شنت ميليشيات حكومة الوفاق، خلال اليومين الماضيين، عمليات واسعة في محيط مدينة الأصابعة وغريان بزعم نزع السلاح من أي تشكيلات تهدّد الاستقرار وتشكل خطرا على الدولة، بمشاركة ميليشيات صلاح بادي، هذا بعد إعلان وقف إطلاق النار، الذي أعلن عنه رئيس مجلس النواب عقيلة صالح ورئيس حكومة الوفاق فايز السراج.
وبدأت ميليشيات "لواء الصمود" التابعة للإرهابي صلاح بادي، الذراع المسلحة لتنظيم الإخوان والتابعة لجناح حكومة الإنقاذ الموالية لقطر، والتي يحركها نوري بوسهمين الرئيس السابق للمؤتمر العام، دأبت على الرد عسكريًا على أيّ تحرك ليبي أو دولي في اتجاه حلّ الأزمة الليبية.
وشهدت المنطقة الغربية تحرك غير مسبوق من محمود بن رجب، رجل تركيا والإخوان في غرب ليبيا وأحد أمراء كتيبة "الفاروق" الإرهابية المرتبطة بتنظيم القاعدة وأحد عناصر الجماعة الليبية المقاتلة، ويعتبر من رجال جماعة الإخوان المصنفة في ليبيا جماعة إرهابية، وأنه سيلعب دورا كبيرا في القريب العاجل في طريق اقف اتفاقية إعلان وقف إطلاق النار، باوامر من نظام أردوغان وتركيا.
وكانت جماعة الإخوان في ليبيا قد رشحت القيادي في الجماعة الليبية المقاتلة محمود بن رجب لفائز السراج للعمليات العسكرية في الغرب.
من جانبه قال هاني عمارة، باحث في شئون الحركات الإسلامية، إن ما تقوم به المليشيات يؤكد أن إعلان وقف إطلاق النار من قمة حكومة الوفاق مجرد مناورة لكسب شرعية أو قرار ليس عليه توافق.
وأضاف عمارة في تصريحات لـ"البوابة نيوز"، أنه ليس هناك ايه ثقة في هذا الإعلان وامكانية تنفيذه بسبب وضعية المليشيات التي هي اقوى من حكومة السراج الهشة أو التحشيد العسكري التركي وسيطرته على طرابلس وحكومة السراج اضعف من ان تضع مبادرة أو تلتزم بها.
