الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بروفايل

نازك الملائكة.. مؤلفة "أغنية للإنسان"

نازك الملائكة
نازك الملائكة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تعد الشاعرة والناقدة العراقية نازك الملائكة أول من كتبت الشعر الحر في الأدب العربي عبر قصيدتها "الكوليرا"، في نظر عدد كبير من النقاد والشعراء، كتبت الشعر بالإضافة لخوضها في قضايا النقد الأدبي عبر كتابها "قضايا الشعر الحديث" والذي صدر عام 1962، عملت في العديد من الجامعات العربية، وطافت بالعواصم العربية واستقرت في القاهرة.
نازك الملائكة، والتي تحل ذكرى ميلادها اليوم الأحد، ولدت في 23 من أغسطس لعام 1923 ببغداد، وسط بيئة ثقافية ممتدة إلى النخاع، لوالد كاتب، ووالدة شاعرة، فتغلغل الحس الفني والشعري داخل نسيج أفكارها وإحساسها بقيمة الشعر والأدب، دخلت معهد الفنون الجميلة وتخرجت من قسم الموسيقى عام 1949، كما حصلت على شهادة ماجستير في الأدب المقارن من جامعة ويسكونسن ماديسون بأمريكا في 1959م، ثم عُينت أستاذة بجامعة بغداد وبعدها أستاذة بجامعة البصرة ثم جامعة الكويت.
بدأت كتابة الشعر الحر في فترة زمنية مقاربة جدًا للشاعر بدر شاكر السياب وزملائهم الشاعر شاذل طاقة وعبد الوهاب البياتي حيث سُجلت هذه المجموعة في قوائم الشعراء بوصفهم رواد الشعر الحديث في العراق.
اختار "صادق الملائكة" والد الشاعرة العراقية اسم "نازك" تأثرا بالثائرة السورية نازك العابد التي قادت الثوار السوريين في مواجهة جيش الاحتلال الفرنسي في العام الذي وُلدت فيه الشاعرة، امتدت الجذور الأدبية عند "نازك الملائكة" حتى جدتها الشاعرة "هداية كبة" ابنه الشاعر "محمد حسن كبة"، إلى جانب خاليها الشاعرين جميل الملائكة وعبد الصاحب الملائكة.
للشاعرة "نازك الملائكة" العديد من القصائد الشعرية مثل عاشقة الليل، شظايا الرماد، قرارة الموجة، شجرة القمر، مأساة الحياة وأغنية للإنسان، والصلاة والثورة، إلى جانب بعض مؤلفات النقد مثل قضايا الشعر الحديث، التجزيئية في المجتمع العربي، سيكولوجية الشعر، الصومعة والشرفة الحمراء، والمجموعة القصصية بعنوان "الشمس التي وراء القمة".
قالت عن تجربتها مع الشعر الحر في كتابها "قضايا الشعر الحديث": إن أول قصيدة حرة الوزن تُنشر قصيدتي المعنونة "الكوليرا"، نشرت هذه القصيدة في بيروت ووصلت نسخها بغداد في أول كانون الأول 1947م، وفي النصف الثاني من الشهر نفسه صدر في بغداد ديوان بدر شاكر السياب "أزهار ذابلة" وفيه قصيدته حرة الوزن له من بحر الرمل عنوانها "هل كان حبًا" وقد علّق في الحاشية بأنها من "الشعر المختلف الأوزان والقوافي" على أن ظهور هاتين القصيدتين لم يلفت نظر الجمهور، وكان تعليق مجلة العروبة على قصيدتي هو التعليق الوحيد على هذه النقلة في أسلوب الوزن".
عاشت "الملائكة" بالقاهرة منذ 1990 في عُزلة اختيارية حتى مرضت مرضًا شديدًا وأصيبت بهبوط حاد في الدورة الدموية فتوفيت في 20 يونيو 2007 عن عمر يناهز 84 عامًا ودُفنت في مقبرة خاصة للعائلة بالقاهرة.