يواجه حزب الغد أزمات حادة وصراعا عنيفا بين قيادات الحزب ورئيسه المهندس موسى مصطفى موسى.
وتضاعد الصراع بعد إعلان الحزب فصل أمينه العام محمود عبد المنعم موسي بسبب تطاوله على قيادات الحزب واعتراضه على انسحاب الحزب من القائمة الوطنية الخاصة بانتخابات مجلس الشيوخ وعدم ترشيحه على المقعدين الممنوحين للحزب
كان الأمين العام للحزب قد تطاول على قيادات الحزب وبالاخص رئيس الحزب ووجه اتهامات له بعدم قدرته على اختيار الأنسب لتمثيل الحزب.
يشار إلى ان حزب الغدأعلن انسحابه من القائمة الوطنية لخوض انتخابات مجلس الشيوخ لمنح الحزب مقعدين فقط وهو ما لا يتناسب مع الشخصيات المطروحة من الحزب وخوضه ماراثون الانتخابات عن طريق نظام الفردي.
من جانبه أكد المهندس موسي،رئيس الحزب، أن الأمين العام للحزب بعث رسالة مسيئة على جروب الواتس الالخاص بالحزب، واتهم رئيس الحزب بعدم قدرته على اختيار الأفضل لتمثيل الحزب في انتخابات مجلس الشيوخ وأنه ينحاز لشخصيات معينة داخل الحزب.
وتابع موسي في تصريح خاص لـ البوابة نيوز، أن الرسالة تضمنت ألفاظ غير لائقة تنال من سمعة وكرامة الحزب وقيادته،وبناء على ذلك قامت لجنة التحقيقات الخاصة بالحزب بتجميد عضويته لحين مثوله للتحقيق
وأشار إلى انه تم إخطاره بموعد التحقيق 3 مرات لكنه لم يحضر وبالتالى قررت لجنة التحقيق فصله نهائيا من الحزب.
وأشار موسي أن قرار الفصل قانوني واتخذته لجنة الحكماء بالحزب نتيجة تجاوز الأمين العام المتكرر مشيرا إلى انه داوم على افتعال المشكلات داخل الحزب بالإضافة إلى عدم التزامه واكد رفضه التام لكل ما يقوله الأمين العام للحزب بخصوص سوء الإدارة أو تفرد رئيس الحزب بإدارة الحزب،خاصة وأن ما فعله جاء نتيجة سعي الأمين العام لحصد مكاسب شخصية خلال انتخابات مجلس الشيوخ دون النظر إلى المصلحة العامة أو حتى لمصلحة الحزب الذي ينتمي إليه.
فيما قال سمير عبد العظيم، عضو الهيئة العليا الحزب، أن الأمين العام محمود عبد المنعم موسي، قام بارسال رسالة مسيئة جدا لقيادات الحزب على جروب الواتس اب الخاص بالحزب تضمنت اتهامات يعاقب عليها القانون واستخدام ألفاظ تسيء للجميع وبناء على ذلك تم إحالته إلى التحقيق الذي لم يحضر إليه ثلاث مرات مما أدي إلى اتخاذ قرار فصله من الحزب.
وتابع عبد العظيم في تصريح خاص لـ" البوابة نيوز، أن الأمين العام اعترض على عدم اختياره لتمثيل الحزب خلال انتخابات مجلس الشيوخ التي انعقدت الاسبوع الماضي وعلق على اختيارات رئيس الحزب واعتبرها اختيارات غير موفقة ولم يتحدث عن اي شيء يخص طريقة إدارة الحزب أو اسلوب الإدارة ولكن كل ما كان يبحث عنه هو ترشيح الحزب له في انتخابات مجلس الشيوخ.
في المقابل قال محمود عبد المنعم ان أزمته مع الحزب نتيجة اعتراضه على أسلوب إدارة المهندس موسي خاصة خلال انتخابات مجلس الشيوخ ورفض رئيس الحزب الانضمام إلى القائمة الوطنية وانتظاره التعيين المباشر دون رجوع إلى قيادات الحزب للتشاور واتخذ قرار الانسحاب منفردا
واكد أن الحزب لا يدار بشكل مؤسسي، لافتا إلى ان الحزب عبارة عن صالة المزادات والجميع يبحث عن مكاسبه الشخصية.
وتابع محمود في تصريح خاص لـ البوابة نيوز، أنه سيلجا إلى القضاء للاعتراض على قرار فصله من الحزب فهو غير قانوني لانه لم يخضع لتحقيق من قبل اللجنة الخاصة بالحزب وان ما حدث معه يحدث دائما مع كل من يعترض على إدارة الحزب
وأشار إلى انه من مؤسسي الحزب وسكرتيرع ام الحزب ولا يجب فصله أو تجميد عضويته، مضيفا أن ادعاء قيادات الحزب سعيه وراء الانضمام إلى مجلس الشيوخ غير منطقي وغير مقبول فهو من حاملي المؤهل المتوسط الذي لا يمكنه من دخول المجلس الموقر وان كافة ادعاءات رئيس الحزب محاولة لإخفاء المهازل التي تحدث داخل أروقة الحزب.
واكد الأمين العام السابق للحزب، ان الأيام القادمة ستشهد أزمات عديدة داخل الحزب نتيجة تحطيم طموحات أعضاء الحزب وخطف الحزب من قبل قياداته.
