يفضله، ثم أضفى طابعه الخاص على كل شىء وكان أبرزها بالطبع فكرة التملص من نسيج الزمن.
أما نيكولاس باربر، من موقع «ذا راب»، فقد ذهب إلى افتراضية ساخرة بسبب الصعوبات التى سيواجهها المتلقين في قبول حبكة الفيلم، قائلًا: «هناك سبب واحد قوى يجعل «Tenet» يحقق إيرادات ضخمة حتى لو لم يدفع الكثير من الناس مقابل رؤيته، فإن بعض هؤلاء الأشخاص سيدفعون مقابل رؤيته مرارًا وتكرارًا على أمل أن يتمكنوا في النهاية من معرفة ما يجرى على الأرض».
وكان للناقد مايك مكاهيل، بموقع «إندى وير» الفنى المتخصص، رأيًا ساخرًا أيضًا بخصوص الفيلم، وهو أن الإعداد يدعو إلى الكوميديا، فأحداث الفيلم تدور داخل عالم يدور حول محاوره، حيث يعود الرصاص إلى البنادق وتعلق قواعد الجاذبية. لكن ذكر أنه ليس هناك أى غموض في الفيلم، ببساطة قام نولان بعكس الزمن في محاولة لإعادة الأفكار الميتة إلى الحياة.
وتعاملت الناقدة الإنجليزية كاثرين شوارد، بموقع «ذا جارديان»، بقسوة شديدة مع الفيلم. حيث أشارت إلى أنه إذا أعاد نولان افتتاح الموسم السينمائى الصيفى بفيلم الخيال العلمى الذى طال انتظاره، فسيكون ذلك أفضل أوقاته. لكن هذا المشروع بعيد كل البعد عن أفضل أعماله. فيما رأت نولا أوجومو، الناقدة بموقع «The Metro»، أن الفيلم هو عمل آخر يحير العقل، يتعمق في تعقيدات الفيزياء، بينما يقدم فيلم إثارة سريع الخطى.
يعتبر فيلم «Tenet» العمل الأكثر تكلفة في التاريخ ببطولة ممثل أسود البشرة، حيث وصلت ميزانية الإنتاج لما يفوق 205 ملايين دولار. انتقل كريستوفر نولان بين 7 دول لتصوير قصة الفيلم، تم التصوير في كل من الدنمارك، إستونيا، الهند، إيطاليا، النرويج، المملكة المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية.