الخميس 18 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

اقتصاد

البنك الدولي: 4 تحديات تواجه دول الخليج بسبب فيروس كورونا

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
قالت دراسة دولية إن دول مجلس التعاون الخليجي تواجه 4 تحديات رئيسية في تنمية رأس مالها البشري، في ضوء أزمة فيروس كورونا وتشمل: انخفاض مستويات الكفاءة الأساسية بين أطفال المدارس، فعلى الرغم من ضخامة الاستثمار العام في التعليم، فإن جميع الدول الأعضاء الستة في المجلس تسجل درجات أقل من البلدان الأخرى ذات الدخل المرتفع في التقييمات الدولية للطلاب علاوة على ذلك، رغم ارتفاع معدلات الالتحاق بالمدارس، فعند تعديلها وفقًا لجودة التعليم الذي يتلقاه الأطفال، يصبح التحصيل التعليمي الفعال في دول المجلس أقل كثيرًا وهناك أيضًا فجوات ملموسة بين الجنسين في التعلم، حيث أداء الفتيان دون المستوى على الدوام.
وأضافت الدراسة التي نشرها البنك الدولي على موقعه اليوم، أن التحدي الثاني هو عدم التوافق بين التعليم وسوق العمل، فالمهارات التي يتعلمها الطلاب في المدرسة لا تؤهلهم التأهيل الملائم بالمهارات اللازمة للتشغيل، أما التحدي الثالث، فهو ارتفاع نسبي في معدل وفيات البالغين وإصابتهم بالأمراض وفي عام 2016، كان متوسط العمر المتوقع عند الميلاد في دول المجلس نحو 76 عامًا وهو مرتفع نسبيًا مقارنة مع دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية ومع ذلك، تبلغ نسبة الوفيات بسبب الأمراض غير المعدية 71.5% وهي نسبة عالية.
وحددت الدراسة التي أعدها دكتور سامح السحرتي، رئيس برنامج التنمية البشرية بدول مجلس التعاون الخليجي، التحدي الرابع في "سوق عمل فريدة من نوعها" فالأجور في القطاع العام أعلى منها في القطاع الخاص (حيث ينبغي خلق معظم فرص العمل الجديدة)، والتوظيف الحكومي للمواطنين يكاد يكون مضمونًا.
وقال السحرتي: استجابة لذلك، يجب على دول مجلس التعاون الخليجي النظر في أربع استراتيجيات رئيسية لتعزيز رأس المال البشري أولًا الاستثمار في تنمية الطفولة المبكرة عالية الجودة لمعالجة انخفاض مستوى المهارات الأساسية بين الأطفال، ويعد الاستثمار في السنوات الست الأولى من حياة الطفل أمرًا أساسيًا لأن هذا يحدث حين تتشكل اللبنات الأساسية للمخ، وتحفز بيئة الطفل نمو المخ.
ثانيًا "إعداد الشباب للمستقبل" فإن تحسين نتائج التعلم والاستجابة لاحتياجات سوق العمل والحد من عوامل الخطر الصحية كلها عوامل مهمة.
والإستراتيجية الثالثة "التمكين من زيادة مشاركة السكان البالغين في القوى العاملة" فيمكن تحقيق ذلك من خلال التعلم مدى الحياة، وتحسين ظروف مشاركة الإناث في القوى العاملة، وإعادة التدريب أو تحسين المهارات للبالغين العاطلين عن العمل أو العمال غير المتفرغين، وتحسين الصحة للحد من وفيات البالغين وإصابتهم بالأمراض.
وأوضح ان الإستراتيجية الرابعة "خلق بيئة مواتية لتكوين رأس المال البشري"، حيث ستؤدي مثل هذه البيئة الإنتاجية إلى زيادة القيمة مقابل المال في الإنفاق العام على التعليم والصحة، والانتقال نحو نهج متعدد القطاعات لرأس المال البشري، وتعزيز الأعراف الاجتماعية والمصالح السياسية التي تساعد على زيادة الإنتاجية والرخاء.
وقال: إن التحول الاقتصادي هو مسعى طويل الأجل، وتحسين تكوين رأس المال البشري هو الأساس لتحقيق النمو المستدام وحالما تأخذ الجائحة دورتها وتعود دول مجلس التعاون الخليجي إلى ما قد يصبح "الوضع الطبيعي الجديد"، فإن تسريع وتيرة الاستثمار في رأس المال البشري سيكون أمرًا بالغ الأهمية لبناء نموذج لنمو اقتصادي مستدام ومتنوع الأنشطة.